الجامعة المستنصرية تحشد أربعين أستاذاً لبحث دور الأديان في السلام

سبعة وثلاثون بحثاً تتناول التسامح والتصدّي للتطرّف

عادل سعد

حشدت الجامعة المستنصرية المزيد من الجهود لعقد الندوة العلمية السنوية التي من المنتظر ان تنطلق اعمالها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري برعاية الاستاذ الدكتور حميد فاضل رئيس الجامعة وبمتابعة  مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية  ،قسم الدراسات التاريخية .

الزمان التقت الاستاذ الدكتورة بشرى محمود صالح الزوبعي رئيسة اللجنة العلمية للندوة حيث اشارت  الى ان العالم  يشهد الان المزيدَ من الطروحاتِ المتوافقةِ أو المتضاربةِ ، التي تتعلق بدور الاديان في تحقيق السلام مع وجود فرضيات خاطئة تحاول ان تسيء لمساهمات الاديان في نشر قيم السلم خاصة بالنسبة للدين الاسلامي،

واضافت في حديثها ،لقد انتشرت تأويلاتٍ مشبوهةٌ  تحاول مسَ سماحة الاسلام وانتصاره للروح الانسانية . ولذلك من محتوى هذه النقطة  جاء عنوان الندوة

واكدت الزوبعي ، .إن الواجب الذي اضطلعنا به ضمن التحضيرات اللوجستية للندوة إتخذ مساراً دقيقاً يتوخى الرؤية التي تأخذ بالاعتبار المنهجية القائمة على المعلومة من المصادر الموثوقة والرصد المعرفي الدقيق  والاخلاص في التحليل الموضوعي القادر على تغطية العناوين بكل شفافيةٍ وامتثالٍ للحقيقةِ في اطار اريحية علمية تتوخى الفهم القائم على الاستنتاج والتقييم .

لقد اُنيطتْ بنا مهمةً تبصيرية رقابية توضيحية وفق القياس العلمي للندوة، وأعتمدنا  تعاطياً معرفياً مع المقارنة ،أحدى منافذ الاستكشاف.

مساهمة كريمة

لقد أخذنا بالمنهج المعلوماتي التحليلي لدور الاديان في صناعة السلام ، ونشر قيم الحوار والتعايش والاصغاء للآخر واقامة صروح التضامن ،والتبشير بالعدل  ، والتكافل على طريق المصير المشترك للبشرية جمعاء   ، ولابد لي هنا اعطي صورةً احصائيةً للتحضيرات والمتابعة والتقصي  الذي تطلبه العمل ،إذ اتسعت المساهمة وتعددت منابعها

فقد ساهم في التحضيرات أثنا عشر أستاذةً وأستاذ ، ضمن اللجنتين العلمية والتحضيرية ،وبلغ عدد الاكاديميين الباحثين الذين أستنفروا قدراتهم من اجل الندوة  بحدود اربعين باحثاً  وبَلغَ مجموع  البحوث سبعة وثلاثين بحثاً ، منها ستة بحوث ستلقى  وواحد وثلاثين بحثاً مشاركاً ، وكان للمساهمة الكريمة من  أكاديميين عرب اطلالة علمية وازنه تستحق التقدير  ،ولي ان اضيف ان مساحة البحوث اتسمت  بالتنوع من خلال عناوين غطت  في إجاباتها عن العديد من الاسئلة مثلما اثارت ايضاً مواضيع على درجة من الحساسية العلمية المرتبطة بواقع العراق والاقليم والعالم ايضاً ضمن وقائع وشهادات واستنتاجات تواصلت مع السماحة الدينية ،ومخاطر التطرف ، وكيف  الحضور الديني في مواجهة قضايا العصر الحديث ، وماذا أٌلقيَ من اعباء على الاديان في ظل مخاطر باتت تهدد البشرية في فرص الحياة الكريمة وتحديات الطبيعة المتمثلة بالمناخات المتقلبة والافلاس البيئي  والمجاعات والانغلاقات السياسية التي تغذيها العنصرية المقيتة ، والخصومات المتوالدة أميبياً لحساب الاحتكارات والتوحش في الحصول على الارباح بغض النظر عن التأثيرات المدمرة للاستحواذ على ثروات الشعوب  واستثمارها في الاستهلاك الباذخ والانحرافات الاجتماعية والضرائب التي تدفعها أممٌ لقلةٍ استغلاليةٍ لاتعرف الرحمة.

ان العالم اليوم بعيدٌ كل البعد عن النقاء والاطمىنان الذي تنشده الشعوب ، هناك تفاقم غير مسبوق للخصومات والحروب وأستخدام عاتٍ للاسلحة  وتكاثر احتمالات استخدام السلاح النووي المفجع  ، وبقدر ما يتعلق الامر بالعراق فقد دفع اثماناً باهظةً من اجل الحصول على فرصته في الحياة الامنة الكريم وحماية تنوعه الحضاري العريق  . وأكدت الدكتورة بشرى إن من مسؤوليات صروحه العلمية الاكاديمية التصدي لكل الظواهر الشاذة والمحبطة للحياة الكريمة ،وهذا ما تتولاه الجامعة المستنصرية في المواظبة على التكامل بين المسؤولية العلمية والمسؤولية الاستشارية .

تتبع مسارات

إن هذه النوة بالعنوان المرسوم  لها  خطوة على هذا الطريق 

وقد تمثل واجبنا في تفحص البحوث لتقييم مشاركتها ومدى أهليتها ، وبقينا على صلة تكاد تكون يومية في تتبع مسار الاستعدادات لإنجازها ، وكان للمداولات والتقييمات التي أجرتها اللجنة خلال الاستعدادات التي سبقت انعقاد الندوة أثرها الطيب في دعم العنوان العلمي العام مع كامل حرصنا على التدخل الموضوعي الذي يصون عطاء الباحثين فضلا عن الحرص على تنوع البحوث تحاشياً للتكرار ، بخلاصة اقول  وبكل تواضع اننا اوفينا بكل الالتزامات المكلفين بها. ويبقى التقييم الاخير  للمنابعين للندوة