الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
يشجّعون الفريق ولم يتاقضوا منه ريالاً واحداً

بواسطة azzaman

يشجّعون الفريق ولم يتاقضوا منه ريالاً واحداً

مجيد السامرائي

 

لست مندهشا حيث بلغني التالي : في  بعقوبة الان تشيع رمزي لنادي ريال مدريد بعد خسارتهم من برشلونة في كأس الملك.ورقص هستيري في مقهى ابو حالوب في الكرادة بعد فوز البرشـــــــــا!.

خذوا عني التالي : لماذا تشجع فريقها وانت لم تزر مدريد ولماذا وانت الرافديني تخاصم زميلك ان لم يهتف مثلك لفوز البرشا. خال وليد عم بنية؟( عموتة لن يدرب الفريق العراقي ! ).لماذا لايكون المدرب كبش فداء يضحى به بعد كل خسارة؟ الردود للنشر في استطلاع صحفي!وكمشة ردود تشكل الموقف النفسي لجميع من لم يزر مدريد ولم ير برشلونة الا على الخارطة ،جهل مركب وعاطفة مفرطة.فراغ الناس عايشه فراغ، من أجل المتعة نشاهد ونشجع نفرح ونحزن...حتى وأن كان للغير انا فقط احب طريقة لعب مدريد واكرهة طريقة لعب البرشا الاستفزازي،او البعض يكره لعب مدريد لانزعاجه لدائم من الريمونتاد و يشجع برشلونه لان تحسم الأمر في وقت مبكر، الكثير يحب طريقة لعب مسي او جميع اعضاء برشلونه لان يلعبون باصات قريبة،بينما الريال يلعب كرات فنيهة دائما عندما كان رونالدو يتم حتى تسجيل الاهداف بطرق فنيه لم تخطر على بال أحد.

المهم هي غريزة حب لا أكثر ولا أقل...والذوق بالتشجيع وطريقة اللعب..التشجيع ثقافة جميلة مع صفة الروح الرياضيّة النبيلة. عكس التطرف والغلوّ، والذي يتناسب مع شخصية العراقيّ نتيجة الظروف القاهرة التي مرّ بها.انا لا اشجع مجريط ولا قطالونية واتمنى لهما مع فرق إسبانيا والمنتخب الخسائر تلو الخسائر ولو كان الامر بيدي لأنشأت محاكم تفتيش كالتي عملوها سابقا ايام الاندلس وكانت وظيفتها البحث عن المورسكيين  المسلمين وابادتهم ....انا اشد كرهاً لهم ولصخرة بلاي المشؤومة التي كانت النواة لإسقاط اعظم حضارة بناها المسلمين العرب خارج الوطن العربي ( الاندلس الجوهرة المغتصبة). التشجيع في كرة القدم جميل اذا كان وديا ودون حمل ضغينه لمشجع الفريق المقابل …لكن نحن تجاوزنا الحدود للاسف!فيه بعض الجهل وبعض الفراغ الداخلي الذي يمثل حالة كاذبة لجعل الشخص مشدود لكذبة مختارها ذاتيا ويتفاعل معها..مع العلم يبقى مدريد سيد اوربا والعالم .سؤالك هذا كالذي يسأل أحدهم لماذا احببت اوتزوجت فلانه ؟..الجواب الحب اعمى والزواج قسمه ونصيب.

صورة جدية

كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى و معشوقة اكثر البشر ( لعباً و متابعة ) ، فهي فن و متعة لمحبيها و متابعيها و اغلب رجال الشعب العراقي لعبها سابقاً و اغلبهم الآن يتابعها و لا يقل عشقهم لها عن شعوب مثل البرازيل و الأرجنتين ( الارجنتين تعدادهم نفس تعدادنا و لك ان تتصور ماذا فعلت ؟ و من انجبت ؟ ) و باقي الدول اللاتينية و شعوب اوربا كاسبانيا و انگلترا و دول اوربا الأخرى و افريقيا و اسيا ، و اتصور لو بحث الخبراء عن المواهب بصورة جدية في العراق ( بعيداً عن المجاملات و الواسطات و المنافع ) و تهيأت ظروف مثل ما تتهيأ لغيرهم لكان العراق على الأقل الأفضل في آسيا ، التعداد السكاني لدولة كالأورغواي 3 مليون و لكرواتيا 4 مليون و لك ان تتخيل تأريخهما في الماضي و حاضرهما الآن و لاعبين بمستوى عالي جداً و دليل ذلك ببساطة عدم غيابهما عن اي محفل كروي عالمي او قاري ، و هولندا و تعدادهم ثلث تعداد العراق و بلجيكا و تعدادهم ربع تعداد العراق و تصديرهم لأبرز لاعبي العالم كحال الأورغواي و كرواتيا منذ عشرات السنين الى اليوم و بصراحة ولعنا بمتابعة ( الطوبة و اللعب الجميل ) عندما نقارنه بالتلوث البصري الذي شاهدناه مرات و منذ سنوات بمتابعة لاعبي منتخب الرافدين يجعلنا نعيش في حسرة عندما تشاهد المراهق يامال ( المغربي الأصل اسباني الجنسية) و ما فعله بمنتخبات اوربية عريقة و بعمر 17 سنة ( ميسي الجديد ) حيث حصل منتخبه على كأس امم اوربا ثاني اهم بطولة بعالم كرة القدم و ما يقدمه مع برشلونة حالياً يجعلني اندم على قراءة شريط اخباري مغصوباً يخص منتخبنا و انديتنا .

