دعوات إلى توثيق الفن المعماري في العتبات المقدّسة
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
نظم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية، الندوة العلمية العاشرة بعنوان العناصر العمارية في عمارة العتبات المقدسة في العراق، بحضور جمع من الباحثين والاكاديميين والمهتمين بالتراث، ونائب الامين العام للعتبة الحسينية، علاء ضياء الدين، وممثلين عن العتبات في العراق. وتخلل الندوة نقاشاً مفتوحاً بين المشاركين الذي تطرقوا الى (أهمية توثيق ودراسة المكونات المعمارية في العتبات، والحفاظ عليها كجزء من الإرث الحضاري العراقي)، واكد معاون رئيس قسم متحف الكفيل، شوقي الموسوي، في كلمته امس انه (نحتفي اليوم باليوم العالمي للفن الإسلامي من خلال إقامة الندوة العاشرة، وهي سلسلة ندوات متحف الكفيل، لتسليط الضوء على اهم المكونات الزخرفية سواء كانت كالقباب والمحاريب والمقرنصات وغيرها).
نشاطات ثقافية
مبيناً ان (للمتحف نشاطات ثقافية محلية ودولية بموجب مشاركة المختصين والباحثين)، وتابع الموسوي ان (هذه الندوة تشكل ضرورة للمهتمين بالجانب المعماري في العتبات المقدسة، وتكمن اهميتها في الحفاظ على التراث الفلكلوري، وتسليط الضوء على التراث العريق الذي يحتفظ به متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات)، على حد وصفه، من جهته قال رئيس قسم متحف الكفيل في العتبة العباسية، نافع الموسوي خلال الندوة امس انه (يعد متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات أحد المتاحف المهمة في العتبات بالمنطقة، والذي يختص بحفظ وعرض النفائس والمخطوطات الإسلامية القديمة التي تعكس التراث الثقافي والديني الغني للعالم الإسلامي، لاسيما في العراق)، مشيراً الى (اهمية انعقاد الندوات الثقافية و العلمية واستضافة الخبراء و المختصين، فضلاً عن دعوة المهتمين من مختلف دول العالم لإحياء التراث، والحفاظ على الهوية الإسلامية الثقافية وتطويرها)، والقى المحاضر عميد كلية الاثار بجامعة القادسية، رجوان فيصل الميالي محاضرة تحدث فيها عن (أولى المحاولات في إقامة المباني بالعتبات، واجراء الإصلاحات المتعددة)، وأضاف ان (العمارة في العتبات خضع للكثير من التأثر العمراني من عناصر العمارة في المشرق الإسلامي، مثل مرقد الامام الرضا عليه السلام، والكثير من المراقد المنتشرة في المدن الإسلامية، حيث طبقت الكثير من العناصر مثل البشتاك وعمارة المداخل الصرحية والكبيرة التي زينت بها مباني العتبات في العراق)، بحسب تعبيره، وفي ختام الندوة تم تكريم المحاضر و المشاركين بشهادات تقديرية مقدمة من قبل قسم متحف الكفيل.