الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ما علاقتك بمؤسسة افاق العدالة او لماذا انسحبت منها؟

بواسطة azzaman

ما علاقتك بمؤسسة افاق العدالة او لماذا انسحبت منها؟

وليد عبدالحسين جبر

 

سألني الكثيرين ولا زالوا عن قصتي مع مؤسسة اسمها افاق العدالة للدعم القانوني كنتُ اقدّم ضمن عنوانها نشاطات قانونية وثقافية ثم تركت ذلك مؤخرا ربما في النصف الثاني من العام الماضي، واعتبرتُ نفسي مستقيلا عن العمل معها ان صح التعبير وان لم يكن هناك انضمام منّظم الى المؤسسة فليس هناك سجلات رسمية واستمارات وما الى ذلك من شكليات الانضمام، غير انني كنتُ منضما الى كروب المؤسسة في الواتساب واحضر اليها في مقرها بشكل شبه يومي او اسبوعي وقدّمت بصحبة زميلي واخي خالد العجيلي عند تنسيق العمل مع صاحبها الزميل يحيى الواجد عدة نشاطات ابتدأتها بأن تواصلت مع سيادة القاضي سالم روضان الموسوي ونفذت مقالته حول ضرورة الاحتفال بذكرى صدور القانون المدني العراقي من خلال المؤسسة فتولى الزميل يحيى تجهيز المكان وكانت فكرة الاعداد والموضوع للقاضي الموسوي ولي وتمت الندوة وكانت لها اصداء جميلة ومهمة في الاوساط القانونية ، بعدها ومن خلال علاقاتي بمحامي بابل واساتذة كلية القانون فيها اعددت ندوة في بابل تواصلت شخصيا مع الحاضرين واعددت موضوعا للندوة عن المحاماة ودورها من خلال استاذي في المرافعات هادي الكعبي ، ثم نسّقت ندوة داخل معرض النجف الدولي من خلال الزميل اوس الطائي والقيت فيها محاضرة عن مشكلة الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي في حينها ، بعدها تبنيت اقامة دورة قانونية داخل المؤسسة من خلال موقعي الاعلامي حضرها عدد من المحامين والمحاميات ، وساهمت في اصدار مجلة باسم المؤسسة من خلال التواصل مع الكتاب القضاة والمحامين واصدرنا بالفعل العدد صفر منها الا انها توقفت عن الصدور لإسباب سأذكرها بعد قليل وهي سبب ترك العمل مع المؤسسة.

ساهمت في انطلاقة اذاعة غير رسمية داخل المؤسسة من خلال تصوير برنامج فيها بعنوان سالفة وقرار استضفت فيه محامين وخبراء في القانون وناقشنا فيه موضوعات قانونية هامة ، اقترحت على الزميل الواجد انشاء صالون قانوني شأنه شأن الصالونات الثقافية التي يقوم بها الادباء من اجل استضافة المحامين الرواد والحديث عن مسيرتهم وذكرياتهم حتى اعتبره الزميل وليد الشبيبي اول صالون قانوني في العراق وكتب كتابا خاصا عنه قام بنشره وتوزيعه على عدة محامين حضروا احدى جلسات الصالون التي اعددناها.

الى غير ذلك من النشاطات والمبادرات التي ليست من باب الانا الشخصية وانما من باب التاريخ كانت بنات افكاري وليس للمؤسسة او صاحبها سوى توفير المكان والضيافة المتواضعة ويشكر جنابه على ذلك بلا شك ولكن جزء من خصلة الوفاء ان يُذكر جهدنا هذا ولا يُنسى او لا يُقّدر.

ان المؤسسة فكرة كنا نمني النفس ان تكون رافدا قانونيا اكثر حركة من الكيانات الرسمية نتيجة البيروقراطية التي تكاد تختفي في المؤسسات الخاصة الا ان فكرتنا للأسف باءت بالفشل فثبت لنا بمرور الايام اننا امام مكتب لشخص لا مؤسسة بكادر ونظام داخلي وان هذا المكتب يكاد يكون بابه مخلوع فمفتوح لكل داخل وخارج وليس هناك أي تثمين لجهد او تنظيم، وليس هناك دراسة للنشاط الذي يقدم من خلال المؤسسة فكل نشاط لا يعدو ان يكون فورة رغبة سرعان ما تتلاشى بعد ايام وتُنسى!

 وكم تحدثنا وبحثنا وناقشنا مع جناب الزميل ذلك الا ان الوضع بقي وباق على ما هو مع الاسف ، لذلك توقفنا عن ايقاد انفسنا كشمعة من اجل اضاءة طريق لا يريد لنفسه سوى الظلام، وفضّلنا عدم الاستمرار في عمل من اجل سراب لا حقيقة له ، ونرجو ان يتقبل الزميل نقدنا جهارا كما قلناه له داخل المؤسسة ، واكتب ذلك الان للتاريخ وكي يكون درسا للمنضمين الجدد كي لا ينصدموا فيما بعد ، فهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة التي ينبغي ان نعمل وفقا لها، ولا نكرر الاخطاء انطلاقا من اغنية مطربنا الشهير حاتم الطائي " هو العمر كم يوم ونخلصه غلطات " لا سيما وان التاريخ يُكتب لفائدة الاجيال وليس استعراضا شخصيا ، متمنيا لجميع العاملين بالتألق والتفوق وللزميل يحيى الواجد بالعمل على تطوير مكتبه للمحاماة والنزول الى سوح القضاء وترك الاحلام و المنى التي تستنزف قواه وتتعبه وتبعده عن دوره الحقيقي في المحاماة فللمؤسسة اناسها المتفرغين والخبراء في العمل المؤسساتي وليس مجال لكل حالم.

 

 


مشاهدات 55
الكاتب وليد عبدالحسين جبر
أضيف 2025/02/03 - 5:02 PM
آخر تحديث 2025/02/04 - 2:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 70 الشهر 1687 الكلي 10397058
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/2/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير