إستغراب وإستهجان من وصول الخلافات الطائفية إلى اليونسكو

تنديد بقيام مجهولين الإعتداء على مندى الصابئة في بغداد

بغداد - الزمان

نددت الأوساط المجتمعية، بقيام مجهولين بالاعتداء على مندى الصابئة في منطقة القادسية في بغداد، مطالبين الحكومة بتوفير الحماية الكاملة لدور العبادة في بغداد والمحافظات لمنع تكرار مثل هذه الاعمال التي تحاول الإساءة لجهود الحكومة في تعزيز الاستقرار المجتمعي. وشكا الصابئيون ، من تهديدات متجاوزين مجاورين لمنداهم في بغداد، بتفجيره وشنهم هجوماً بالاسلحة البيضاء والتهديد بازالته. وقال رئيس مجلس أعيان الصابئة غانم هاشم لفتة في تصريح تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أمس إنه (تم الاعتداء على مندى الصابئة بمنطقة القادسية من قبل متجاوزين مجاورين للمندى)، وأضاف إن (هؤلاء المتجاوزين هجموا بالسلاح الابيض وتلفظوا بألفاظ نابية وشتموا الطائفة والدين ورموزها، كما هددوا بتفجير المعبد اذا لم يتم الرحيل من المكان)، مؤكداً إن (الأجهزة الأمنية لم تتخذ أي اجراء بشأن ذلك، وبعد تسجيل شكوى في مركز شرطة المأمون، تم اجبار رجال الدين في المندى على التنازل، بحجة المصالحة)، ورأى لفتة إن (هذا الأمر مر مرور الكرام، وهو ما لا تقبله طائفة الصابئة ، لاسياسياً ولا مجتمعياً)، مطالباً (بإنصاف الطائفة أمام هؤلاء المتجاوزين). تعد الطائفة من أقدم الأديان في العراق، حيث تمتد بجذورها لنحو سبعة الاف عام داخل بلاد الرافدين، وكلمة الصابئة مشتقة من صبا بمعنى انغمس أو غطس، فيما تفسر المندائي بالمعرفة، فيطلق عليهم اسم العارفين بدين الحق أو المتعمدين. من جهة أخرى، استغربت الأوساط الدبلوماسية، من وصول الخلافات الطائفية الى منظمة اليونسكو بعد تداول مواقع التواصل وثيقة رسمية تحمل توقيع السفير العراقي لدى المنظمة اسعد تركي سواري، التي تضمنت مقترح فقرة على جدول اعمال الاجتماع السادس للمجموعة العربية بشأن التعطيل لمناسبات أعياد الأمة في اليونيسكو جاء فيها (اعتزازا وتمسكا بهويتنا الثقافية والتزاما بمنظومتنا القيمية، تعلن حكوماتنا الوطنية التعطيل الرسمي في المناسبات الإسلامية، مثل أعياد الفطر والأضحى والغدير ورأس السنة الهجرية وميلاد النبي المصطفى صل الله عليه وسلم ، وعلى إثر ذلك تقوم مندوبياتنا لدى اليونيسكو بالتعطيل الرسمي، ولكي لا تفوتنا الفعاليات التي تبقى عاملة أثناء تعطيلنا، كما جرت العادة في السابق أتقدم إلى بإقتراح تقديم طلب رسمي بإسم المجموعتين العربية والإسلامية لاعتماد العطل الرسمية في بلدان الأمة الإسلامية، بواقع يومين لكل مناسبة، وذلك بسبب الاختلاف في تحديد يوم العطلة الرسمية الناجم عن الاختلاف في رؤية الهلال في بلداننا الإسلامية)، وأضافت إن (طلبنا يكون مقتصرا على التعطيل في عشرة أيام فقط متوزعة على طول العام للأعياد الإسلامية الخمسة آنفة الذكر، أسوة بأيام التعطيل في عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام، المعتمدة لدى اليونيسكو التي تبلغ من الناحية الواقعية نحو أسبوعين لعيد واحد فقط، تتعطل فيها جميع فعاليات المنظمة).