فريق بحثي يطرح دراسة تحليلية عن التضليل الإعلامي في الحروب

العلمين يكشف عن أساليب الدعاية الإسرائيلية وفك شفرات رسائل أفيخاي أدرعي

النجف - سعدون الجابري

دأبت إسرائيل على توظيف عدد من المنصات من أجل بث دعايتها الاعلامية المؤثرة أثناء عملية طوفان الأقصى مستخدمة عدة اساليب لتضليل الرأي العام عبر تشويه الحقائق وتسويغ الكثير من الأفعال، ومحاولة شيطنة الطرف الآخر. وعرضت رسالة تحليلية لكل من الباحث الاكاديمي احمد عبد المجيد، عن معهد العلمين للدراسات العليا بالنجف، والباحثة حنين سعد سلمان عن قسم الاعلام بجامعة تكريت، سعياً منها للإجابة عن التساؤل الذي يدور حول ماهية الدعاية الاسرائيلية، والاساليب االموظفة في تغريدات الناطق بأسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على موقع اكس، اثناء عملية طوفان الاقصى)، وتوصلت الدراسة الى (عدد من النتائج ابرزها حصول فئة أسلوب إطلاق التسميات على المرتبة الأولى.

نتائج الدراسة

فقد بينت نتائج الدراسة اســـــــــتخدام ادرعي لعدد من التسميات  التي وصــف بها  حــــــركة حماس وقــادتها بتســـــــــــميات مثل حمـــــاس الارهـــــــــابية، دواعش حماس، المخـــــــــــــربين،  العاروري زعيم داعش، حماس هي داعش، وحماس الداعشية)، مبينة انـــه (حاول عبـر كثير مـــــــن التغريدات تشبيه الحركة بداعش، فقد نشر صورة لعلم التنظيم مدعياً ان جنود الاحتلال وجدوه بين عتاد حماس)، واضافت الدراســــــــــــة ان (أسلوب استعراض القوة او التهديد جاء بالمرتبة الثانية، ففي كثير من التغريدات استعرض قوة اسرائيل، وكمية  الغرات التي تم شـــنها على قطاع غزة، وفي كثير من التغريدات كان يريـــــد اثبات تعاون بعض الجهــــات مثل جهـــاز الشاباك، هيئة الاستخبارات)، وجيش الدفاع في استهداف شخصيات وتشكيلات محددة)، لافتة الى ان (تلك الدعاية تماشت مع التظليل لانها مثلت نشاطاً اتصالياً ينقل الوقائع من بتغييرات واضافات وتلاعب لإستهداف الصديق والعدو، والتي عبرها يجري تغيير الاتجاهات)، واوضح العلمين خلال الدراسة ان (تاريخ اســــــرائيل امتـــد من مؤتمر بازل بسويسرا عـام  1897، وتــــــم تشكيل المنظمة الصهيونيــــة العالمية لتنفيـذ البرنامـــــــــج الصهيونــــي بقيادة تيودور هرتزل بإقامة وطن قومــي لليهود في فلسطين)، مشيراً الى ان (اسرائيل قدمــــــــــت تطبيقـــات دعائية تتسم بتوظيف التاريخ والأساطير الدينية في تسويق حججها وبلوغ  غاياتها، واستوعب القائمون على الدعاية الصهيونية أهمية قوة الدعاية التي تكمن في محاولة استمالة العواطف الإنسانية كالخوف، الكبرياء، التفاخر، احترام الذات، الطموح، الوعد والوعيد، واستغلالها بحســـــب الحاجة والظروف).

ثورة إتصالية

وتطرقت الدراسة الى (تمكين الثورة الاتصالية الحديثة من مساعدة اصحاب الدعاية، وتمكينهم من تطوير تطبيقات مضامين الدعاية وتكثيف أساليبها، للدخول الى عقول ملايين البشر والتأثير بعواطفهم)، وتألفت الدراسة من (مباحث استعرضت فيها اساليب الدعاية الاسرائيلية ، ومضامين الرسائل الموظفة في بتغريدات ادرعي على موقع اكس،  والمتعلقة بعملية طوفان الاقصى)، منوهة الى (كيفية استخدام ادرعي طرق التخويف، الكذب، الاسلوب الديني، إطلاق التسميات، الشخصية العدائية، والتبرير، عبر تغريداته)، وهدفت الدراسة الى (الكشف عن  الأساليب الدعائية الإسرائيلية المتنوعة على منصة اكس، واجرت مسحاً شاملاً لجميع تغريدات ادرعي خلال مدة الدراسة، والبالغة 742 تغريدة، تم استبعاد 30 منها لانها لاتتعلق بالحرب، ليكون مجموع التغريدات الخاضعة للتحليل 712 تغريدة)، مركزة على (ايضاح اساليب الدعائية  الصهيونية التي تم اســتعمالها من أجل دعم مشــروعهم الاســتيطاني بفلســطين، وكذلك اهم الاساليب التي تم الاعتمـاد عليهـا بالـدعـايـة الأمريكيـة في العراق، والتي شملت  طرق إطلاق التسميات، جذب الانتباه، اثارة العاطفة، المناشدة، واللحاق بالركب، الى جانب صياغة الأفكار الدعائية التي من شأنها التأثير  في الناس واستمالتهم بتلك الأفكار بهدف الاقناع).