الذبيحة المقدّسة
سوان محمد
ماذا تفعل يا رأس حسين المقطوع ؟
مع العهود المناقضة؟
وأنت محمول بيد عاصفة موسم بليد
كنت إيقاعًا لنشيد أصيل
تلفظك نسمات السفوح
لكن اليوم رثاء علی قبرمنفی مفقود
يديك في فم ضباع أليفة
أعرفك من خلال ساعتك
التي كانت تقرأ الوقت الحقيقي للوجود
إلى أين يأخذونك؟ ماذا يکتبون بها؟
وقد اعتادوا علی کتابة:
كلمة حسد السوداء في الأيام البيضاء..
عندما سرقت صاعقة الغدر
حبوب القماري من يديك
تناثرت في سهول الوجود الرمادي
لم يعلموا أنك ستصبح قمحًا خالدا مخضرا
أو شجرة العروسين
التي نبتت علی مزار (عتبة وريا)
غير مفكوكة أو شفرة قصيدة
بقيت وحيدا ..
بواشق سهول شهرورد
ما زالت تبحث عن جثة (نالي)
يا أيتها الذبيحة المقدسة
على أي منصة في سوق السماسرة
يسفك دمك عند أقدام الأصنام؟
ستحيا و تذبح من جديد...
تكتب علی جدران مشققة
ببقايا فحم مدفأة ديوان الاصمعي المهجورة
بصحبة (الشابي)، في لحظات علو قلبية:
أرحل ودون الاكتراث بسهام الغدر..
لا ترفع رأسك بد
«كي لا تتموج بركة الانتظار الحمراء أكثر»
فليكن بريق عيون (أنا الحق) المخمورة حزينا
لا تدع غبار هذا الكســــوف تعمي عينيك
مــا هذه الصحاري المنافي الدامسـة؟
تشتعل شمعة روحك فيها مغتربا
تحترق بــبـــطء
وتــــــذوب
رويدا