حقوق الانسان
خليل ابراهيم العبيدي
من يريد ان يتغاضى عما ارتكبته اسرائيل من اعمال بشعة أزاء أبسط حقوق الانسان عليه أن يسترق السمع وان يمعن النظر بما تعرض الامم المتحدة من وثائق لجرائم لا زالت اسرائيل تقوم بها في قطاع غزة ، (برغم الهدنة)، ، بدءا من هدم الدور على ساكنيها ، وتدمير المدارس فوق رؤوس تلاميذها او حرق المستشفيات بمرضاها ، او تهجير العائلات لعدة مرات ، او تشغيل المدفعية على الجامعات ، وكثيرة هي الجرائم التي تعجز عن عدها دوائر الإحصاءات ، غير أن المحصلة لحد هذه الساعة ، ومنذ السابع من اكتوبر عام 2023 ، هي 68 مليون طن من الركام ، ملايين المتفجرات والالغام ، وان عدد القتلى لغاية اليوم بلغ ... 70369 شهيدا بريئا ، وان عدد الجرحى بلغ 171069 جريحا ، وان المئات منهم في حالات حرجة ولا تسمح اسرائيل بنقلهم إلى الجانب المصري للعلاج ، اما من هم تحت الركام ، فقد أختلفت بحقهم الأرقام ، إلا أن المؤكد أن عددهم لا يقل عن ستة آلاف مواطن غزي ، وتشير الإحصاءات إلى أن اغلبية الجرحى والمفقودين من النساء والأطفال .
أن آخر الأخبار تشير إلى أن المدة التي ستستغرقها عملية رفع الانقاض ستبلغ خمسة أعوام ، وان كلفة ازالة هذه الانقاض سبلغ. (1،250؛مليار دولار ) وحسب الامم المتحدة فان 92 % من مساكن أهل غزة قد دمرت ، وفي تقرير اعده فريق إحصائي للجزيرة نشر في 2025/9/2 بشأن الدمار الذي لحق بالبنى التحتية للتعليم في غزة ، جاء فيه أن 204 مؤسسة تعليمية دمرت بالكامل منها 190 مدرسة و14 جامعة ، وان المتضرر بلغ 305 مؤسسة بين مدرسة وجامعة ، وتم تدمير 3 أديرة مسيحية ، وتدمير 1109 جامع من أصل 1244 حسب وزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة قبل ايام ، وقد قام العدوان الاسرائيلي متعمدا بتدمير 25 مستشفى من أصل 38 ، والحاق اضرار باخرى ، وانه قام بتدمير المئات من مراكز الرعاية الصحية الأولية حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة .
أن ما تتناقله وكالات الأنباء برغم الهدنة المعلنة رسميا ، أن العدو الاسرائيلي لا زال يقوم بغارات جوية وقصف مدفعي على القطاع ، وهذا بدوره يؤثر على دقة الإحصاءات المعلنة لانها تقع تحت طائلة متغييرات الحرب ، وان امعان العدو في ملاحقتة للتدمير ، يعني أنه لا زال مصرا على تهجير أهل غزة واعلان القطاع أرض بلا سكان ، وان تلك الإحصاءات عن الجرائم والتدمير لا تشكل له معنى لا في المكان ولا الزمان ، أي استهتار هذا بحقوق الانسان .