قمة بغداد بوابة لعلاج الأزمات
عامر محسن الغريري
الجميع يبارك تواجد العرب في حضرة العراق في الكبير اسمه وتاريخه وحضاراته لقد جئتم وطال انتظارنا لقدومكم لتشابك الأزمات التي تعصف بواقعنا العربي والباحث عن حلول لا يملكها إلا كبار القوم رؤساء وملوك وامراء جئتم والعالم من حولنا يعيش على صفيح ساخن في اوروبا هناك الحرب الروسية الاوكرانية التي هددت رغيف خبز شعوبكم فهي تحثكم على التكامل الاقتصادي وتنويع مصادر استيراد رغيف الخبز وهناك الحملة الامريكية على الجارة المسلمة ايران تحت ذريعة تخصيب اليورانيوم فهي تدعوكم لمؤازرتها من بوابة الاسلام وجغرافيا الجوار وفي جنوب اسيا العلاقة المتأزمة بين الهند وباكستان وعلى هضبة العرب دماء اهل السودان تغمر الارض يوميا واليمن الجريح التي اوجعته الضربات الامريكية المتتالية وسوريا التي كلما اتسع حلم شعبها بالاستقرار وتذوق الامن وطعم الحرية هب من يضيق عليها راحة البال ويعيدها الى دوامة القلق وهناك غزة التي يعد لها الكيان الغاصب العدة العسكرية والاعلامية كي يستبيحها باكملها بعد ان عاثت بها الته العسكرية وسلاحه الفتاك فشريد شعبها وهدم ابنيتها ومصانعها ومدارسها و جوامعها كل هذه المشاكل بحاجة الى مواقف واراء ومعالجات حاسمة من قبلكم ..
العالم العربي يتطلع لكم في بغداد المتعافية بالامن والسلام وينتظر قرارات جريئة وبيان ختامي ملزم التنفيذ يعالج الهفوات ويردم الفجوات ويصعد من قيمة القرارات ويقدم حلول ناجحة لمشاكل العرب تاركا خلفه المجاملات يا كبار القوم ابعدوا عن الضجيج والنفخ والوعيد نحن خير الامم وافضل من وضعت على ترابها قدم لا تخذلونا بقراراتكم دعونا نفاخر بمواقفكم وما يصدر عنكم من قرارات وحكم منها نستمد العزم ونصعد الطموح ونعانق اعالي الراسيات .