رسائل خالدة
دعاء يوسف
أن تصبح صحفيا فهذا يعني أنك أخترت لنفسك مهنة مليئه بالمصاعب والمشقات تواجه المصاعب والمشقات في حال أنك تعيش في عصر اشتهر به اشخاص لا يمتلكون مكانه مجتمعية ولا ثقافية ولا شخصيه يتابعهم الالاف المؤلفه من الاطفال والمراهقين بحيث انهم يتأثرون بهم عن طريق اللا وعي ان تصبح صحفيا فهذا يعني انك تحمل على عاتقتك مسؤلية اخلاقية وأمانة توصيل المعلومه الصحيحه والخبر الحقيقي دون تأجيج من جهة دون تضليل من جهة اخرى ان تنقل الصورة دون تلميع من جهة ودون تسقيط من جهة أخرى أن تكون لديك المرونه للتحكم بما ستنقله للمتلقي بالتأثير النفسي المناسب يعني ان تتعرض لخطر محتمل في حال تسليطك للضوء على ملفات حقيقية ووثائق سريه لايرغب الجميع بطرحها يعني انك ستقرأ ألف كلمه لتكتب كلمه واحده استنتجت انها مناسبة للحدث ومرادفه للكلمة الخام ان تقرأ عشرات التقارير لكي تتمكن من كتابة تقرير واحد على الأقل بشكل أحترافي ان تكون ملم بالجانب السياسي والأمني والمحلي والدولي والرياضي والاقتصادي والفني كي تتمكن من انتقاء ما يتماشى معه قلمك أن تختار مهنة الاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص بشكل احترافي ومهني يعرفك الاخرين من قلمك ليش من شكلك يقيمك المتلقين من محتواك المؤثر والهادف ليس من خلال استعراض حياتك اليوميه ان تدرس صناعة اعلان مع عشرات المسودات دون الحاجه لان تجلس على اريكة منزلك وتحمل المنتج بيدك وتخبر الاخرين عن تجرتك معه ان تكون مستعدا أتم الاستعداد على انك ستكون محضور لدى جهات معينه لان مصداقيتك تضاربت مع مصالحهم ان يكون لك منهج واضح وخط واحد ومبدأ ثابت قيل انها مهنة البحث عن المتاعب وليس مهنة البحث عن الشهرة فالصحف الورقية والالكترونيه رسائل خالدة ووثائق حقيقية فقد قال الإمبراطور نابليون الأول: «الصحافة ركن من أعظم الأركان التي تُشيَّد عليها دعائم الحضارة والعمران)).