الـله بالخير رياضة
الأولمبية الجديدة
اكرام زين العابدين
عانت اللجنة الاولمبية العراقية من عدم الاعتراف بها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بعد تغير النظام في نيسان عام 2003 ، وتم تشكيل هيئة مؤقتة لادارة شؤون الرياضة العراقية ولحين اقرار قانون جديد للجنة الاولمبية العراقية لكي يعود العراق من جديد لاحضان الاولمبية الدولية.
وبعد عدد من الاجتماعات واللقاءات التي جمعت شخصيات اولمبية ورياضية تقرر اجراء انتخابات للجنة الاولمبية العراقية وفق لوائح مكتوبة لاختيار لجنة اولمبية عراقية في الاجتماع الذي عقد في دوكان بداية عام 2004 ، وعلى اثر هذا الاجتماع تقرر تشكيل اللجنة الاولمبية العراقية برئاسة الراحل احمد الحجية والنائب الاول حسين سعيد والراحل بشار مصطفى نائباً ثانياً .
وبعد تعرض الحجية وزملائه لعملية اختطاف من قبل مسلحين في المركز الثقافي النفطي وغياب حسين سعيد ، استلم بشار مصطفى رئاسة الاولمبية وادار دفة العمل وبمعية الامين العام حسين العميدي في عام 2006 ، وكان عبد السلام خلف امينا ماليا، وحلت اللجنة الاولمبية في عام 2008 ادت الى تعليق نشاطات الرياضة العراقية ، لكنها عادت سريعا بعد الاتفاق على اجراء انتخابات جديدة فاز على اثرها رعد حمودي برئاسة اللجنة الاولمبية في عام 2009 ، واستمر حمودي بمصبه لحين طرح الثقة به في العام الماضي ، وعلى اثرها استلم الدكتور عقيل مفتن الرئاسة لكونه النائب الاول في حينها.
وللامانة فان اللجنة الاولمبية العراقية لم تلتزم بالتواريخ التي يتطلبها العمل الاولمبي وموعد اجراء الانتخابات بعد اشهر من انتهاء الدورات الاولمبية ، لاسيما بعد استلام رعد حمودي حيث غابت هذه المواعيد عن اجندات الاولمبية ولم ينجح العراق في ترتيب اوراق الاتحادات الاولمبية حيث تراجعت الرياضة ولم نحقق اي انجاز يذكر ، وكانت اغلب المشاركات تتم ببطاقات مجانية تمنح للابطال للمشاركة في الالعاب الاولمبية ، بل ان التقاطعات ادت الى الغاء انتخابات الاولمبية التي جرت في عام 2020 وفاز برئاستها سرمد عبد الاله ، لكن حمودي اعترض وعاد لكرسيه من جديد. ورغم المبالغ المالية الكبيرة التي كانت تخصص للرياضة العراقية منذ عام 2004 الا ان الانجاز الحقيقي غاب عنها وحضرت البطولات والانجازات الوهمية والمشاركة في بطولات غرب آسيا او البطولات العربية والدولية المزيفة .
ولاول مرة منذ عقدين يتم العمل وفق السياقات الصحيحة حيث إنتخبت الجمعية العامة للجنة الأولمبية العراقية الدكتور عقيل مفتن رئيساً للمكتب التتفيذي لدورة إنتخابية أمدها أربع سنوات خلال المدة 2025ـ2029 ، كما فاز عبدالسلام خلف بمنصب النائب الأول، وبختيار فريق بمنصب النائب الثاني والدكتورة بيداء گيلان بمنصب النائب الثالث، فيما كانت عضوية المكتب التنفيذي من نصيب أحمد حنون وزيدون محمد جواد وحامد حنون ومصطفى جبار علگ وخليل ياسين وهرده رؤوف ومحمود عباس. وعقد المكتب التنفيذي الجديد للجنة الأولمبية العراقية، إجتماعه الدوري الأول مساء الثلاثاء الماضي، وناقش المجتمعون عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بالعمل الأولمبي، والتفاصيل الدقيقة حول خطط دعم الاتحادات الرياضية، وتطوير العمل الأولمبي في المرحلة المقبلة ومنها مواصلة زخم العمل بمشروع البطل الأولمبي.
هذه الانتخابات هو الاجراء الصحيح الذي يجعلنا نتفائل بان اللجنة الاولمبية العراقية تسير بالطريق الصحيح وتسعى ان تعمل وفق السياقات الادارية وان تخطط للعمل الاولمبي بشكل علمي للسنوات الاربع القادمة بالرغم من الصعوبات التي ستواجهها.
للاسف ان اغلب الاتحادات الرياضة لا تعترف بصعوبة العمل الاولمبي وطريقة تحقيق الانجازات في الدورت الاولمبية والآسيوية لانها اتحادات كسولة والانجاز غائب من اجنداتها، وكل همها البقاء بالمناصب وصرف الموارد المالية لاتحاداتها على الرواتب والسفرات والمعــــــــــسكرت والبطولات الوهمية ، لكننا نتمنى ان يتغيير الحال في الدورة الحالية.