الأمن الوطني يضبط متّهمين بحوزتهما أكثر من مليون دولار

إختناقات في بغداد بسبب نقاط التفتيش وفصيل مسلّح يتوعّد الأمريكان

المحافظات -مراسلو (الزمان)

جدد مواطنون ،دعوتهم الى رئيس الوزراء ،باصدار توجيه للنقاط الامنية والعسكرية التي تنتشر ،وسط منطقة الكرادة مع الياتها المدرعة ومركباتها العسكرية ،بعدم التعمد في تضييق مرور مركبات المواطنين  والتسبب بازدحامات خانقة. وقالوا لـ (الزمان) امس ان (انتشارا امنيا غير مسبوق في منطقة الكرادة بعد الاحداث التي شهدتها بغداد خلال الايام الماضية نتيجة قيام بعض الاشخاص بالاعتداء على مصالح امريكية في مناطق متعددة،حيث لا تزال القوات العسكرية مرابطة في شوارع المنطقة ،مما تسببت حواجزها الموضوع وسط الطريق باعاقة حركة سير المركبات وحدوث اختناقات مرورية ،حيث يستغرق المرور من من منطقة الدورة الى الكرادة عبر جسر الطابقين تقريبا ساعة ونصف الساعة خلال المساء)، مؤكدين ان (النساء والاطفال يشعرون بحالة من الذعر بسبب القوات المنتشرة التي تمسك باسلحتها وكانها جاهزة للقتال في اية لحظة ،وهذا يعيد للاذهان الاوضاع التي شهدتها العاصمة خلال السنوات الماضية)، واكدوا ان (المواطنين استبشروا خيرا بعدما صدرت التوجيهات الحكومية برفع السيطرات ،لكن ما يحدث الان ،جعل المواطن يتمنى عودة السيطرات بدلا من هذه النقاط العسكرية التي لا يشكل انتشارها وسط الشارع اي فارق سوى التسبب بازدحامات)، داعيين رئيس الوزراء الى (التجول في منطقة الكرادة بعد المغرب ،للاطلاع على الازدحامات التي تسببها المرابطات ونقاط التفتيش التي لا تبعد الواحدة عن الاخرى سوى بضعة امتار)، فيما ناشد اصحاب محال تجارية في شارع العرصات وزير الداخلية بسحب الحمايات المفترضة التي اوكلت اليها حماية بعض محال الماركات الاجنبية، مؤكدين ان عناصر الشرطة اصبحت عبئاً على هذه المحال وتضايق زبائنها، وتحمل اصحاب المحال الاكل والشرب والاقامة يومياً، وهو أسلوب غير مستساغ أبداً. من جانبه ،افاد مصدر أمني ،بإن الانتشار الأمني الذي تشهده شوارع بغداد سيستمر إلى ما بعد عيد الأضحى ضمن اجراءات قال إنها لـ (فرض هيبة الدولة)، وذلك بعد تهديدات وهجمات استهدفت وكالات تجارية أجنبية ومطاعم.وقال المصدر في تصريح امس إنه (بعد عيد الأضحى سيتم تقويم الوضع من قبل الجهات الامنية العليا، في ظل استمرار التهديدات على الوكالات التجارية الاجنبية والمطاعم ،وكذلك محال بيع المشروبات الكحولية)، واشار الى ان (ساعات المساء تكون أكثر زخماً مرورياً نتيجة زيادة نصب السيطرات والمباشرة بعمليات التفتيش في المناطق الحيوية مثل الكرادة والجادرية وشارع فلسطين وزيونة والمنصور)، مؤكدا (وجود انتشار امني في مجمع بسماية السكني بسبب وجود شركات اجنبية واحدة داخل المجمع والثانية خارجه، وصدرت الأوامر بتأمين الحماية لها). وأثار انتشار القوات الأمنية في بغداد، والقيام بما يعرف بـالمرابطات التي استخدمت عام 2014، لضبط الأمن بعد محاولات استهداف مطاعم ومنشآت خلال الأيام القليلة الماضية ،حفيظة مواطنين وتخوف آخرين من خلخلة الأوضاع بعد هدوء محسوس عاشوه على مدار نحو عامين. في تطور، اكدت كتائب سيد الشهداء، المنضوية تحت ما يعرف بالمقاومة الاسلامية بالعراق ،انها لا تستبعد استئناف العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية في حال فشل مفاوضات الحكومة الاتحادية بإخراجها من البلاد.وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي في تصريح امس ان (وجود القوات الامريكية في العراق ،وهي قوات محتلة مرفوض بشكل قاطع، وليس هو رفض مؤقت، او مرهون بوقت وظرف معين، والعمل على إخراج تلك القوات من خلال عمليات الفصائل وغيرها له ظروفه وله خصوصيته)، واضاف ان (فصائل المقاومة أعطت فرصة للحكومة ولرئيس الوزراء ولجنة التفاوض العراقية العسكرية والفنية لإخراج القوات الامريكية وفق اتفاق معين وجدول زمني معلن)، وتابع ان الفصائل تأمل بأن يكون هناك اتفاق يفضي لنتيجة إيجابية لإخراج القوات المحتلة ،مع الحفاظ على علاقات العراق الخارجية مع الدول وفق مبدأ التعامل بالمثل وبشكل يحترم السيادة الوطنية).  فيما القت مفارز جهاز الأمن الوطني ،القبض على متهمين اثنين بحوزتهما مبالغ معدة للتهريب في بغداد.وقال بيان للجهاز تلقته (الزمان) امس أنه (استكمالاً للعمليات الأمنية التي ينفذها الأمن الوطني ضد عصابات الجريمة الاقتصادية والمتضاربين بالعملة، تمكنت المفارز في بغداد من القاء القبض على متهمين اثنين بعد دهم أحد أوكارهما التي يدار فيها عمليات المضاربة وتهريب العملة وتابع)، واضاف (إذ تم ضبطهما بالجرم المشهود وبحوزتهما اكثر من مليون دولار، ونحو 74 مليون دينار معدة للتهريب بعد جهد استخباري ومتابعة ميدانية دقيقة).