نظرة على الفساد 

مشتاق الربيعي

بالحقيقة تتمنى انً نرى بصيص أمل في عراقنا الحبيب  للمستقبل الأجيال القادمة لكن من المؤسف  لايوجد اي مستقبل واعد على الاطلاق  وذلك للأسباب عديدة ومن أبرزها ملف الفساد  الذي يعصف بكافة جذور الدولة العراقية  ولا توجد جهود حقيقية من قبل الجهات ذات الصلة  للإنهاء ملف العصر وفي آخر سرقة حصلت وليست الأخيرة  بالعراق ما تعرف بسرقة القرن والسراق يتمتعون الان  بحربة كاملة دون إجراءات قانونية بحقهم  وان اتخذت  تكون بغاية الخجل  كما هو معروف للجميع ان لم يكون هناك قانون صارم  ويطبق مع الجميع دون استثناء او رخاوة  سوف  نرى دولة قوية  ويخشى مخالفته الجميع  لكن في العراق القانون يسير فقط على الذين  لا حولة لهم ولا قوة وحيتان الفساد لا احد يستطيع التحرك عليهم من اجل معرفة حالة الثراء الفاحش التي يتمتعون بها واصبحوا الان ليس فقط  من أثرياء العراق بل من أثرياء العالم اجمع  الحديث عن مكافحة الفساد في العراق مزحة كبيرة  لاً احد يستطيع مكافحته مطلقا  لان الجميع يتحدث عبر مختلف وسائل الاعلام  عن مكافحته ومنذ عقدين من الزمن  ومنذ الاطاحة  بالنظام البائد والى يوما هذا مجرد تصريحات وشعارات رنانه  ان اردنا مكافحة الفساد بشكل  حقيقي  من المفترض تطبيق قانون من اين لك هذا  مع كافة المسؤولين بالعراق دون استثناء  من الرئاسات الثلاث ثم أعضاءً المجلس  النيابي والوزاري ثم اصحاب الدرجات الخاصة  والمدراء العامين  وانهاء ملف المكاتب الاقتصادية للأحزاب السياسية الكبيرة  التي تعبث بالأرض فسادا  لكي تكون هناك عدالة

وبمسك الختام الأرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة  كلاهما سرق البسمة من وجوه العراقيين  وهل يا ترى تستطيع الدولة مكافحته  الايام حبلى بالمفاجآت ونرجو من الرب  ان يبعث لنا رجال مخلصين  وتحاكم  هذه الزمر الفاسدة التي سراقتها سوف تدخل  موسوعة غينيس