المجتمع والقيم والفطرة
صلاح الدين الجنابي
القيم الإنسانية النبيلة متعارف عليها في كل المجتمعات وهي القيم الفطرية التي فطر الله الناس عليها (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)الروم)، ولكن الانسان يحاول مخالفتها بالفعل أحيانا وبالقول والفعل أحيانا أخرى، وحتى على مستوى القيادة هناك قيادة تحاول تطبيق القيم التي تتكلم عنها على الجميع دون استثناء وهناك قيادة تريد تطبيق القيم بالانتقائية وهناك من يخالفها بالقول والفعل، والمجتمع الواعي يميز القيم النبيلة عن القيم الرذيلة.
# المجتمع سليم الفطرة هو الذي يلتزم بالقيم الفطرية ويحرص على ان تكون موجهة لسلوكه اللفظي والفعلي ليكون مجتمع متصالح مع نفسه ومتماسك ومتكاتف ومنتج.
الواقع والثقافة الرقمية
الثقافة الرقمية هل يصنعها الفضاء الافتراضي أم التطبيق العملي؟ اذا لم يكن هناك انطلاق مخطط للتطبيقات الرقمية لمختلف الأنشطة سيتحول الحديث عن هذه الثقافة إلى تشويه وقصص خيالية ليس لها وجود على ارض الواقع، تستخدم كأدوات للايهام والترويج للحصول على مكاسب مادية ومعنوية دون تحقيق الغاية الأساسية من نشر هذه الثقافة وهي تلبية حاجات الناس بجودة وسرعة ونزاهة وشفافية وخلق القيمة، هناك إجماع على أن الحل لأغلب المشاكل هو التحول الرقمي الأمن وصولا لتوظيف التكنولوجيا لازالة الهدر وزيادة السرعة وتقليل الكلفة ومد جسور الثقة مع جميع أصحاب المصالح من خلال التكافؤ في منح الفرص والنزاهة في الإجراءات والشفافية في الحصول على المعلومات.