الفياض والبارزاني يتّفقان بالرأي على إدامة الإستقرار

لقاء تركي سوري مرتقب في بغداد تمهيداً لعودة العلاقات

بغداد - قصي منذر

اربيل - فريد حسن

كشفت تقارير عن اجتماع سوري تركي مرتقب في بغداد، ضمن جهود الوساطة التي اعلنها العراق في إطار عودة العلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت التقارير نقلاً عن مصادر إنه (ستجري خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار، ولاسيما إن الجانب التركي طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها). وكانت صحيفة سورية قد أكدت إنه (لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد وغيرها على أنها إرهابية)، مشيرة إلى إن (التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفاً بأن بغداد تلعب دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية).

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان ،قد أعلن في وقت سابق إنه (ليس هناك ما يمنع إعادة بناء العلاقات مع سوريا، ومثلما عززنا علاقاتنا مع سوريا في الماضي، يمكننا تعزيزها بنفس الصورة). وبدأت الأزمة السورية في عام 2011، قطعت أنقرة كل علاقاتها مع دمشق، لكنها منذ 2021 بدأت تسعى لتطبيع تلك العلاقات، حيث كان هناك اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في بلغاريا في تشرين الأول 2021 ،سبقه في أيلول اجتماع في موسكو بين وزيري دفاع الطرفين برعاية وزير الدفاع الروسي. في غضون ذلك ،سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من مركز ناحية ديرلوك على بعد 50 متراً من منزل سكني، تزامنا مع إخلاء إحدى قرى الناحية إثر استمرار الاشتباكات في تلك المنطقة التابعة لمحافظة دهوك. وافاد شهود عيان إن (قذيفة مدفعية سقطت على بعد 50 متراً من أحد المنازل ، دون أن تسفر عن خسائر بشرية إلا أنها أضرت بالأهالي). في تطور ، استقبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في مصيف صلاح الدين، لبحث الأوضاع السياسية في العراق.وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين تبادلا الرأي ووجهات النظر بشأن الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة)، وأضاف إنه (جرى تأكيد إدامة العلاقات بين الأطراف السياسية العراقية والسعي لحماية استقرار البلاد).