بـيـتـنا  الجميل                                                                         

حامد عبدالصمد البصري

 

بيتنا

بين عافية الصبح يعلنُ أشواقه

يتنفّسُ ذاكرة الصحو ..

كالفجر فوق جبهتهِ

تاج شمس المحبّةِ .. والارتقاءْ

ويمدّ الغصون وروداً... فكنّا.. وكانْ

كان نخلاً..

وهالةَ طينٍ.. وماءْ

مبسم النخل في قلبهِ

ولنا الحبُّ والصلواتْ

وعلى أرضهِ نبضاتٌ، بلون السماءْ

ولهُ ألفُ بابْ

وعلى جانبيه الندى

تأبّد فينا على مدّ البصرْ

وحكايا بصدر الزمانْ

بسمة للقمرْ

بيتنا تستريح

على كلّ أشجارهِ ، في المساء الطيورْ

وهي تمضي برحلتها 

فالتراب جميل

والجدار جميل

في أكفّ السنينْ

وإلى أفقهِ تنتمي العائلة

للضحى صوتها.. للحنينْ

من الطيب قد جبلتْ ..!

وتحيا جمالاً.. بكلّ مكانْ

تملك الحلم ، في ظلّهِ 

تتحدّى الصعابْ

تدوس على كومة عطر

وتمضي

جوار الكواكب مثل انطلاق النسيمْ

تستفيق الرؤى في صفاء الفطورْ

خبز أمّي وأكواب شايٍ .. 

به الهيلُ يخضرُّ، يومئ في كلّ شيء

ويبعث فينا السرورْ

ثمّ نمضي على دربنا

كالعصافير تترك أعشاشها

ويضيء خطانا نشاطٌ.. ليوم جديدْ

في مسافاتنا فضاء من الياسمينْ

وبين الملامح لحن الفراشات..

بين الحدائق في غابة العاشقينْ

......................

كلّنا إخوةٌ

ألقت الشمسُ أنوارها

وهبتنا الشبابْ

والعقول حقولْ

تتوهّج بالمُنى والثمرْ

وعلى فمنا لغة عاقله

وبنا كلّنا تكبر العائلة

وبنا من أصالة أجدادنا

زمنٌ حافلٌ

كتبٌ

ستجيب على الأسئلة

وبنا تكبر العائلة

هكذا

شمسنا لنْ تغيبْ

إنها شمس بلْد السلامةِ

تضحك ما بيننا

وهي سرّ القلوب

هو الله يجمع ما بيننا

وله الصلواتْ

وحده لا شريك له

وحده لا إله سواه