ابعدوا ترامب عن العراق
جواد العطار
من ابرز المؤلفات التي صدرت في وصف الفترة الرئاسية الاولى للرئيس الامريكي ترامب هي: (الخوف: ترامب في البيت الأبيض) وهو كتاب واقعي للمؤلف والصحفي الأمريكي الشهير بوب ودورد ، الذي صدر في 11 سبتمبر 2018. ويوضح الكاتب من خلاله بصورة نقدية لاذعة تفاصيل واسرار الفترة الرئاسية الاولى لدونالد ترامب استنادا الى مئات المقابلات والتحقيقات مع أعضاء إدارة ترامب نفسها. ومنذ إصداره حل الكتاب بالمرتبة السابعة للكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون ، حيث باع الكتاب أكثر من 1.1 مليون نسخة في الأسبوع الأول من نشره ، مما جعله أسرع الكتب مبيعا.
تروي تفاصيل الكتاب عمل مساعدي ترامب وهم يحاولون التعامل مع سلوك الرئيس فوفقا للكتاب ، اخذ المساعدون جل الأوراق من مكتبه لمنعه من التوقيع عليها وتهديد الأمن القومي.
جيمس ماتيس
كما يروي الكتاب كيف أن رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض جون كيلي أشار إلى ترامب على أنه أحمق ومتردد ، بينما قال وزير دفاعه جيمس ماتيس في حينها أن ترامب: لديه فهم طفل في الصف الخامس أو السادس ، في حين صرحت صفحات الكتاب قول جون مود محامي ترامب الشخصي السابق أنه كذاب سخيف. ولم يكن كتاب بوب ودورد الاول من نوعه بل هناك العديد من المؤلفات اشهرها من اقرب المقربين له بعنوان: المعتوه: مشاهدة من بيت ترامب الأبيض لمستشارة البيت الأبيض السابقة أوماروزا مانيغو نيومان التي قالت أن «إدارة ترامب تعاني من «الفوضى والخلل الوظيفي ، وأن البيت الأبيض في حالة فوضى وغير مستعد ، بقيادة ترامب باعتباره رجل يائس في عمله والأسوأ أنه غير قادر على فهم مدى عمق يأسه».
هذه حقيقة الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يخشاه حلفائه قبل اعدائه ومناوئيه والذي أنهى فترة رئاسته الأولى بجريمة كبرى باقتحام مبنى الكابيتول رمز الديمقراطية عند الامريكان.... فهل يتعظ من أخطائه السابقة؟ ويتعامل بطريقة مختلفة مع قضايا العالم؟ ام انه سيبقى بنفس المنوال السابق وأكثر؛ وهذا ما بدى في خطاب التنصيب الاخير!!!.
ان خوف العالم من رئاسة ترامب الثانية لا تأتي من قوة الرجل او حنكته بل من حماقته التي اعترف بها المقربين منه وابرز مساعديه ، لذلك يجب الابتعاد عن ترمب ومشاريعه المجنونة في المنطقة وعدم استفزازه مصداقا لمقولة الامام علي عليه السلام:
بعد الأحمق خير من قربه ، وسكوته خير من نطقه... فابعدوا العراق ايها الساسة عن حماقات ترامب القادمة ولا تستفزوه لانه سيقع في شر اعماله ان شاء الله عاجلا ام اجلا وبعيدا عن العراق بإذن الله.