الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أمام أنظار وزارة الخارجية

بواسطة azzaman

أمام أنظار وزارة الخارجية

صلاح الربيعي

 

كل حكومات دول العالم تسعى الى خدمة شعوبها ومواطنيها وفق السبل الحديثة التي تخفف عنهم المعاناة في الاجراءات الادارية وانجاز المعاملات الرسمية المطلوبة منهم بكل يسر وسهولة وفقا للقانون وفي كل عام تستحدث تلك الحكومات الحريصة على راحة مواطنيها آليات جديدة تخفف فيها البيروقراطية والروتين في مراجعات الدوائر  الحكومية سيما وان العالم أصبح يمتلك الوسائل الالكترونية الحديثة السريعة ويوظفها لخدمة الشعوب ولكن للأسف وبالذات في العراق كل يوم يُصدَم المواطن العراقي بآليات ادارية معقدة ظالمة غير مدروسة يتحمل وزرها  ماديا ومعنويا ونفسيا ومن تلك الآليات الغريبة مايحصل في التعامل الاداري والقانوني مابين وزارة خارجية العراق وبين سفاراتها وقنصلياتها وممثلياتها في الخارج  يكون ضحيتها عدد كبير من الرعايا العراقيين المتواجدين في مختلف دول العالم اذ يتحمل عبئها المراجع الذي يروم انجاز معاملات ضرورية كالوكالة الخاصة او الوكالة العامة او الحصول على شهادة اثبات الحياة وغيرها من المتطلبات الرسمية  الحكومية في الخارج كتصديق الوثائق الدراسية وقيود معاملات النفوس ومايتعلق بمواضيع الاحوال المدنية ومعاملات مختلفة اخرى التي يزداد عبئها يوما بعد اخر على العراقيين المتواجدين في الخارج وهذا قد تسبب في زعزعة ثقة المواطن بالحكومة التي يراها خصما وعدوا له وليست لخدمته ومن ضمن تلك الحالات المؤلمة غير المدروسة التي تم رصدها من قبل المراجعين للعديد من السفارات العراقية في الخارج هي آلية استيفاء رسوم لمرتين على الاوراق الرسمية التي تصدر من تلك السفارات .. في المرة الاولى يتم استيفاء رسوم في  السفارة التي تعنى بالعراقيين خارج البلاد وفي المرة الثانية يتم استيفاء رسوم اخرى من المواطن من خلال اجبار اصحاب تلك المعاملات القادمة من الخارج على تصديقها ودفع رسوم اضافية مرة اخرى في الخارجية العراقية داخل العراق والمدفوع لها الرسوم في القنصليات والسفارات العراقية في الخارج علما بان مجمل تلك المعاملات المنجزة تحمل الباركود الالكتروني الذي يؤيد مصداقية الصدور  وبهذا لايحتاج صاحب تلك المعاملة الى تصديق اخر او طلب صحة صدور او مصادقة لمرتين اليس هذا ظلما واجحافا بحق العراقيين وهل تعلم الوزارة بهذا الاجراء ام لاتعلم ؟

ام هو تعمد لاجل جمع الاموال بطرق ملتوية غير مشروعة ولايهمها مظلومية الشعب الجريح ؟ ومن حقنا أن نتسائل كعراقيين مالداعِ من استيفاء رسوم لمرتين لتلك الوثائق عند وصولها للعراق اليست هذه سرقة علنية تحت غطاء قانوني ؟؟

ابتزاز مالي

وبكل ألم فان الكثير من العراقيين في الخارج يتساءلون وباستنكار شديد ماهذه الاساليب التي تضعف من الحس الوطني لدى العراقيين ولاتشجعهم على العودة للوطن ؟؟ وكيف لهم ان يثقوا بحكومة تبتزهم ماليا واعتباريا بالشاردة والواردة وبلا رحمة وكــــــما يقول المثل الشعبي المصري ( مثل المنشار رايح واكل وراجع واكل !! )

اذ  لا توجــــــد مثل تلك الاجراءات والقوانين الظالمة غير المدروسة لدى كل الدول في العالم الا في العراق وقد عبر عدد كبير من الرعايا العراقيين في تركيا عن شديد استيائهم واستغرابهم وأسفهم من هذه الاجراءات التي تدل على استخفاف الجهات المعنية ومنها وزارة الخارجية العراقية بحقوق الرعايا المتواجدين في الخارج وعدم الاهتمام بحقوقهم الدستورية اسوة بحقوق الشعوب الاخرى وهـــــــــذا يجري منذ سنوات ولا أحد يتحرك نحو رفع تلك المظلومية عن العراقيين اضافة الى مايقع عليهم من ظلم وتعسف في الاجراءات الروتيـــــــــــنية المملة والمعـــــــــقدة في جميع التعاملات القنصلية الاخرى والتي تزيد من كره المواطن لبلده وحكومته وتجعل منه بركانا من نار يمكن ان يــــــــــــثور باية لحظة نتيجة لما يتعرض له من ضغوط في جميع مفاصل الحياة وان كان لدى وزارة الخارجية العراقية حرصا على رعاياها فلتســـــــــــــتمع الى معاناتهم ومن ثم تعــــــــــــــــديل القوانين التي تصب في صالح مواطنيها وترفع عنهم الظلم سواء كانوا داخل العراق أو خارجه .


مشاهدات 341
الكاتب صلاح الربيعي
أضيف 2024/06/04 - 10:05 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1 الشهر 1 الكلي 9362073
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير