الرسّام مازن أحمد في معرض (ماذا لو): لوحاتي تعبّر عن تجارب إنسانية صادقة
بغداد - حمدي العطار
توحي تجربة التشكيلي المغترب مازن أحمد المقيم في استراليا بمحاولة كسر الممنوعات ويؤكد اهمية التواصل مع العالم، تشعر من مواضيع هذا المعرض انه يدرك قيمة الفن في المجتمع ويؤمن ان الفن يعلم أشياء كثيرة وهو يمارس في اعماله الابتكار والاتقان.
التقيناه في معرضه (ماذا لو) واجرينا معه هذا اللقاء:
□ كيف تتم صياغة موضوعات لوحاتك؟ وكيف يتواجد عندك الاستلهام والخيال؟
- في معرض (ماذا لـــــو) هنالك اكثر من أربعين عمــــــــل استلهمت مواضيعها من تجارب إنسانية شخصيةٌ كانت ام تجارب الآخرين، قصصنا، حكايا العلاقات الإنسانية، علاقة الانسان بالآخر بالأرض بكل ما هو حوله، حكاية كيف نثبت إنسانيتنا من خلال هذه العلاقات وهي تنأى بعيدا عن الغايات.
□ ما هي ابرز ملامح الأحداث الواقعية في لوحاتك؟
- خلال مشوارنا الإنساني هنالك الكثير من الأحداث والتجارب والتحديات كما ان هنالك فيضٌ من المشاعر والأحاسيس نحن بنو ألبشر نشعر بها قد لا تكون لنا القدرة على التعبير عنها او الإفصاح عنها وهنا يكون دوري كفنان تشكيلي ان احكي كل هذا بصيغة عمل فني وبادوات ولغة التشكيل.
□ هل تضع الجمهور نصب عينيك أثناء عملية الابداع؟ وما مدى تفهم واستيعاب مضامين اللوحات التي تقدمها في المعرض؟
- المشاهد هو الضلع الثالث في مثلث الفن التشكيلي، الفنان، العمل الفني والمشاهد، واحرص دائما ان اترك مسافة للحوارية بين العمل الفني والمشاهد، تلك المسافة بين العمل والمشاهد هي بناء علاقة بينهما مليئة بالحوار والتساؤلات تربط بعض للتقرب إلى الفن وتحسس الجمال.
وحينما سألته عن لوحات للطوابع ووجود لوحة للمظروف ؟ إجابني: أنه الحنين للماضي الجميل الذي كنا نكتب فيه الرسائل بخط اليد ، وهذه الطقوس اندثرت في عصر الفيس و وسائل التواصل الاجتماعي!
غادرنا المعرض ولم تغادرنا المعاني العميقة التي تتضمنها اللوحات على الاخص لوحة الابواب المحمولة والتي يتجه بها الناس نحو المفاتيح!وعنها يقول الفنان مازن : دائما نحن نحمل المفتاح ونتجه نحو الابواب وأنا جعلت اللوحة تفعل العكس وللمتلقي اترك التأويل!
مضيفا (كلنا لدينا ابوابٌ مغلقة لسببٍ ما لظرفٍ ما ولكن علينا ان لاننتظر اي قوىً خفية تفتح لنا الأبواب وماعلينا إلا ان نحمل الأبواب نبحث عن المفاتيح وان تكن الرحلة طويلة المحمولة والتي يتجه بها الناس نحو المفاتيح)!