محافظ بغداد: 27 رجب يوماً وطنياً للقرآن الكريم

بغداد – ندى شوكت

نظمت محافظة بغداد، امس٬ احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للقرآن الكريم، برعاية رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني، وبحضور جمع من الشخصيات الدينية والحكومية. واشار محافظ بغداد٬ عبد المطلب العلوي٬ في كلمة القاها على هامش الاحتفال تابعته (الزمان) امس الى (مساع الدولة لاعتماد 27 رجب من كل عام يوماً وطنياً للقرآن الكريم٬ وهي المرة الأولى في تاريخ العراق الحديث)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (الاحتفالات تستمر لمدة أسبوع بعد هذا التاريخ بموجب قرار مجلس الوزراء)٬ وأوضح العلوي ان (هذه الخطوة تأتي ليكون هذا اليوم مخصص للاحتفاء بكتاب الله المجيد وتقديس كلماته من قبل المؤسسات الحكومية في المحافظات٬ بما يضمن نشر معالم هذا الاحتفاء٬ وإشعار المسلم والمواطن بأهمية القرآن الكريم في حياته اليومية)٬ وتضمنت الاحتفالية تكريم قراء القرآن وحفظته من الأطفال والصبية، وفرقة النبراس للأناشيد الدينية.

واحتفى المركز الثقافي البغدادي باليوم الوطني للقرآن الكريم. وذكر بيان امس انه (أقيم معرض للمصاحف الشريفة التي عثر عليها في المكتبات الشخصية٬ وأهداها علماء ومؤرخون وشعراء وأدباء للمركز الثقافي البغدادي)٬ لافتاً الى ان (تلك النسخ من القرآن الكريم متنوعة في الأحجام والتزيين بين كبيرة الحجم إلى المتوسطة٬ بعضها تعود إلى بداية القرن العشرين ، والبعض الاخر منها صدرت بالطباعة الحجرية القديمة)٬ وأضاف ان (المجلس الثقافي الكسنزاني العالمي اقام محفلاً ثقافياً تضمن قراءات قرآنية قدمها مجموعة من الشباب والشيوخ ، الى جانب منقبة نبوية في سيرة وصفات الرسول الأكرم. على صعيد متصل٬ تطرقت ندوة بعنوان الثقافة والايديولوجيا تحدث فيها المحاضر ناصر الحجاج عن الثقافة العراقية وبداياتها منذ عام 1921 وتأسيس الدولة العراقية الحديثة، وتناوب الثقافات الشيوعية والإسلامية ، والأزمات التي عانت فيها ، لاسيما في ظروف الانقلابات العسكرية ، وفرض أيديولوجيات معينة. وركزت المداخلات خلال الندوة على (تعريف الثقافة بأنها مجموعة المفاهيم والمبادئ والممارسات التي ترتبط بالدين والعادات والتقاليد واللغة والتراث والموسيقى والفنون الشعبية والحكايات الشعبية وغيرها٬ والتي تمتاز بالتحرك والتفاعل مع الثقافات الأخرى)٬ واكد المشاركون ان (المثقف هو من ينتقد الظواهر السلبية في المجتمع الذي يعيش فيه، ويشخّص مظاهر الخلل فيه ، ويطرح الحلول لمعالجتها٬ أما المفكر فهو الذي ينتج نصاً جديداً يمثل الريادة في ميدانه).