خط الفقر المائي في العراق
محمد بهجت ثامر
تعد المياه من أهم المصادر الطبيعية التي تلعب دورا أساسيا في حياة كل الكائنات الحية الموجوده على الكره الارضية كما انها تعتبر اليوم من اهم القضايا المرتبطة بصوره كبيره بالتنمية المستدامة لذا فأن من اكبر تحديات دول العالم اليوم هو كيفية ادارة الموارد المائية بمثاليه ونجاح وقد بات واضحا ان ازمة المياه أصبحت عالمية وليس متعلقة بالشرق الأوسط فقط وهذا ما تشير له الاحصائيات الأممية اذ يوجد (2.1) مليار نسمة من (26) دولة تحت خط الفقر المائي عالمياً وهو الأعلى منذ (18) عاماً ويعرف خط الفقر المائي بانه الحد الادنى المطلوب توفيره من المياه النظيفة للشرب وشتى الاستخدامات البشرية خلال السنة وحسب المؤشرات العالمية قدر قيمته بـ(1000) متر مكعب سنوياً . وعلى الرغم من العراق يضم نهري دجلة الخير والفرات الخالد وسمي ببلد الرافدين لوفرة مياهه وخصوبة ارضه وكان موطنا لاقدم الحضارات عبر التاريخ ، الا انه يعاني من ازمة شح مياه بسبب التغيرات المناخية اذ اشارت التقارير الأممية الى ان العراق يعد واحد من خمس دول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية بالإضافة الى سياسات دول الجوار الجغرافي والتي احكمت الطوق تدريجياً على نهري دجلة والفرات عبر سلسلة من السدود منذ تسعينيات القرن الماضي ، أدى ذلك الى انخفاض الحصة السنوية المائية للفرد الى(800) متر مكعب سنوياً بعد ان كانت الحصة السنوية المائية للفرد (1500) متر مكعب سنوياً. ومن المتوقع ان تصل الحصة السنوية المائية للفرد العراقي الى(500) متر مكعب سنوياًعام 2035 وهي ارقام تدعو للقلق وعلى الحكومة وضع ستراتيجيات بعيدة الأمد لتنمية الموارد المائية العراقية ورفع مستوى خط الفقر المائي فوق المعدل العالمي