حرب على البطالة

قصي السامرائي

تعقيباً والحاقاً بما نشر في 23 من الشهر الماضي في جريدتكم الغراء بعنوان تجاهل الناقل الوطني ... لماذا؟

سعدنا فعلاً بما أعلن عن مشروع توسعة مطار بغداد الدولي ليساير بل قد يتـــــــــــفوق على مطارات المنطقة وهو أمر مفرح جداً ولكن الهدف المرجو لا يمكن ان يتحقق بدون شركة طيران عملاقة تماثل بل قد تتفوق على شركات المنطقة علماً بأن مقومات النجاح لمثل هذا المشروع متوفرة من حيث ألأرث الحضاري الهائل الذي لا يوجد له مثيل في العالم والذي يتجاوز ثمانية الاف سنه 

ونعود الآن الى موضوع الناقل الوطني وأهمية تواجده في كل اجتماعات الطيران المدني وهي من البديهيات

التي تؤخذ بعين الاعتبار في كافة أنحاء العالم وحقوق النقل هي مسألة سيادية بحتة كالنفط والمعادن الثمينة لا تمنح لكل من هب ودب حتى في حالات السماء المفتوحة بل تنظم بها ملاحق للاتفاقيات الثنائية التي توقع بين الدول ويتم المصادقة عليها من قبل السلطات المختصة

ولكي نصل لهدف 15 مليون مسافر متوجه الى القطر أو عابر ترانزيت عن طريق المطارات العراقية نؤكد على دعم الخطوط الجوية العراقية بكل قوة كي تربط الشرق بالغرب وشمال الكرة الأرضية بجنوبها ودعم مماثل للهيئة العامة للسياحة وتخصيص ميزانية ضخمة للاستثمار في هذا المجال أيجاد بنى تحتية في جميع أنحاء العراق كوسائل نقل سريعة وحديثة وفنادق مختلفة الدرجات تستوعب العدد المرجو الذي قد يرتفع الى ثلاثين مليون سائح ومار وزائر

الطيران والسياحة من المهن الراقية فشركة طيران قوية متقدمة واهتمام مواز للسياحة نتائجها ثروة قومية هائلة وفرص عمل لعشرات الاف الشباب المثقف وهي حرب حقيقية على البطالة .