الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إرتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في الأسواق يخطف فرحة التلاميذ

بواسطة azzaman

مسؤولية التجهيز ترهق أولياء الأمور  ودعوة للحكومة بالتدخل

إرتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في الأسواق يخطف فرحة التلاميذ

 

بغداد - ابتهال العربي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر 

 تجددت معاناة الاهالي خلال تجهيز ابنائهم بالمستلزمات الدراسية، مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، مما دفع الاسر الى اللجوء لشراء المسلتزمات البسيطة التي لاتسد الحاجة ،نظراً لإرتفاع ثمنها، دون تجهيز اولادهم بالقرطاسية ، فيما تواجه أسراً صعوبة في توفير متطلبات الابناء بسبب الوضع المادي وارتفاع الأسعار التي اكدوا انها مبالغ بها. والتقى مراسل (الزمان) امس باولياء الامور في سوق المتنبي وشارع النهر ،الذين اعربوا عن (استيائهم من الوضع الذي يتطلب عناية جادة من وزارة التربية والحكومة لتوفير القرطاسية وتوزيعها بين المدارس).

وطالبوا بـ(انقاذ الاهالي من الطبقة المتوسطة والفقيرة من غلاء الاسعار، او معالجة ارتفاع الدولار الذي انعكس على السوق)، واشاروا الى ان (المواطن ليس له ذنب بالمشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد.ولاسيما ان غالبيتهم يعتمدون على راتب شهري بسيط او قوت يومي لا يمكن من خلاله تلبية حاجات اولادهم).

المدرسة والعمل

وذكر ابو محمد ان (ابنه الصغير اضطر الى ترك المدرسة والعمل لاعانتي على مصاعب الحياة، وهذا الهدف اصبح لديه اهم من التحصيل العلمي ،كونهم عائلة فقيرة تضحي وتكافح من اجل المعيشة)، وقالت المواطنة شهد ام نور ان (لديها طالبين بمرحلة الابتدائية، استطاعت تجهيزهما بالمستلزمات من زي مدرسي وحقيبة وقرطاسية لكل واحد منهم بمبلغ 250 الف ديناراً)، واشارت الى ان (الوزارة لا تضمن للطالب الحصول على القرطاسية والكتب مجاناً)، واكدت انه (لايوجد من يدعم الطلبة من منظمات وجمعيات ومؤسسات حقيقية راعية للتلاميذ ولتحسين الواقع التعليمي لتخفف من الحمل الملقى على ظهور الاباء والامهات). واوضح الناشط امير عادل ان (هناك ازمة حقيقية تواجه الاهالي في كل عام، دون ايجاد حلول، كما ان الكثير من الطلبة يرفضون استخدام كتب قديمة ويشترطون على اهاليهم شراء كتب جديدة من الأسواق الخاصة، وتجهيزهم بملابس وزي مدرسي خاص يلائم بعض المدارس الاهلية او للمتفوقين والمتفوقات).

مؤكداً ان (اسعار بعض الكتب تترواح بين 5 الى 10 آلاف دينار للكتاب الواحد، فضلاً عن المبالغ الكبيرة التي تخصصها العائلة للقرطاسية والحقائب وغيرها)، من جانبه ،ذكر صاحب محل لبيع الملابس في منطقة البياع لـ (الزمان) ان (البضائع الخاصة بالتجهيزات المدرسية المنتشرة في الأسواق ، أغلبها من مناشئ مختلفة من الصين وتركيا، ولايوجد مستلزمات عراقية الصنع، ممايؤدي الى ارتفاع الاسعار في ظل استمرار ارتفاع الدولار)، لافتاً الى (اهمية العمل على تعزيز قطاع التعليم عبر دعم و تشجيع المنتوج الوطني وطرحه في الأسواق بأسعار مدعومة، واخذ الوزارة دورها في توفير القرطاسية التي تكفي لحاجة للطلبة). وفي كربلاء، شكا مواطنون من ارتفاع غير مسبوق  في اسعار المستلزمات الدراسية بالمحافظة.

حلول حكومية

وقال المواطنون لـ (الزمان) امس ان (هذا المشهد يتكرر سنوياً دون توفير حلول حكومية، خصوصاً مع استمرار ازمة الدولار، مطالبين بوضع حد للمشكلة، بما يدعم فرحة  التلاميذ بعامهم الجديد)، واشاروا الى ان (الحقائب المدرسية اصبحت تباع بمبلغ 15 الى 20 الف دينار للحقيبة الواحدة، وهذا الامر بحاجة الى حل لمعالجة هذا الوضع الذي يعاني منه اولياء الامور)، واضافوا ان (ارتفاع سعر صرف الدولار، اثر كثيراً على حركة السوق، ما ادى الى رفع اسعار الدفاتر والكتب والقرطاسية وغيرها)، مردفين بالقول ان (استمرار الوضع بهذا الشكل ينذر بالخطر، مطالبين الحكومة بالالتفات الى هذا الأمر بزجّه في البرنامج الخدمي والتعليمي، لتأثيره على دخل المواطنين وقوتهم اليومي)، الى ذلك عزا اصحاب المكتبات هذه المشكلة الى (ارتفاع الدولار مقابل الدينار الذي ادى بدوره الى ارتفاع بدلات الايجار لأغلب المحال، مع ضعف قوة الشراء والبيع لنفس السبب).  

 


مشاهدات 179
أضيف 2023/09/25 - 4:30 PM
آخر تحديث 2023/11/30 - 10:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 192 الشهر 192 الكلي 8928031
الوقت الآن
الجمعة 2023/12/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير