الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الهيأة برئيسها

بواسطة azzaman

الهيأة برئيسها

علي كاظم 

 

في يوم الخميس الماضي ذهبت إلى هيئة التقاعد العامة لإستبدال  هويتي التقاعدية التي اصابها الضعف والتمزق مثل صاحبها الذي قضى عمره في الوظيفة وبدأت مرحلة الشيخوخة تفترب من بابه ، في استعلامات الهيئة يقف شرطي ومفوض لتفتيش الداخلين إلى مقر الهيئة  بكل أدب واحترام وعندما تجتاز الاستعلامات تلاحظ مظاهر الهدوء والصمت عكس السنين التي مضت حيث الفوضى والهرج والمرج . حتى تشعر انك داخل مؤسسة أمنية من حيث الانضباط العسكري وعندما تسأل اي موظف عن حاجتك او تستفسر عن معاملتك تجد الجواب بسرعة مع الابتسامة التي تجعل قلب المتقاعد يفرح لهذا التعامل الإنساني معه .

البناية تبدو جميلة وأنيقة ونظيفة  وتبين  قبل فترة تمت اعادة ترميمها وصبغها وتبديل الابواب والشبابيك حتى  أن أقسام المراجعين تم تجديدها وجعلها اكثر راحة للمتقاعدين الذين افنوا سنين عمرهم في الوظيفة وجميل جدا ان يجدوا الراحة والاستقبال الحسن عندما يأتون هنا.

 وانا أسير في احد ممرات الهيئة سألت احد الأشخاص عن شعبة التقاعد العسكري فأشار بيده ان أسير بهذا الاتجاه استمعت إلى نصيحته فوجدت نفسي امام قاعة جلس فيها العديد من المتقاعدين نساء ورجال. أخذني فضولي الصحفي وليس التقاعدي ان ادخل إلى القاعة فاستوقفني موظف يقف في الباب وسألني هل لديك مقابلة مع المدير العام ؟

كانت كذبتي بيضاء وقلت له نعم فسمح لي بالدخول وجلست بالقرب من امرأة متقاعدة كبيرة في السن وأمامنا طاولة جلس عليها رئيس هيئة التقاعد الاستاذ ماهر البياتي واثنان من معاونيه لمقابلة المتقاعدين الذين لديهم مشاكل في معاملتهم التقاعدية . قلت للمرأة التي جلست بجوارها شلونه رئيس  الهيئة وبسرعة أجابتني بلهجة امهاتنا عندما تدعي بالخير لابنها  ( كلش خوش إنسان

الله يوفقه ويحفظه يساعد الجميع وعنده إنسانية وهاي   ثاني مقابلة وياه   بعد ان سهل معاملة ابني الشهيد).

مدير شكاوى المواطنين يجلس  بقاعة قريبة عنهم وينادي بالمايكرفون  على الأسماء حسب القدم  . قلت مع نفسي لاقترب  من طاولة المدير العام، فجلست أمامه ورأيته مسؤولاً يستحق التقدير والاحترام يقرأ عريضة المتقاعد بتمعن  ويحاول قدر الإمكان مساعدته ويسال عن المتقاعدين القادمين من المحافظات ليكون دورهم في البداية حتى يستطيعوا  العودة بسرعة إلى بيوتهم.

اكثر من ساعتين وأنا أتابع مقابلة رئيس هيئة التقاعد مع المواطنين بمختلف مسمياتهم التقاعدية فوجدت الإنسانية والتواضع اهم ما يميز شخصيته، وحتى اتأكد اكثر سألت اكثر من متقاعد في اروقة الهيئة الجميع أشادوا به وأن بابه  مفتوحة لكل متقاعد يشعر بالغبن والظلم.

كانت الساعة الثانية عشر ظهرا وتذكرت هويتي التقاعدية التي من المفترض استبدالها فقلت مع نفسي وانا المعروف بالتأجيل ( خليه على الأسبوع القادم )  خرجت من هيئة التقاعد الوطنية وانا اردد قول نابليون بونابرت الكتيبة بقائدها وهيئة التقاعد برئيسها.

 

 

 


مشاهدات 62
الكاتب علي كاظم 
أضيف 2025/10/22 - 4:10 PM
آخر تحديث 2025/10/23 - 1:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 53 الشهر 15292 الكلي 12155147
الوقت الآن
الخميس 2025/10/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير