الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قدر الأمة وخيباتها وضعف العدو الحتمي

بواسطة azzaman

قدر الأمة وخيباتها وضعف العدو الحتمي

مظفر عبد العال

 

رغم الخيبات المتكررة التي عصفت بالأمة، ورغم تعاقب النكسات التي أوهنت جسدها، يبقى في عمق التاريخ ما يثبت أن هذه الأمة ليست عابرة في الزمان، بل صاحبة رسالة، وقدرها أن تكون حاضرة في المعادلات الكبرى، مهما طال الليل. إن خيبات الأمة ليست نهاية، بل محطات اختبار للوعي والإرادة. وحين نُخدع أو نُخذل أو يُباع موقفنا في أسواق السياسة، لا يعني أن القضية انتهت، بل إن هناك فرصة لتصحيح المسار إن وُجد الصادقون. وما عانته أمتنا العربية لا يُقدّر بثمن؛ فالتضحيات الجسيمة التي قُدّمت عبر الأجيال لم تكن عبثًا، بل كانت من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية والإسلامية في الحرية والكرامة والوحدة. أما العدو، ورغم ما يبدو من قوة وسطوة، فهو يحمل في داخله عوامل فنائه. التاريخ لم يشهد احتلالًا أو ظلمًا استمر إلى الأبد. كل قوة باغية تنهار أمام صمود الشعوب، وتتآكل أمام وعي الجماهير. ضعف العدو حتمي، لأنه قائم على الزيف والخداع والقهر، وهذه أسس لا تدوم. أما قدر الأمة، فهو النهوض... في اللحظة التي تلتئم فيها إرادتها، وتستعيد فيها ثقتها بنفسها، وتقرر أن تكون.

فالأمم لا تموت... بل تنام، ثم تعود.

والأمة التي تحمل قيم البطولة والإباء لن تخيب آمالها، مهما بلغت استعدادات العدو للمواجهة، لأن النصر في نهاية المطاف سيكون حليف الأمة الواعية الفاعلة.

 


مشاهدات 91
الكاتب مظفر عبد العال
أضيف 2025/10/25 - 5:47 PM
آخر تحديث 2025/10/26 - 4:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 124 الشهر 17265 الكلي 12157120
الوقت الآن
الأحد 2025/10/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير