الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رياضتنا على حافة الهاوية

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

رياضتنا على حافة الهاوية

اكرام زين العابدين

 

الصدمات تتوالى على رياضتنا التي كانت سببا مهما في اسعاد الملائين واصبحت اليوم مليئة بالحزن والسوداوية وسبباً في تعاستهم لسوء الادارة وسيطرة الجهل والجهلاء عليها والنتيجة اصبحت واضحة وهي استمرار التدخل الدولي في شؤونها.

خلال السنوات الاخيرة لم نسمع خبراً عن قيام الاتحاد الدولي بالتدخل بشؤون الاتحادات الوطنية التي تعمل وفق قانون يتم وضعه حسب متطلبات البلد الا في حلات نادرة لبعض الدول التي تضربها الفوضى ، او كما حصل في الكويت ومصر قبل سنوات ، وبعدها انتهت هذه الظواهر التي تعطي انطباع سلبي عن القائمون على الرياضة ومحاولة سيطرتهم عليها بكل الطرق.

في بلدنا العراق الامور اختلفت بعد سقوط النظام عام 2003 ولحد الان ، فبعد ان كانت الامور تدار من قبل هيئات مؤقتة تحولت الى دائمية بعد تشكيل الهيئات العامة للاتحادات والاندية الرياضية ومن ثم اللجنة الاولمبية الوطنية والتي كان هناك صراع خفي بين العديد من الاطراف للسيطرة عليها لانها احدى الجهات الغنية والتي تملك استثمارات واراضي غير منظورة ، ونتذكر جيداً حادث اختطاف رئيسها الراحل احمد الحجية في تموز 2006 وما حصل بعدها من تداعيات.

تدخلت الحكومة بالشأن الرياضي وحاولت ان تفرض ارادتها واعقب ذلك اعلان الحظر على الرياضة العراقية قبل المشاركة في اولمبياد بكين 2008 ، لكن وفداً من الحكومة العراقية زار الاولمبية الدولية وقدم تعهداً بانهاء التدخل بالشان الرياضي ، وعلى اثرها تم وضع خارطة طريق لاجراء انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية في عام 2009.

وتكرر الحال مع الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وعدد من الاتحادات الاخرى التي مرت بظروف غير عادية وكان هناك في بعض الاحيان ادارتين لنفس الاتحاد الرياضي. لم يقتصر الامر على ذلك في الرياضة بل ان المتضررين من بعض القرارات الحكومية والقضائية والادارية ذهبوا باتجاء اقامة دعاوي في المحاكم المحلية والعالمية مثل محكمة (CAS) ، وعلى اثرها صدرت قرارات الغت انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم لوجود خروقات فيها كما حصل في عام 2013 ، وتكرر في عام 2019 وعلى اثرها تم تشكل الهيئة التطبيعية برئاسة اياد بنيان ،واجريت بعدها انتخابات فاز فيها الوزير عدنان درجال .

لكن شهور العسل لم تستمر بالرياضة ، وتم حل عدد غير قليل من ادارات الاندية والاتحادات الرياضية لاسباب ادارية او وجود شبهات فساد فيها او لوجود شكاوي من قبل العاملين في الاتحادات والتي على اثرها حصل التدخل الدولي . اتحاد الجمناستك بدون ادارة منتخبة بسبب غياب رئيسها منذ عام 2018 ولحد الان واصرار اللجنة اللاولمبية الغريب بان لاتجد حلول منطقية لها بمخاطبة الاتحادين الآسيوي والدولي ، ونتذكر الاشكالات التي حصلت لاتحاد الجودو الذي كان يملك رئيسين في نفس الوقت.

اما قضية قرار حل الاتحاد العراقي لكرة السلة وما تبعها من تشكيل هيئة مؤقتة فشلت في ادارة الاتحاد مما ادى الى تدخل الاتحاد الدولي للعبة وفرض الوصاية الدولية عليها وتعين لبناني من اجل اعادة ترتيب الامور الادارية بسبب الخروقات التي حصلت ، ولا نعرف الى متى سيتم استمرار سياسة سوء الادارة ومحاولة اقصاء الآخرين بكل الطرق.

ومازالت قضية اجراء انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم التي كان من المقرر اجرائها في شهر ايلول الماضي لكنها تاجلت على اثر شكوى للفيفا والآسيوي ، وننتظر الايام المقبلة التي ستكون مليئة بالمفاجآت .

وهناك قنبلة مؤقوته اخرى بالرياضة العراقية قد تنفجر في اي لحظة وتخص عمل اللجنة الاولمبية ، ولا نعرف مداها وتأثيرها الذي قد يصل الى تغيير شكل القيادات الرياضية او فرض حظر عليها، علما ان انتخابات اللجنة الاولمبية شهدت فوضى في عام 2019 وتم اعادتها على اثر شكاوي في الاولمبية الدولية .

 

 

 


مشاهدات 65
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/10/22 - 5:33 PM
آخر تحديث 2025/10/23 - 1:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 53 الشهر 15292 الكلي 12155147
الوقت الآن
الخميس 2025/10/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير