الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
اليوم يومك يا عراقي

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

اليوم يومك يا عراقي

اكرام زين العابدين

 

ستردد الجماهير العراقية التي ستتواجد في ملعب البصرة الدولي عبارات حماسية كثيرة لتشجيع لاعبي منتخبنا الوطني الذين سيلعبون مساء اليوم الخميس مباراة مهمة امام المنتخب الكوري الجنوبي ضمن منافسات الجولة التاسعة للتصفيات المؤهلة لكاس العالم 2026.

سيلعب اسود الرافدين مباراة العمر حيث من المؤمل ان يقدم الفريق ملحمة كروية كبيرة بقيادة المدرب الاسترالي ارنولد الذي راهن على تحقيق الفوز بالمباريات المقبلة من التصفيات والاقتراب من خطف احدى بطاقات التأهل على المجموعة الآسيوية الثانية .

في حسابات التأهل الموجودة على الورق هناك 6 نقاط تتنافس عليها منتخبات الاردن والعراق وعمان بعد ان ضمن الكوريون وبنسبة كبيرة احدى البطاقات، لكن هذه الحسابات قد تنقلب رأسا على عقب بعد انهاء الجولة التي ستشهد خوض الاردن لمباراة صعبة امام العمانيون في مسقط قبل انطلاق ملحمة البصرة.

سجل التاريخ الكروي ان العراق فاز على كوريا الجنوبية بهدف عدنان درجال الخرافي في مباراة حاسمة جرت في سنغافورة عام 1984 بقيادة المدرب الراحل عمو بابا وخطف بطاقة التاهل لدورة لوس انجلوس الاولمبية.

ونتذكر كيف تأهل منتخبنا الوطني لكاس العالم 1986 ، بعد ان لعب مباريات صعبة حسمها لصالحه امام قطر والامارات وسوريا ، وبظروف غير عادية حيث كان يلعب مبارياته خارج ارضه وفي ملاعب بعيدة في بعض الاحيان بسبب قرارات الفيفا والآسيوي في حينها ، لكن اصرار الجيل الذهبي على تسجيل اسمائهم في سجلات المجد الكروي جعلهم ينتفضون ويحققون هذه الانجازات التي خلدها التاريخ ومازالت تسبق اسمائهم لقب (اللاعب المونديالي)ونال هؤلاء اللاعبين شهرة وامتيازات كبيرة لا تحصى ولا تعد.

لذلك من الممكن ان يعاد سيناريو تأهل العراق للمونديال مع الجيل الكروي الحالي الذي سيعود من جديد للمشاركة باقوى البطولات العالمية مع كبار الفرق العالمية وبعد غياب قربة الـ 40 عاماً.

ان الاتحاد العراقي لكرة القدم والملاك التدريبي للمنتخب يعرفون انهم امام فرصة تاريخية لتحقيق حلم المشاركة بالمونديال ، علماً ان الفريق الكوري بالحسابات الفنية افضل من منتخبنا لانه يملك خبرة كبيرة بالمشاركات المونديالية ، بالاضافة الى وجود لاعبين بامكانيات عالية ومحترفين بافضل الدوريات العالمية وعلى رأسهم سون قائد نادي توتنهام الانكليزي الفائز بلقب المؤتمر الاوروبي ، وبقية النجوم اللذين شاركوا في مونديال الدوحة 2022 وكأس آسيا 2024.

اما منتخبنا فانه يملك افضلية اللعب على ارضه وبين جماهيره التي يعول عليها كثيراً وانها قد تكون اللاعب رقم 12 بالفريق الذي سيفقد نجمه وهدافة الاول ايمن حسين بسبب تراكم البطاقات ، لكن الملاك التدريبي عمل على تجهيز البدلاء الذين سيشغلون مركزه بجدارة.

ان مثل هذه المباريات الصعبة تحسمها جزئيات بسيطة داخل الملعب بالرغم من المقولة المشهورة التي تؤكد (ان لكل مباراة ظروفها الخاصة) لكننا نأمل ان تكون هذه الظروف عامل مساعد لنا وتسهم في تحقيق الفوز وتنفس الصعداء من جديد وبقيادة الحكم الياباني يوسوكي أراكي ، لاننا سبق وان اضعنا اربع نقاط مهمة كانت في متناول اليد بعد ان تعادلنا امام الكويت في البصرة وخسرنا امام فلسطين بالاردن في ظروف غير اعتيادية في شهر اذار الماضي.

ومن المفترض ان الاتحاد العراقي نجح في تجاوز محنته السابقة وانه سلم راية قيادة المنتخب للاسترالي ارلوند المتفائل بتحقيق نتائج ايجابية بالوصول للمونديال ، وانه يعول كثيراً على المساندة الجماهيرية الكبيرة التي ستتواجد في البصرة وستزلزل الارض من تحت اقدام الكوريون ، وتجعلهم يلعنون اليوم الذي حضروا فيه الى العراق.

 

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 90
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/06/04 - 2:51 PM
آخر تحديث 2025/06/06 - 9:59 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 488 الشهر 5372 الكلي 11140026
الوقت الآن
الجمعة 2025/6/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير