الهجرة تبحث الإندماج المجتمعي للعوائل الساكنة في المخيّمات
زيدان: سنحاسب كل من تلطّخت يداه بدماء الآيزيديين الأبرياء
بغداد - قصي منذر
جدد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، التزام القضاء الثابت بإحقاق العدالة ومحاسبة كل من تلطخــت يداه بدمـــــاء الأبرياء من الإيزيديين.وقال امس خلال مؤتمر استذكار الإبادة الجماعية ضد المكون الإيزيدي، الذي ينظمه المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية ببغداد، إننا (نجتمع في ذكرى أليمة، ذكرى جرحٍ غائر في قلب الوطن، جريمة وحشية ارتُكبت بحق إخوتنا من أبناء المكوّن الإيزيدي، فهزّت ضمير العراق، بل ضمير الإنسانية بأجمعها). وأضاف (لقد عايشنا في تلك الأيام السوداء قتلاً جماعياً وتهجيراً قسـرياً وانتهاكاً للكرامة الإنسانية، سقط الآلاف من الشهداء، وتوارى آلاف آخرون بين مفقود وأسير، فيما بقي الناجون وما زالوا يعيشون ألم الفقد ومرارة الفجيعـــة)، لافتا إلى أن (هذه المأساة، لم تكن اعتداءً على جماعة بعينها فحسب، بل كانت اعتداءً على إنسانيتنا جميعاً وعلى قيمنا وعلى وجودنا المشترك). وتابع، أن (مجلس القضاء الأعلى، وهو يستحضر هذه اللحظات المؤلمة، يجدد التزامه الثابت بإحقاق العدالة، ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، فالقانون لا يعرف استثناءً، والعدالة لا تقبل تهاوناً، ولا مكان على أرض العراق لمجرم يفلت من العقاب).وأشار إلى أن (المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي اضطلع بدور محوري في أرشفة وحفظ الأدلة المتعلقة بهذه الجرائم، وفي توثيق شهادات الناجين والضحايا وفق معايير دقيقة تكفل سلامة الملفات القضائية). وأكد، أن (هذا الجهد الاستثنائي لا يهدف فقط إلى محاكمة الجناة، بل إلى حفظ الحق للأجيال القادمة، وضمان أن تبقى هذه الجرائم حية في ذاكرة العدالة، كما يعمل المركز على تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية لملاحقة المجرميــن أينما وجدوا، ومنعهم من الإفلات من العقاب). من جانبه، قال رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد، برادلي كوك، خلال المؤتمر الذي انعقد ، وتحت عنوان من (الألم إلى الأمل)، إن (الجامعة الأمريكية في بغداد تنظر إلى التعليم بأنه يتجاوز حدود المعرفة داخل القاعة الدراسية ويتعدى لكونه يعد الطلبة ليكونوا قادرين على التفكير والمساهمة في تقدم المجتمع والجامعات، وهي مواطن تدرس بها الحقيقة وتحفظ ولتكون دروس الماضي دروساً للأجيال القادمة). الى ذلك قال الناطق بأسم الحكومة باسم العوادي ان (إن الشواهد والأدلة على إجرام عصابات داعش الإرهابية تستمر بالظهور حتى بعد سنوات من هزيمتها واندحارها وتطهير أرض العراق من دنس عناصرها الذين جسدوا أسوأ انحراف فكري، وعدوان شاذ، شهدته منطقتنا منذ قرون، وما رافق ذلك من احتلال التنظيمات الإرهابية لمناطق واسعة في محافظاتتنا العزيزة). واضاف في بيان امس (مع ما تم كشفه من جرائم إرهابية في موقع «الخسفة « بمحافظة نينوى، الذي يضم رفات آلاف الضحايا من العراقيين الأبرياء، من مختلف المكونات، تؤكد الحكومة أنها ستدعم كل الجهود الفنية والقانونية من أجل التعرّف على الضحايا الأبرياء، وخدمة ذويهم وحقوقهم كافة، إلى جانب العمل على توثيق هذه الجريمة النكراء وتعريف العالم بحجمها). وشدد على القول (يوم بعد آخر يترسخ، بمزيد من الدلائل، حجم الوحشية التي مارسها الإرهاب وقد مثلت امتداداً للممارسات الدكتاتورية التي ارتكبها النظام المباد ضد أبناء شعبنا، ويتأكد أيضاً حجم انتصار العراقيين المشرّف، وأن الدماء الغالية التي ضحّت من أجل الانتصار لم تذهب سدى. الرحمة والخلود لكل شهداء العراق). من جهة اخرى ناقشت اللجنة العليا لإغاثة ودعم النازحين عد العوائل الساكنة في المخيمات مندمجة في المجتمع. وذكر بيان امس أن (اللجنة عقدت اجتماعًا في مقر وزارة الهجرة والمهجرين، ناقشت خلاله عد العوائل الساكنة في المخيمات مندمجة ومستقرة في المجتمع، تمهيدًا لغلق ملف النزوح بشكل نهائي مع نهاية العام الجاري). وأضافت أن «هذا التوجه يأتي انسجامًا مع مقتضيات المصلحة العامة، وبهدف إنهاء ملف النزوح في العراق ومساعدة هذه العوائل على الاستقرار والعودة والاندماج المجتمعي). وأصدرت اللجنة قرارات عاجلة تمنع استغلال المخيمات انتخابياً. وقالت إنها (خلال اجتماعها في مقر وزارة الهجرة والمهجرين، اتخذت عدة قرارات مهمة، أبرزها مخاطبة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن منع استغلال مخيمات النزوح من قبل المرشحين لأغراض انتخابية».وأضافت أن «هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على استقلالية المخيمات وعدم تحويلها إلى أدوات ضغط أو دعاية انتخابية، وضمان بقائها في إطارها الإنساني البحت).