إسرائيل تستنجد بأمريكا
ضرغام القاضي
في كل حرب أو تصعيد، تُسارع واشنطن إلى إرسال شحنات طوارئ من الذخيرة المتقدمة، وأنظمة الدفاع الصاروخي، وحتى قطع الغيار لطائرات “F-35”.
في عام 2024 وحده، قدّمت الولايات المتحدة لإسرائيل ما يزيد عن 15 مليار دولار دعمًا عسكريًا مباشرًا، في وقت تعاني فيه إسرائيل من استنزاف اقتصادي بسبب طول أمد الصراعات.
ليس ذلك فحسب، بل إن واشنطن وفّرت غطاءً دبلوماسيًا في مجلس الأمن لمنع أي إدانة دولية لانتهاكات إسرائيل في غزة أو لبنان، مما يُظهر أن القوة الحقيقية لإسرائيل اليوم لا تكمن في سلاحها، بل في التحالف الأمريكي.
واليوم التهديد الإيراني فضح هشاشة إسرائيل الاستراتيجية
رغم الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة ضد الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن إيران تواصل تعزيز نفوذها، وتوسيع شبكاتها العسكرية. بل وفي أبريل 2024، حين شنّت إيران أول رد مباشر على إسرائيل، أُطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وأجبرت إسرائيل على تفعيل دفاعاتها بدعم أمريكي مباشر من قواعد في الخليج والأردن.
الرسالة كانت واضحة: إسرائيل وحدها لا تستطيع التصدي لإيران، وهي بحاجة للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة للحماية.