بكين تبدي رغبة شركاتها المساهمة في تنفيذ مشروع التنمية العراقي
مطار بغداد يدخل مرحلة التطوير والتحديث لمواكبة المعايير العالمية
بغداد - ساري تحسين
احالت الحكومة العطاء الخاص بإعادة تأهيل وتطوير مطار بغداد الدولي إلى ائتلاف الشركات الفائزة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني رعى مراسم توقيع العطاء الخاص بتطوير مطار بغداد الدولي وتوسعته وتشغيله، حيث فاز ائتلاف سي أي أي بي بقيادة شركة كوربوراسيون أمريكا للمطارات)، وتابع إن (مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، عملت لمدة سنتين على إعداد العطاء وتجهيز متطلبات طرح المشروع أمام الشركات العالمية، وتأهيل أفضل العطاءات، وإعداد العقد الخاص بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المطار وتشغيله).
تطوير وتحديث
وأوضح البيان إن (عملية التطوير والتحديث تتضمن بناء صالة جديدة للمسافرين بسعة 9 ملايين مسافر سنوياً في المرحلة الأولى، ترتفع لاحقاً إلى 15 مليون مسافر، إضافة إلى تأهيل مدارج الطائرات، ونصب جسور لإركاب المسافرين، وتشييد مبنى متكامل لسلطة الطيران المدني، وصالة حديثة للشخصيات، ومرآب حديث للمركبات، وتأهيل المنظومات الخدمية الشاملة وفق المعايير الدولية للمطارات، فضلاً عن تدريب الملاكات العراقية الحالية، وتوفير ألف فرصة عمل جديدة لكل مليون مسافر إضافي مع زيادة السعة). إلى ذلك، أكدت وزارة التخطيط، مراقبة إنجاز المشاريع الاستثمارية عبر نظام جديد، وأشارت الى تخصيص 35 بالمئة للاستثمارات في المرحلة الأولى من خطة التنمية. وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في تصريح أمس إن (التخطيط اتخذت خطوات مهمة في مجال مراقبة المشاريع التابعة للقطاع الخاص، بغية الوصول الى آليات سهلة تساعد في تنفيذ مشاريع البنى التحتية بشكل عام وفقاً لفجوات التنمية التي تحددها الوزارة )، وأضاف إنه (من ضمن هذه الخطوات تشكيل مجلس تطوير القطاع الخاص)، وتابع إن (هذا المجلس سيكون له دور في مراقبة خطة التنمية الخمسية)، مبيناً إن (خطة التنمية أعطت مساحة 35 بالمئة للاستثمارات مقابل 65 بالمئة للقطاع الحكومي كمرحلة أولى)، وتابع إن (مساحة القطاع الخاص في خطة التنمية ستزداد تباعاً، وصولاً لتحقيق الشراكة الكاملة التي تسعى الدولة الى تحقيقها)، واكد الهنداوي إن (هذه الشراكة ستسهم في خلق بيئة استثمارية إيجابية وجاذبة للاستثمارات على المستويين المحلي والخارجي)، مضيفاً إن (الوزارة تتابع المشاريع الاستثمارية عبر قاعدة بيانات ومنصة إلكترونية موجودة لديها، حيث تضم تفاصيل كاملة لكل المشاريع التي تنفذ من قبل الجهات الحكومية كافة سواء كانت وزارات أو جهات غير مرتبطة بوزارة أو محافظات)، وشدد على القول إن (عملية المتابعة تكون متحققة للمشاريع من حيث نسب التنفيذ والإنفاق المالي، ما يسهل في عملية معالجة المشكلات التي تواجه المشاريع). وأكد السفير الصيني في بغداد تسوي وي، حرص بلاده على مواصلة التعاون مع العراق في جميع المجالات. وقال وي في مؤتمر صحفي أمس ان (العراق والصين يران ان التبادل التجاري سيسجل زيادة كبيرة لهذا العام مقارنة بالعام الماضي رغم الانخفاض الواضح في اسعار النفط) مبينا ان (هناك زيادة في معدل كميات استيراد الصين من النفط الخام العراقي لكن المبلغ المالي هو اقل بسبب انخفاض اسعار النفط).
واشار الى ان (النفط الخام هو احد اهم الصادرات العراقية الى الصين وهذا يدل على حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين رغم انخفاض اسعار النفط، والحكومة العراقية بذلت جهودا كبيرا في التطور الاقتصادي والعمراني والاستقرار الحالي وبعض من تلك الانجازات هو جزء من التعاون العراقي الصيني). واضاف وي ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بذل جهودا كبيرة للتعاون مع الصين ونحن نقدر ذلك، كما شهد عدد الشركات الصينية العاملة في العراق زيادة كبيرة ملحوظة فضلا عن شركات خاصة كثيرة جاءت من بكين لطلب معلومات عن الوضع في العراق ،ونتوقع ان نشهد مزيدا من المنتجات الصينية في السوق المحلية العراقية ومنها السيارات التي احد اسبابها نمو الصناعات الصينية وانخفاض اسعار السيارات للشركات المصنعة الاخرى ،والصين اصبحت اليوم اكبر واسرع منتج واكثر مستهلك لصناعة السيارات).
تواصل مهم
وبشأن مشاركة الجانب الصيني في مشروع طريق التنمية، اكد السفير الصيني (نحن ندعم مشروع طريق التنمية، وهناك تواصل مهم بين الجانبين العراقي والصيني حول تنفيذ المشروع، وبعد ان يتم توضيح برنامج هذا المشروع سيكون الجانب الصيني راغبا فاعلا لدعم هذا المشروع، الذي هو طريق متكامل لمبادرة الحزام والطريق، ونحن ندعمه بكل تأكيد لانه مشروع عراقي مهم ومتطور).
واوضح ان (العراق شريك مهم للصين في مبادرة الحزام والطريق، حيث ان التعاون بين البلدين في مبادرة الحزام والطريق انعكس على زيادة حجم التبادل التجاري وعدد المشاريع المنجزة مقارنة بالدول العربية والمنطقة الاخرى، وهذا جعل العراق في مرتبة متقدمة عن المنطقة ضمن المبادرة).