خبير: بقاء طائرة الاحلام خارج الخدمة حالة خطيرة

رسو ثاني باخرة كهربائية في ميناء خور الزبير

بغداد – خلود محمد

البصرة – امجاد ناصر 

أكد الخبير في قطاع الطيران فارس الجواري، أن بقاء طائرة الأحلام بوينغ 787 التابعة للخطوط الجوية العراقية خارج الخدمة لأكثر من ثلاثة أسابيع يمثل حالة خطيرة، مشيراً إلى أن هذا التأخير يكشف عن تقصير إداري ويتطلب تدخلاً فورياً من الجهات التنفيذية والرقابية لضمان استغلال الطائرة في مواسم الذروة. وقال الجواري في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (امتلاك الخطوط الجوية العراقية لطائرة الأحلام بوينغ 787، يعد إنجازاً غير مسبوق)، وأضاف إن (العراق حالياً يمتلك طائرتين من هذا الطراز مع وصول الثالثة قريباً)، ولفت إلى إنه (ينبغي التخطيط لاستثمار هذا النوع من الطائرات في مواسم الذروة والسياحة، وكذلك خلال موسم الزيارة الأربعينية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتعظيم واردات الشركة خلال هذا الموسم القصير الذي لا يتجاوز شهرين)، مؤكداً إن (بقاء الطائرة لأكثر من ثلاثة أسابيع خارج الخدمة يمثل حالة خطيرة، ويكشف عن وجود تقصير إداري)، داعياً الجهات التنفيذية والرقابية (للتدخل الفوري لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول السريعة)، وأوضح الجواري إن (السبب الرئيس معروف، وهو افتقار الخطوط الجوية العراقية إلى مركز صيانة حديث يشمل مستودع أدوات احتياطية متكامل، وهو أمر أساسي في إدارة شركات الطيران الحديثة ذات الأسطول المتقدم)، مضيفاً إن (الاعتماد على شركات صيانة خارجية يترافق مع تدخلات روتينية حكومية مالية وإدارية، وهو ما لا يتوافق مع معايير إدارة شركات الطيران الناجحة)، مشدداً على (ضرورة وضع خطة استراتيجية لإدارة الشركة الوطنية)، واعرب الجواري عن أمله (في أن تتدخل الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية بسرعة، لمعالجة المشاكل المتكررة وضمان استثمار هذه الطائرات الحديثة بما يخدم المواطن والاقتصاد الوطني).

على صعيد أخر وصلت السبت٬ ثاني باخرة محمّلة بمعدات وتجهيزات كهربائية لصالح وزارة الكهرباء، إلى ميناء خور الزبير التجاري٬ ضمن جهود الحكومة لتقوية البنى التحتية لشبكة الطاقة الوطنية. وذكر مصدر في الميناء٬ امس ان (الباخرة القادمة من أحد الموانئ الآسيوية تحمل محولات رئيسية وأبراج نقل وأسلاك ضغط عالٍ، من شأنها أن تسهم في رفع كفاءة إنتاج وتوزيع الكهرباء في العراق)٬ وأضاف المصدر ان ( عملية التفريغ استمرت على مدار الساعات المقبلة٬ من وصول الشحنة٬ تمهيداً لنقل المعدات إلى المخازن المركزية). يذكر ان (هذه الشحنة تأتي ضمن برنامج وزارة الكهرباء لاستقدام معدات جديدة عبر ميناء خور الزبير الذي أصبح محطة رئيسية لوصول البواخر المحمّلة بالتجهيزات الكهربائية والنفطية٬ وكانت الباخرة الأولى قد وصلت في وقت سابق من الشهر الجاري محمّلة بدفعة مماثلة من المعدات)٬ وتسعى الحكومة عن طريق هذه الإجراءات إلى (معالجة النقص المزمن في إنتاج الطاقة٬ الذي يسبب ضغطاً كبيراً على المواطنين، خصوصاً في فصل الصيف)٬ وتشير بيانات الوزارة إلى أن (العراق يحتاج إلى استيراد أو إنشاء قدرات إضافية لتغطية الطلب المتزايد، فيما تُعد هذه الشحنات جزءاً من خطط قصيرة ومتوسطة المدى لتطوير المنظومة الوطنية). ورست أول باخرة تركية٬ مخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية على الرصيف رقم 9 في ميناء أم قصر الجنوبي، وذلك ضمن العقد المبرم بين وزارة الكهرباء وشركة باور شيب التركية٬ المشغلة لمحطات الطاقة العائمة، لتغذية المنظومة الوطنية بـ 315 ميكاواط. وقال مدير عام الشركة، فرحان الفرطوسي٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الموانئ تمكنت من إنجاز عملية رسو الباخرة، بعد تهيئة جميع المستلزمات الفنية واللوجستية)٬ مبيناً ان (هذه الخطوة تهدف الى تعزيز المنظومة الوطنية للكهرباء٬ بالتزامن مع الحاجة الملحة لزيادة الإنتاج)٬ وأوضح الفرطوسي ان (ملاكات الموانئ باشرت بتنفيذ متطلبات السلامة والسيطرة البحرية والإرشاد الملاحي والإطفاء، إلى جانب تهيئة الرصيف والبنى التحتية، بما ينسجم مع المدونات الدولية لضمان رسو آمن وسلس للباخرة)٬ وتابع ان (فرق الشؤون البحرية والأدلاء البحريين كان لها دوراً محورياً في قيادة العملية، بما يعكس الجاهزية العالية للموانئ العراقية في استقبال السفن ذات الطابع المعقد)٬ لافتاً الى ان (هذا الإنجاز يمثل تكامل الأدوار الوطنية بين الموانئ والكهرباء٬ والجهات الساندة، لتوفير حلول عاجلة لمعالجة أزمة الطاقة، وتعزيز الثقة بقدرة الموانئ العراقية على إدارة العمليات البحرية المتقدمة).