السوداني يشارك الأسر بإحتفالاتها ويؤكد حرص الحكومة على التواصل مع المكوّنات
الرئاسات في بغداد وأربيل تهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
بغداد – ندى شوكت
هنأت الرئاسات في بغداد واربيل، المسيحيين بحلول عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، متمنية لهم عيشاً مطمئناً في ظل منهج التعايش والتسامح وقبول الآخر. ووجهت النيابة البطريكية للسريان الكاثوليك في البصرة والخليج العربي تحية الميلاد الى اهالي البصرة الطيبين وابناء الكنيسة في الخليج العربي وكل المؤمنين. واعلمتهم في بيان اطلعت عليه (الزمان) امس (عن اعتذارنا عن استقبال التهاني والمهنئين في هذه السنة، تضامناً مع المتألمين والحزانى من اهالي ضحايا عرس بغداد – الحمدانية، واحتراماً وتقديراً لدماء شهداء غزة في فلسطين). وطلب مطران الكنيسة فراس دردر (من طفل المغارة ان يبلسم جراحات البشرية جمعاء وخاصة في شرقنا المعذب، وليحل امنه وسلامه في كل المعمورية ويحقق الوفاة والعدالة والرحمة، وتكون سنة خير وسلام على كل العراقيين والعالم). وقدم رئيس الجمهورية ع
بد اللطيف جمال رشيد التهاني والتبريكات الى المسيحيين في العراق والعالم اجمع بالمناسبة، متمنياً (الامن والسلام لبلدنا وشعبنا وربوع المنطقة والعالم، ونستذكر بهذه المناسبة ضحايا حادثة الحمدانية الاليم، لهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان).
وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الاثنين، زيارة إلى أسر من أبناء المكون المسيحي في بغداد، وشاركها الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، مقدماً التهنئة لجميع أبناء الشعب العراقي عامة، والمسيحيين خاصة بهذه المناسبة المباركة. ونقل بيان عن السوداني قوله إن (المسيحيين هم ملح الأرض، ومكون أصيل في بلدنا وشعبنا، وأسهموا في بناء الدولة، مؤكداً أن وجود المسيحيين في العراق هو عامل قوة للبلد، معبراً عن اعتزازه بجميع أطياف الشعب العراقي). وأكد السوداني أن (الحكومة حريصة على التواصل مع جميع المكونات في العراق، وخصوصاً أبناء شعبنا من المسيحيين للمشاركة في احتفالاتهم بهذه المناسبة الكريمة)، مشيراً إلى (حضوره قداس الميلاد في السنة الماضية، وأن عدم حضور قداس هذا العام كان بسبب حادثة الحمدانية والتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة).
كما قدم رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، التهاني والتبريكات إلى جميع المسيحيين في العراق والعالم بالمناسبة وأعرب عن أمله أن يكون عاماً مليئاً بالسعادة والأمان. وأكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في رسالة وجهها لأبناء المكون المسيحي، على الثقافة والقيم العليا لشعب كردستان، مطمئناً الجميع بأن كردستان ستظل كما كانت دائماً وطننا كلنا مجتمعين). واستذكر في رسالته تضحيات شعب كردستان بكل مكوناته، ونضاله وكفاحه ليعيش بحرية. وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، تهنئة بالمناسبة ذاتها قدم فيها (أصدق التهاني والتبريكات إلى جميع المسيحيين في كردستان والعراق والعالم، متمنين للجميع قضاء أيام العيد في ظل أجواء مفعمة بالأفراح والبهجة والسرور والأمان). واضاف (نغتنم هذه المناسبة المباركة، لتجديد تأكيدنا على التزام إقليم كردستان في ترسيخ وتعزيز ثقافة التعايش السلمي المشترك، وصون حقوق عموم مكوناته وأطيافه).
على صعيد آخر، تراجع عدد الصابئة في العراق، بسبب ما يقال انهم يتعرضون لتهديدات أو ضغوطات، حيث انخفض عدد المكون الى أقل من 8 آلاف شخص، بعد أن كانوا أضعاف هذا العدد في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وقال عضو مجلس النواب السابق نوفل شريف، إن (عدد الصابئة في العراق انخفض الى اقل من 8 آلاف شخص، والعدد الأكبر منهم بدأوا يهاجرون بشكل طوعي)، مردفاً (اذا سألنا أي صابئي هل تفضل الوطن أم الغربة؟ سيجيب بأنه يفضل الغربة). واضاف انه (على سبيل المثال في منطقة القادسية بالعاصمة بغداد كنا 50 أسرة صابئية، والآن انخفض العدد الى 5 أسر فقط)، لافتاً الى أن (أكثر الأسر الصابئية كانت في البصرة وميسان وذي قار، لكن الكفة الآن في اقليم كردستان مساوية للمحافظات الجنوبية من حيث أعداد الصابئة المندائيين، بسبب الأمان والتنوع والحياة المدنيةفي اقليم كردستان). ويشدد شريف على أن (الصابئة لا يحبذون الحياة العشائرية، وهنالك محاربة لهم بسبب المشـــــــروبات الكحولية وغيرها من الأمور)، منوهاً الى أن (أغلب الموجودين في جنوب العراق يمتهنون الصياغة، وهنالك موظفين، بينما القسم الاخر يمتهنون الأعمال الحرة أو عاطلين عن العمل).