هزائم تاريخية

مدريد و برشلونة قصتان وتأريخ للاعبين امتعوا محبي ( الطوبة ) لسنوات و ايام وساعات و ذكريات لا تنسى .كاساس خرج من اللعبة دون ان يشرب نخبا من الكاس وظل انشيلوتي مرفوع الجبين رغم هزائمه تترى قبل أرسنال.. 7 هزائم تاريخية لكن كل هذالم يكتب  نهاية أنشيلوتي في ريال مدريد.!

كنت عند الراحل ياس خضر في منزله في السيدية  عنده شاشة هائلة السعة  ليس عليها الا الريال الاسباني وليس السعودي .ابو مازن قال لي: انا ريالي حد النخاع ثم اضاف : الى عظم الترقوه!.قلت له لكن حسين الجسمي يغني : حبيبي برشلوني، يموت ببرشلونهوأنا مدريدي لكن، بغير لعيونه.ضحك حتى كاد عقاله ان يسقط عن أم رأسه.وأنا مدريدي لكن، بغير لعيونه، لكنه غنى لي التالي بصوته دون تقليد لصوت الجسمي:عليّ يفرض ميوله، ويتشرط بكيفه ،شسوي حبه أقوى، رقبتي رهن سيفه،عليّ يفرض ميوله، ويتشرط بكيفه، شسوي حبه أقوى، رقبتي رهن سيفه...حقا لماذا نحن مزدوجون إحساسا وتفكيرا ؟لماذا نحن منشطرون حد التعادي واظهار مشاعر الكراهية والشماته والعدوانية ؟ ان العدوان غريزة بشرية وهذا ما اقرته معظم النظريات النفسية هذه الغريزة اما ان يتم تهذيبها وعدم اظهارها خوفا من القانون  او خوفا من الأعراف السائدة  ولكنها قد تظهر بصورة غير مباشرة (طبقا  لالاكاديمي والاستشاري النفسي كمال الخيلاني) من خلال ما يسمى بالعدوان الرمزي ويقترن التمرد كثيرا بهذا النوع من  العدوان وفي كثير من الاحيان تكون مباراة كرة القدم بمثابة معركة حقيقية بدليل ان الكثير من الاوصاف والنعوت نجدها في هذه الرياضة...أنا لا اشجع ولا اتابع كرة القدم ولكني يعجبني ان يفوز الريال لماذا لا ادري!

تعليق خاص يفسره الاستشاري النفسي قاسم حسين صالح : لعبة  كرة القدم تقوم على سيكولجا (الغالب والمعلوب)  المتمثلة بدافع العدوان والتماهي أو التوحد بالغالب والتشفي بالمغلوب.وان  كرة القدم تنفرد  بسيكولوجيا خاصة تعزف على اوتار الطبيعة البشرية وما ورثته من تاريخها الذي يعود لمرحلة الصيد قبل ملايين السنين..لما بينهما من شبه كبير.فالصياد يجري وراء الطريدة،ينفعل،ويصوّب ،ويسدد..وان صادها جرى له احتفال واستقبل استقبال المنتصر.والآلية السيكولوجية ذاتها تعمل في لاعب كرة القدم والجمهور....!!

 تعليق اعجبني : كنت اتنمى ان يكون الريال سعوديا  عربيا لامجريطيا وان كنا نحبهم لاجل عيون جبل طارق!


مشاهدات 62
الكاتب مجيد السامرائي
أضيف 2025/05/07 - 2:33 PM
آخر تحديث 2025/05/08 - 4:03 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 808 الشهر 9529 الكلي 11003533
الوقت الآن
الخميس 2025/5/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير