الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
السفراء والكاريزما

بواسطة azzaman

السفراء والكاريزما

هاشم ذياب الجنابي

 

لطالما كان منصب السفير على مر السنين وتعاقب الحكومات حتى عام 2003 يتميز بالدبلوماسية والحنكه السياسية والكاريزما القيادية والكفاءة العلمية ولطالما كان السفير يمثل العراق افضل تمثيل اداريا ودبلوماسيا وواجهة حضارية متميزه.وبعد الاحتلال الامريكي للعراق  تم حل المنظومة الدبلوماسية برمتها وبدات حقبة جديدة ومختلفة من السياسة الخارجية المتخبطة والتائهه في انفاق الجهل المظلمة .ان الحوادث التي تسبب بها السفراء خلال العقدين الماضيين مثلت احراجا كبيرا للعراق مما اضطر لتدخل حكومي من اعلى المستويات لمعالجة المشاكل الحاصلة والتي كان من ابرزها التصريحات غير المسوولة التي احرجت الحكومة والفساد المالي والنشاطات السلبية  واعمال لا تمت بعمل السفير بصلة .ان من الموسف جدلا ان يتصور الكثير من الاشخاص ومن  اغلب الشرائح في المجتمع بان الدبلوماسية هي علم سياسي محصور فهمه ونظريته بالسياسة الخارجية او بروتوكول معين بحد ذاته فالدبلوماسية هي ذكاء ودهاء والتصرف بحكمة  بما يصب في مصلحة البلد لاعلى مستوى من النجاح .ان من واجبات السفير الاساسية، تمثيل العراق باحسن وجه وحل مشاكل الجالية العراقية ضمن الدولة التي يعمل بها.وتسيير معاملاتهم ومساعدتهم بتخطي العقبات كونه المرجع الرسمي لهم هناك. لقد كانت للمحاصصة الطائفية والحزبية الاثر الاكبر في ترهل المنظومة الدبلوماسية العراقية وخصوصا مايخص السفراء حيث تم توظيف سفراء مشكوك في شهاداتهم وليس لديهم اي شخصية ثقافية ولايمتلكون الكاريزما القيادية او الحس الامني او الدبلوماسي ولايتحدثون اللغة الانكليزية وهي العامل الاهم والاساس في موهلات السفير واصبحت هذه المهنة مخصصة لاقارب المسوولين في الاحزاب المتنفذة وقيام الدولة بصرف الاموال ومبالغ مهولة وكبيرة تم تخصيصها للسفارات في الخارج واصبحت تلك الاموال تستخدم للبذخ والامسيات الرومانسية لهم ولعوايلهم الا ان حكومة السيد السوداني الحالية انتبهت موخرا الى الوضع المزري وقررت اعادة النظر فيها وترشيح كادر متخصص ومثقف يعكس صورة العراق في الخارج وفعلا تم ترشيح ملاك متخصص ومثقف يعكس صورة العراق في الخارج .وهناك قايمة اسماء تم تدقيقها من قبل وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية في البرلمان .الا ان التصويت تاخر كثيرا  لوجود بعض المشاكل الفنية الغير معلنه مما اثر سلبا على الجاليات العراقية والمعاملات الرسمية للطلبة الدارسين في الخارج  وتعاملات الدولة الرسمية من خلال السفارات..ومن الواجب الوطني والاخلاقي الاسراع في التصويت على الاسماء المرشحة  لسد الشاغر  ومن الواجب ايضا ان تقوم الحكومة بانقاذ التمثيل الدبلوماسي للعراق فان الدبلوماسية تمثل الفن والعلم والوسيلة والتي تستخدمها الدولة لادارة شوونها ومصالحها السياسية والاقتصادية والثقافية مع الحفاظ على العلاقات السلمية بما يصب في مصلحة الشعب.ونحن نتطلع الى النجاح في سياسة العراق الخارجية وتمثيله الدبلوماسي من خلال السفراء الجدد.

 

 


مشاهدات 83
الكاتب هاشم ذياب الجنابي
أضيف 2025/03/03 - 1:40 PM
آخر تحديث 2025/03/18 - 2:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 287 الشهر 9179 الكلي 10570128
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير