مشجع متعصب
رحيم الدراجي
لا أعرف من أين أبدأ الجلد.. من المدرب أم اللاعبين أم منظومة الاتحاد.. فقد حان وقت شد الكلام، ورفع سياط النقد، علّه ينفع، أو يهدئ قليلاً من روع المشهد، ومرارة الخسارة، وألم فقدان التأهل الذي لم نحافظ عليه كالرجال.. في أرضنا وأمام جماهيرنا، ومع فريقين يتذيلان المجموعة... إنه البكاء المضحك كما يقولون.. تيهان، ولعب متباين، وخطة مجهولة، وتبديلات عقيمة.. في كل مواجهاتنا التي مضت.. وما زال التجريب مستمرًا بدون أي فائدة تذكر... مباراة على طبق من تأهل مرتقب، يصفها المختصون والجمهور، وكل العالم الكروي، بأنها هدية بغير عوض أو مقابل..
هبة إلهية لإسعاد الجمهور العراقي، وإعادة تأهل المكسيك.. لكن «في الصيف ضيعت اللبن» ... ثُم يخرج كاساس في المؤتمر الصحفي ليؤكد بصريح العبارة أنه خسر في الشوط الثاني.. يا سلام... شوط المدربين وأمام فلسطين، خسره مدربنا الهمام الباسل المغوار.. يا سلام... لاعبون صرعى كأعجاز النخل الخاوية.. واتحاد كأن على رأسه الطير.. لذا حان وقت الجمهور الغيور المتعصب ليأخذ دوره في استئصال كل ما يراه فاسداً أو غير مأمول الخير.. ومَن (لا يعرف تدابيره)... وبعيداً عن الدعم المادي والمعنوي، ومن كل المؤسسات، وعلى رأسها الدولة.. ادفعوا له الشرط الجزائي، وانقذوا ما تبقى من اعوجاج بائن، وخراب رياضي يجمع الطرافة والحزن في آن واحد... تبقت مباراتان فقط... وسنحاول التعويض، والتصحيح.. والتجريب كذلك... يا لها من انتكاسة بمعنى الكلمة.. أمام كوريا والأردن، سنرفع الجاهزية، ونحصد النقاط.. أحلام يجب وأدها منذ الآن.. نعم الآن.. قبل فوات الأوان.