الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشيخ عبد الواحد ال سكر وثورة العشرين : ما أسباب تقديم موعد ساعة الصفر للثورة من  2 تموز إلى 30 حزيران ؟

بواسطة azzaman

الشيخ عبد الواحد ال سكر وثورة العشرينما أسباب تقديم موعد ساعة الصفر للثورة من  2 تموز إلى 30 حزيران ؟

جواد الرميثي

 

يعد الشيخ عبد الواحد ال سكر ال فرعون الشيخ العام لعشيرة ( ال فتلة ) والمولود في مدينة المشخاب عام 1880للميلاد احد ابرز قادة ثورة العشرين التحررية ، ذا شخصية قيادية مؤثرة في الاخرين واحد الزعماء الوطنيين العراقيين الثائرين ممن حملوا لواء المعاداة لكل من اساء للعراق وشعبه وفي مقدمة ذلك المحتلون الانكليز الذين دخلوا العراق عام 1917 ، اقام الشيخ عبد الواحد في بيته مجلسا هو اقرب الى المدرسة للتشاور والحوار والتحليل والبحث السياسي الوطني والقومي حتى اطلق الناس عليه انذاك ( الشيخ المثقف ) الذي يجمع بين القوة والفروسية والثقافة والزهد ومخافة الله والالتزام بالواجبات والفروض الدينية ، لذا فقد رفعته ثقافته تلك ودرايته وقوة شخصيته  وفراسته الى مكانة مرموقة عند العامة والخاصــــة .

اسهم الشيخ عبد الواحد بأنشاء وتأسيس فرع جمعية ( حرس الاستقلال ) في النجف الاشرف التي ضمت في عضويتها نخبة من العلماء الاعلام وشيوخ العشائر ، امثال الشيخ جواد الجزائري ، عبد الكريم الجزائري ، محمد رضا الشيرازي ، السيد نور الياسري ، محسن ابو طبيخ ، السيد علوان الياسري ، السيد كاطع العوادي ، محمد كمال الدين واخرين ، وتبنى الشيخ عبد الواحد اسلوب التحريض والتعبئة والتنبيه لاقناع شيوخ عشائر الفرات الاوسط بضرورة الثورة ضد الانكليز ومشاركة الجميع فيها .

شيخ الشريعة

تم تحديد الثاني من تموز عام 1920 موعدا للثورة ضد الانكليز ، بعد مراجعات عدة ولقاءات مع   علماء الدين الاعلام وفي مقدمتهم العلامة محمد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة وغيرهم ، لكن حادثة الشيخ شعلان ابو الجون شيخ عشيرة الظوالم في سجن الرميثة وقيام الثوار بالهجوم على السجن وقتل حراسه واخراجه منه يوم 30حزيران ، كان بمثابة الشرارة التي اوقدت فتيل ثورة العشرين ، ولما جاء خبر موعد تقديم ساعة الصفر في الرميثة ، عقد الشيخ عبد الواحد اجتماعا في مضيفه حضره جمع غفير من السادة والوجهاء وشيوخ العشائر وقرروا اعلان الثورة ضد الانكليز يوم 11 تموز وتوجه الثوار لمحاصرة حامية ( ابو صخير ) حتى يوم 17 تموز ، وبعد انتصار الثوار واستسلام الحامية ، وبعد مفاوضات مع حاكم المدينة ( هوبكنز ) والشيخ عبد الواحد ، تسلم الثوار  مدينة ابو صخير وسلموا ادارتها الى السيد هادي زوين احد زعماء الثورة ، وفي الوقت نفسه  تقدم الثوار نحو الشامية وحرروها ايضا حيث تجمع الثوار في رتلين ، الاول ضم عشائر ال ابراهيم وال السيد علوان والسيد نور الياسري وقسما من ال فتلة واهل النخل ، وقاده قسم من شيوخ ال فتلة وهم عبد الكاظم ال سكر ، مزهر ال فرعون ، تكليف المبدر ال فرعون وعبد نور ال شنته ويكون قاطع حركاته الضفة اليمنى من نهر الفرات ، اما الرتل الثاني والذي يكون في الضفة اليسرى من النهر المذكور ، فقد ضم ال فتلة (راك الحصوة وابو واوية واتباع الشيخ مجبل ال فرعون ) بقيادته ومعه حسن ال سكر ويكون عبد الواحد ال سكر قائدا عاما للرتلين ،توجه الرتلان الى مدينة الحلة لتحريرها حـــــــيث وقعت معركة ( الرارنجية ) المـــــــــعروفة التي كان الشيخ عبد الواحد احد ابرز قادتها وانتهت بهزيمة القوات البريطانية والحقت بها الخسائر الجسيمة في الارواح والمعــــــــــدات والى استيلاء الثوار على الكثير من الاسلحة واسر اعداد كبــــــــيرة من ضباط وجنود الانكليز .


مشاهدات 68
الكاتب جواد الرميثي
أضيف 2024/06/29 - 4:16 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 3:21 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 277 الشهر 11401 الكلي 9361938
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير