العراق والإمارات يطالبان بكسر الحصار وفتح ممرّات الإغاثة

ترقّب إعلان وقف النار في غزة بعد عامين من الدمار والمجازر

بغداد - قصي منذر

واشنطن - مرسي أبو طوق

تصاعد الترقب على الصعيدين الاقليمي والدولي، لإعلان وقف نار قد يفتح صفحة جديدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد عامين من الدمار والمجازر، فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ونظيره الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية تكثيف الجهود الهادفة لتعزيز السلم الإقليمي والدولي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين بحثا خلال اتصال هاتفي، التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية، وسبل تنمية العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة)، وأضاف البيان إنه (جرى تأكيد أهمية التهدئة وخفض التوترات، واعتماد الحوار والحلول السلمية كسبيل لمعالجة الأزمات، وبما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار، ومواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الهادفة إلى تعزيز السلم الإقليمي والدولي)، مؤكداً إن (الاتصال ركز على تطورات الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده قطاع غزة، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وإنهاء الحصار، والتخفيف من معاناة المدنيين). في غضون ذلك، واعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عن (تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة)، وأضاف (احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك يشمل إسرائيل وحركة حماس ابتداءً من الأسبوع الجاري). وكانت الولايات المتحدة، قد أدت وساطة أتاحت إرساء وقف لإطلاق النار في أواخر ولاية الرئيس السابق جو بايدن، بدعم من فريق ترامب الذي كان حينها رئيسا منتخبا. وأعلنت إسرائيل انتهاء مفاعيل وقف إطلاق النار في آذار، واستأنفت ضرباتها لحماس ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول 2023. وفرضت إسرائيل في مطلع آذار، حصارا مطبقا على القطاع، منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس إن (الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع من أجل الدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة)، وأضاف (إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب، ولا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى)، وأوضح الأنصاري إنه (بينما لم تجرِ محادثات حالية بين الطرفين، إلا أن قطر كانت منخرطة بشكل كبير في التحدث إلى كل طرف على حدة). واعلنت منظمة العمل ضد الجوع غير الحكومية، مقتل اثنين من اعضائها يتحدران من غزة، في ضربة إسرائيلية في القطاع المحاصر والمدمر. وقالت المنظمة في بيان أمس إن (محمد حسين وعبادة أبو عيسى، استشهدا في ضربة إسرائيلية في منطقة مكتظة من غزة لم تصدر حتى الآن أوامر بإخلائها)، وأضافت إن (الضحيتين كانا عضوين في فريق المنظمة في قطاع غزة منذ عام)، مشيرة إلى إنه (لا محمد ولا عبادة كانا يعملان عند وقوع الضربة)، ودعت المنظمة إلى (حماية الطواقم الإنسانية والمدنيين)، مشددة على (وقف فوري ودائم لإطلاق النار).