الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق مقبرة المدرّبين

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

العراق مقبرة المدرّبين

اكرام زين العابدين

 

تعد الملاكات التدريبية من اهم عناصر تطور لعبة كرة القدم ، وتسهم استقرارها في تحقيق وحصد البطولات الداخلية والخارجية، لكنها تعد المفصل الضعيف والشماعة التي تعلق عليها الاخفاقات.

كنا نشكل على ادارات الاندية المحلية انها تختار المدربين وفق رؤية ومزاج رئيس النادي او مجلس الادارة ، وفي بعض الاحيان وفق اهواء جماهير النادي كما يحصل مع الاندية الجماهيرية.

لكن حكاية مدربي المنتخبات الوطنية اختلفت واصبحت تشبه قصص الف ليلة وليلة لان العراق يعد واحدة من اكثر الدولة التي تستهلك المدربين بالمنتخبات الوطنية .

وفي حسبة بسيطة على اعداد المدربين الذين اشرفوا على المنتخب الوطني خلال 25 عاماً نجدها كبيرة ولا تتناسب مع مقولة الاستقرار الفني الذي تبحث عنه الادارات.

الحكاية بدأت في عام 2000 حيث تم التعاقد مع الصربي ميلان زيفادينوفيتش لقيادة المنتخب في كأس آسيا التي جرت في لبنان ، وتم اقالته والتعاقد مع المدرب عدنان حمد ، وتم ابعاده بعد الخسارة امام البحرين في تصفيات كأس العالم 2002 ، وبعدها تم الاستعانة بالكرواتي رودولف بيلين الذي فشل في عمله وابعد ، ليعود عدنان حمد لقيادة المنتخب من جديد ، وبعدها تم الاستعانة بالالماني ستانج الذي قادة المنتخب بظروف صعبة وبغياب الدعم اللازم وانتهت مهمته عام 2004 ، وعاد حمد من جديد وخسر تصفيات كأس العالم 2006 وابعد، وتم التعاقد مع المدرب اكرم سلمان ، وابعد نتيجة خسارة خليجي 18 بالامارات 2007 .

وتم الاستعانة بالبرازيلي جورفان فييرا، الذي قاد العراق للمجد الآسيوي وتوج بلقب كأس آسيا 2007، لكنه لم يستمر وتم التعاقد مع النرويجي إيغل أولسن الذي غادر مهمته سريعاً وبعد 5 اشهر، ليعود عدنان حمد من جديد ويفشل في تصفيات كأس العالم 2010 وللمرة الثالثة على التوالي .

وبعدها تم اعادة تدوير فييرا ليفشل في خليجي عمان 2009 وغادر عمله ، وتم الاستعانة بشكل مؤقت براضي شنيشل ، واستلم مهمة تدريب المنتخب في كاس القارات 2009 الصربي بورا الذي تعد تجربته متميزة رغم قصرها ، واستلم المهمة بعده الراحل ناظم شاكر ، وسلمها للمدرب الألماني سيدكا، الذي قاد العراق في كاس اسيا 2011 .

ومن ثم تم الاستعانة بالمدرب البرازيلي زيكو في تصفيات كاس العالم 2014 ، لكنه غادر عمله لخلاف من الاتحاد ، واستلم حكيم شاكر المهمة بعده ، ومن ثم استلم الصربي فلاديمير بتروفيتش لكن الفشل استمر وتم اعادة حكيم شاكر وبسبب النتائج المتراجعة في خليجي الرياض تم اقالته .

وبعدها اعيد راضي شنيشل في كأس آسيا 2015 ، وبعدها تم التعاقد مع اكرم سلمان لكن الاتحاد ابعده بعد خسارة ودية اليابان باشهر قليلة ، واكمل المهمة المدربان يحيى علوان وعبد الغني شهد .

والغريب ان الاتحاد اعاد راضي شنيشل من جديد في تصفيات كاس العالم 2018 ، ولم يستمر طويلاً واكمل باسم قاسم المهمة بعده ولم يستمر طويلاً.

وتم التعاقد مع السلوفيني كاتانيتش في تصفيات كاس العالم 2022 ، لكنه اقيل وتم الاستعانة بالهولندي ادفوكات لاكمال المهمة ، ولكنه لم ينجح واستلم المهمة مساعده بتروفيتش .

واكمل شهد المهمة في مباراة واحدة ، وبعدها تم الاستعانة مؤقتا بشنيشل ، وتعاقد الاتحاد مع الاسباني كاساس الذي افرح وابكى جماهيرنا وابعد عن مهمته بعد الخسارة امام فلسطين .

ومازال البحث جارياً عمن سيقود المنتخب في مباراتا كوريا الجنوبية والاردن في تصفيات كاس العالم 2026 ، بعد ابعاد المدلل كاساس ومحاولة التعاقد مع المغربي الحسين عموته او اي مدرب يرضي طموحات الاتحاد في تحقيق الفوز بمباراتا كوريا والاردن ويضمن الوصول للمونديال المقبل.

 

 

 

 


مشاهدات 30
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/04/30 - 2:50 PM
آخر تحديث 2025/05/01 - 9:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 444 الشهر 444 الكلي 10994448
الوقت الآن
الخميس 2025/5/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير