الإقليم يعلن جاهزيته لإستقبال الزوّار القادمين من الوسط والجنوب

إستعدادات في كردستان قبل إنطلاق إحتفالات عيد الفطر

أربيل - فريد حسن

الـمـوصـل- حـمـديـة الـراشـدي

اطلقت هيئة السياحة في إقليم كردستان٬ الاحتفال بعيدي نوروز والفطر في جميع مناطق الإقليم، مشيرة الى وضع خطة شاملة لضمان توفير تجربة مميزة للزوار.

وقال المتحدث باسم وزارة السياحة، إبراهيم عبد المجيد، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل بالتعاون مع إداراتها العامة في المحافظات والدوائر المستقلة استعداداً للاحتفال باعياد نوروز٬ وكذلك الفطر، اللذان يتزامنان هذا العام ضمن فترة زمنية قريبة تمتد لنحو ثمانية أيام)٬ مبيناً ان (الهدف هو توفير أجواء مريحة تسهم في تعزيز تجربة الزائر عند قدومه إلى كردستان)٬

وأوضح عبد المجيد ان (تزامن عيدي نوروز والفطر أثر على أعداد الزوار القادمين من جنوب ووسط العراق، نظراً لالتزام معظم العراقيين وأهالي كردستان بالواجبات الدينية خلال الشهر الفضيل، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد المسافرين من تلك المناطق)٬ وأضاف انه (بالنسبة لحركة الزوار من الدول الأوروبية، كذلك شهدت محدودية)٬ لافتاً الى انه (في إطار هذه الاستعدادات، شُكّلت عدة لجان لتلبية مختلف الاحتياجات، من أبرزها اللجان المعنية بحماية الأسواق بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بهدف تقديم صورة مشرقة عن كردستان٬ تتولى مراقبة الأسعار وضمان جودة الخدمات المقدمة، لا سيما في المواقع السياحية)٬ وتابع ان (المكاتب السياحية مستعدة بالكامل لاستقبال الزوار، مع توفير خطوط ساخنة في جميع الدوائر المستقلة والمحافظات لتقديم الدعم عند الحاجة، إلى جانب إنشاء مراكز معلومات لتوجيه السياح ومساعدتهم)٬ مؤكداً ان (هذا العام هو عام السياحة، وليس مجرد عام للزوار).

اعياد نوروز

على صعيد متصل٬ تستعد مدينة عقرة بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، للاحتفال باعياد نوروز، وتجديد الفرح الممزوج بأصوات وألوان المشاعل السنوية. وقال أحد المشاركين في التحضيرات من مدينة عقرة، هندرين مصلح، في تصريح امس انه (بدأت التحضيرات منذ أسبوع، ويجري العمل على إعداد عدد أكبر من المشاعل هذا العام)، مبيناً ان (سحر نوروز في عقرة يكمن في وهج هذه النيران المتوهجة)، واشار الى (الحرص على منحها اهتماماً خاصاً، لكونها تُعد واحدة من أبرز المدن التي تشتهر بإحياء هذه المناسبة بتقاليدها العريقة، وأهمها إشعال المشاعل)، بحسب تعبيره، واضاف انه (عقرة واحدة من بين ثماني مجموعات مسؤولة عن تنظيم وإعداد هذه المشاعل سنوياً)، بدوره اوضح المشارك في تجهيزات العيد، دلشاد نبي، امس ان (مجموعته شاركت بتحضير نحو 300 مشعل سنوياً)، لافتاً الى (تجهيز 700 مشعل لاحتفاليات العام الجاري)، واكد نبي انه (نؤمن أن جمال نوروز يتجسد في نور هذه المشاعل)، معرباً عن امنياته في ان (تكون احتفالات هذا العام أكثر تألقاً وروعة من الأعوام السابقة).

وبين المواطن، هندرين مصلح، ان (سحر نوروز في عقرة يكمن في وهج هذه المشاعل، ولذلك نوليها اهتماما خاصاً، وذلك يعود إلى موقعها الفريد وجمال طقوسها المميزة)، وتابع انه (تجدد المدينة كل عام أكبر استعداداتها لاستقبال العيد في أبهى حُلّة)، من جهته توقع قائممقام عقرة، دلاور بوزو، ان (يتم حضور ضيوف مميزين ورفيعي المستوى، وهذا ما يدعو الى تكثيف ومضاعفة الاجراءات على التلة حيث تُقام الفعاليات)، منوهاً الى (فتح طريق خاص للخروج من التلة لتسهيل حركة المشاركين وتقليل الازدحامات)، ووفقًا للخطط الموضوعة للعام الجاري، فانه (سيتم زيادة عدد المشاعل بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، بهدف إضفاء المزيد من التألق والتميز على الاحتفالات، وسط توقعات بزيادة عدد المشاعل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، بهدف إضافة مزيد من التألق والجمال للاحتفالات)، ويُذكر ان (مدينة عقرة واحدة من أهم مراكز الاحتفال بعيد نوروز في كردستان، يكما يعد شهر اذار مدة مميزة لسكان مدينة عقرة وزوارها من مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت احتفالات العام الماضي مشاركة أكثر من 100 ألف شخص، وتميزت طوال الاعوام الماضية احتفالات نوروز في عقرة عن مناطق كردستان الاخرى، بوجود مشهد مذهل لنقل المشاعل إلى المرتفعات، كما تتسم احتفالات نوروز في الاقليم عموماً باجواء احتفالي لا مثيل له، حيث تضاء السماء بالمشاعل المتوهجة، ويكتمل المشهد بتنوع الأنشطة والفعاليات التي تزين المدينة).

وفي الموصل تعد السياحة هي ركيزة مهمة وعماد أساس في إقتصادية أيّة دولة . وهي الشاهد على حضارة وقيمة البلاد فتعكس الثقافة والحضارة والتاريخ .ـ فالسياحة تلعب دوراً هاماً في تنمية  الأقتصادات وتعزيز التفاهم الثقافي والتواصل بين الشعوب وتوفر فرص العمل وتعزز الصناعات المرتبطة بها  ..ومضمار السياحة في محافظة نينوى هي الأخرى عانت كمثيلاتها من بقية الخدمات والبنى التحتية من الإهمال والعبث نتيحة الظروف الأمنية التي  مرت بها المحافظة ..

وتعتبر المدينة السياحية في سد الموصل اهم  منطقة سياحية في العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي ..

فقد تبنت محافظة نينوى منذ البداية إعادة الحياة الى العديد من المرافق السياحية  كحمام العليل وغابات الموصل والشلالات وكورنيشي الجوسق وأوبروي  ودير مار متي وغيرها  ..

اعمال تنفيذية

واليوم و بعد مرور عام على توقيع عقد إعادة تأهيل المدينة السياحية في سد الموصل ، إنطلقت الأعمال التنفيذية فيها كواحدة من اكبر المدن السياحية في العراق .

فالمدينة تضم 320 منزلاً ، مدن العاب ، مسطحات خضراء ، مسرح صيفي ، اسواق ، مطاعم ، مولات ، مراكز تجارية ..

وقد وصلت نسبة الإنجاز في المشروع بحدود 40 بالمئة

وسيكون هذا المشروع السياحي الضخم تأثير كبير على دفع عجلة التنمية والإقتصاد والسياحة في محافظة نينوى ، بفضل موقعه الإستراتيجي المميز في قلب سد الموصل  ..

وبمتابعة أجراها محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل الى موقع المشروع وللإطلاع على مراحل إنجاز المدينة السياحية في سد الموصل التي تبعد حوالي 50 كم شمال الموصل .

وتفقد الدخيل برفقة المهندس المشرف على المنتجع السياحي  حيث أطلعه على سير العمل في مرافق  المدينة وسبل الإرتقاء بها وإظهارها كأبهى مدينة  على المدن السياحية في المتطقة .. وطالب الدخيل وزارة الثقافة إيجاد مناطق ومواقع سياحية أخرى في نينوى إضافة الى مدينة سد الموصل السياحية التي إعتبرها الدخيل متنفس لاهالي نينوى والعراق والوفود الزائرة والسياحية لمحافظة نينوى ..