قيثارة السلام تضيّف فرق مهرجان التراث الموسيقي

قاعة الشعب تضيء ليل بغداد بألحان عذبة ومقامات أصيلة

بغداد - ياسين ياس

ضيفت قاعة الشعب الخميس الماضي حفل اختتام فعاليات مهرجان بغداد الدولي للتراث الموسيقي ، الذي نظّمته دائرة الفنون الموسيقية، بإشراف مدير عام الدائرة المايسترو علاء مجيد، لخمس ايام متواصلة بعروض للموسيقى والغناء والطرب وعروض فنية بمشاركة فرق عالمية ومحلية، تحت شعار (بغداد قيثارة السلام) .

افتتحت الحفل فرقة سومريات بأغنية بغداد والشعراء والصور لتقدم عبر أصواتها النسائية الواعدة و ألحانها العذبة أروع الأغاني والمقامات العراقية الأصيلة.وقدمت فرقة الخشابة البصرية بقيادة الخشاب سعد اليابس عروض رحلة بصرية مزجت الحب والسلام بعد ان قدمت  فلكلور البصرة الفيحاء وهم يحملون عبق شط العرب عبر لوحات موسيقية وغنائية راقصة و فواصل غنائية و معزوفات ايقاعية .

وكانت الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي،بقيادة المايسترو علاء مجيد،احيت حفل افتتاح المهرجان  والتي قدمت عبر اصواتها الشابة أجمل الاغاني التراثية منها،على شواطي دجلة،واغنية الافندي،ومعزوفات موسيقية ومقامات عراقية اصيلة اطربت الحضور.وشهد اليوم الثاني من المهرجان مشاركة فرقة كروب ميوزك لور من السليمانية التي قدمت فقرات موسيقية تراثية ،كما قدمت في الامسية نفسها فرقة اسطنبول الموسيقية القادمة من تركيا اجمل موروث تركي  وسط حضور جماهيري كبير.واحيت اليوم الثالث من المهرجان فرقة بيت المقام من كركوك، وفرقة روى النسوية من ايران ، وفي اليوم الرابع شاركت فرقة وتر من الموصل، وموكام من أذربيجان.وشهد المهرجان تقديم شهادات تقديرية، واوسمة خاصة،لجميع الفرق المشاركة في المهرجان .

  رسالة الى العالم

وقال المايسترو علاء مجيد عن المهرجان ان (فكرة إقامة المهرجان تهدف الى إيصال رسالة إلى العالم والجيل الجديد عودة إلى الموسيقى والجمال والتراث العراقي الاصيل،رغم وجود تنوع في التراث العراقي،كل محافظة تمثل نوع خاص بها من التراث الموسيقي). وقال عازف العود علي فاخر ان (المهرجان هو رسالة حب وسلام من  بغداد مع اللحن ،والموسيقى،والطرب،بغداد التي علمت العالم والانسانية الفنون بكل انواعها). وعقب حضورها لحفل افتتاح المهرجان كتبت الاعلامية الفنانة وجد طوفان في صفحتها في (فيسبوك)(تعود ليالي بغداد من جديد وسط حضور كبير ضمن مهرجان بغداد الدولي للموسيقى  .. حيث احيت الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي حفلا موسيقيا  جميلا ،سمعنا وشاهدنا ألوان مختلفة من الغناء مثل اللون البغدادي والريفي والمقام العراقي ومقطوعات موسيقية .. بدأ بها المايسترو علاء مجيد وختم بها  .. وكان هناك هارموني جميل بين قائد العمل واعضاء الفرقة فلم تغب الابتسامة عن محياهم طيلة الحفل وكأنهم يخبرون الجمهور بأن بغداد لازالت مصرة على أن تحيا بجمال ورقي  .. وقد أصر المايسترو علاء أن تكون طقوس الافتتاح مثل طقوس أي اوبرا في الدول العربية والعالمية  .. حيث الشياكة بالبدلات السموكن وبدلات السواريه التي كانت ترتديها النساء اللواتي يحضرن حفلات الأوبرا أو حفلات الاوركسترا في دول العالم المتحضر  .. ومن الطقوس الأخرى أن يكون الصمت سيد الموقف والهدوء يلف المكان كي نمنح الموسيقى هذا الطابع الفخم والمدهش) مضيفة (وحتى لا يتهمنا الآخرين بأننا نؤسس لموسيقى ارستقراطية بحتة  .. علينا أن نخضع لمناخ الموسيقى ونتعلم كيف نصغي وكيف نصمت وكيف نشعر بالجمال  .. سيما وأن هذا الجمال يقدم من قبل عازفين تتباين أعمارهم وخبراتهم  .. فمنهم من يغامر به المايسترو علاء مجيد بزجه بهكذا فرقة ومنهم من يمتلك الخبرة والتجربة الطويلة  .. بالنتيجة الجميع يظهر كنسيج قطعة حريرية مطرزة باللؤلؤ والجمال).