الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هدنة غزّة تدخل يومها الرابع وحماس تعلن الإفراج عن أربع رهينات

بواسطة azzaman

الأمم المتحدة تؤكّد عدم ورود أي تقارير عن نهب قوافل المساعدات منذ سريان وقف إطلاق النار

هدنة غزّة تدخل يومها الرابع وحماس تعلن الإفراج عن أربع رهينات

 

 القدس (أ ف ب) - ما زال اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ساريا لليوم الرابع على التوالي في قطاع غزة مع تأكيد مسؤول في حماس الثلاثاء أن الحركة ستفرج السبت عن أربع إسرائيليات أخريات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل.ومع ذلك شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الالتزام بالهدنة بقوله الإثنين ردا على صحافية سالته إن كان يعتقد أن وقف إطلاق النار سيستمر بشكل دائم في القطاع المدمر، «هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقا» من صموده.مارس ترامب قبل تنصيبه ضغوطا شديدة لحض الطرفين على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار قبل عودته إلى البيت الأبيض.في المقابل، أكدت قطر التي قادت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى الاتفاق، أنها «واثقة» في إمكانية صمود وقف إطلاق النار، محذرة من أن «أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي  قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق».ومن بين القرارات الأولى التي اتخذها ترامب فور تنصيبه إلغاء أمر تنفيذي أصدره سلفه جو بايدن وينص على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة.وإذ أثنى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على هذا القرار، اتهمت السلطة الفلسطينية الرئيس الجديد بتحريض «غلاة المستوطنين» على «ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا»، محذرة في بيان من «محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة ... تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها».وجاء بيان الوزارة بعد ساعات من مهاجمة مستوطنين إسرائيليين قريتي الفندق وجينصافوط في شمال الضفة الغربية في وقت متأخر من مساء الإثنين، ما أدى إلى «إصابة 21 مواطنا»، بحسب بيان السلطة الفلسطينية.وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب قائلا إن «أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا».

ذروات اعلى

وأضاف «أعتقد أن عملنا معا سيرتقي بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروات أعلى».كذلك تعهد نتانياهو الإثنين بعدم السماح لغزة بأن «تشكل مجددا تهديدا لإسرائيل»، بعدما أكد في السابق أنه يحتفظ بحق استئناف القتال في القطاع.وفي صفقة تبادل أولى بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمرة، أفرجت إسرائيل عن 90 معتقلا فلسطينيا من سجونها ليل الأحد الاثنين، بعد ساعات على إفراج حركة حماس عن ثلاث رهينات إسرائيليات.وصرح قيادي في حماس الثلاثاء أن الحركة ستفرج السبت عن أربع إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أفاد أنه سيتم إطلاق سراح «ثلاث أو أربع نساء مخطوفات» كل أسبوع.وقال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس إنه «في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار اي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها».ومع توقف القتال، بدأت المساعدات تتدفق إلى غزة وأعلنت الأمم المتحدة دخول 915 شاحنة مساعدات الإثنين إلى القطاع، وهو ما يزيد عن العدد المحدد في اتفاق الهدنة الذي نص على دخول 600 شاحنة في اليوم.ويفترض في المرحلة الأولى من الهدنة أن يتم الإفراج عن 33 رهينة مقابل 1900 فلسطيني، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة مع بدء الأطراف المعنية التفاوض على بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.لكن باقي الآلية غير واضحة، ويتعين التفاوض خلال الأسابيع الستة المقبلة على وضع حد نهائي للحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.وفي هذه الأثناء، سارع آلاف النازحين منذ الأحد للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم وسط مشاهد الدمار الهائل بعد أن حول القصف الإسرائيلي معظم المباني إلى ركام.

وقالت رنا محسن (43 عاما) التي عادت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا بشمال القطاع «فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيرا. صحيح انه مجرد ركام لكنه منزلنا».وروت ماريا الحق النازحة أيضا على غرار الغالبية الكبرى من سكان غزة الـ2,4 مليون، بعد عودتها إلى رفح بأقصى جنوب القطاع أنها لم تتمكن حتى من العثور على موقع منزلها.

سلام دائم

لكن على الرغم من ذلك، يثير الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 15 كانون الثاني/يناير، أملا في إحلال سلام دائم في القطاع، بعد الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.وإذا سارت الأمور وفقا للخطة في المرحلتين الأوليين، فإن المرحلة الثالثة ستتناول إعادة الإعمار في غزة وإعادة جثث الرهائن القتلى.وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها بالهدنة لكنّها أكّدت أنّ ذلك «مرهون بالتزام» إسرائيل.ونشرت حماس الإثنين في قطاع غزة قوات باللباس العسكري وببدلات سوداء.وفي إسرائيل، بعد فرحة استقبال الرهينات الثلاث الأوائل، أعربت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مخاوف بقولها «سيصل البعض على حمالات وكراس نقالة، وسيصل البعض الآخر في نعوش».تسبّب هجوم حماس بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.وفي غزة، قتل ما لا يقل عن 46913 شخصا معظمهم أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية الىمنذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة عشر شهرا.

من جهة اخرى أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه للصحافيين في جنيف «في أول يومين لدخول (المساعدات) لم ترد أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات ضد العاملين في مجال الإغاثة».


مشاهدات 50
أضيف 2025/01/21 - 4:24 PM
آخر تحديث 2025/01/22 - 9:42 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 203 الشهر 10138 الكلي 10200103
الوقت الآن
الأربعاء 2025/1/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير