الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبراء: الذكاء الإصطناعي يعمّق المادة الدراسية

بواسطة azzaman

تحدّيات الطلاب في حل الواجبات

خبراء: الذكاء الإصطناعي يعمّق المادة الدراسية

 

كربلاء - أوس ستار الغانمي

الطلاب يواجهون تحديات في حل الواجب المدرسي ويعد من المهام الشاقة في حياتهم، وهذه التحديات تزداد صعوبة في المراحل التعليمية المتقدمة، حيث يتطلب حل الواجب فهمًا عميقًا للمادة الدراسية، وبالتالي يحتاج الطالب إلى المساعدة المنزلية من قبل أولياء الأمور.

ويبدو أن الظهور المتقدم للذكاء الاصطناعي كتقنية مبشرة قد يكون له تأثير إيجابي على الطلاب في إنجاز واجباتهم المدرسية. باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للطلاب تحليل الأسئلة والحصول على حلول فعالة، ولا يتوقف ذلك فقط بل يمكن أيضًا أن يقدم لهم شروحات مبسطة حول المفاهيم الصعبة.

ويؤكد الخبراء أن التكنولوجيا لن تختفي. ويعد ChatGPT تحديًا للتدريس، ولكنه يوفر أيضاً فرصاً للجامعات وللطلاب للاستفادة منها. وروبوتات المحادثة مثل ChatGPT ستغير طريقة التدريس والتعلم في الجامعات. سيتمكن الذكاء الاصطناعي من كتابة نصوص لغوية خالية من العيوب، الأمر الذي قد يشكل خطراً أو يمثل فرصة.

وأظهرت دراسة جديدة أصدرتها جامعة مينيسوتا الأمريكية أن طلاباً غير متفوقين بكلية القانون سجلوا درجات أعلى في اختبارين نهائيين عندما أتيح لهم استخدام الذكاء الاصطناعي، في حين كان أداء زملائهم المتفوقين أسوأ عند استخدام تلك التكنولوجيا.

وأدى 48 طالباً اختبارين نهائيين لمادتين دراسيتين، إحداهما مقدمة في القانون الأميركي والاستدلال القانوني، والأخرى حول قانون التأمين. ووجد الباحثون أن «تشات جي بي تي-4» ساعد في تحسين أداء الطلاب بصورة كبيرة في أسئلة الاختيار.

نتائج غير متوقعة

وتحسن أداء الطلاب بنحو 29 نقطة مئوية مقارنة بدرجاتهم في الاختبارين اللذين لم يتسن لهم فيهما الاستعانة بـ«تشات جي بي تي - 4». كما تحسن أداء الطلاب غير المتفوقين على وجه الخصوص إذ ارتفعت درجاتهم 45 نقطة مئوية عندما استخدموا الذكاء الاصطناعي.

لكن «تشات جي بي تي - 4» فشل في مساعدة الطلاب على تحقيق درجات أعلى في السؤال المتعلق بكتابة المقال في الاختبارين، ولم يطرأ أي تحسن على درجات الطلاب المتفوقين عند استخدام الذكاء الاصطناعي. بل وانخفضت درجاتهم في الاختبارين بنحو 20 نقطة مئوية عندما استخدموا «تشات جي بي تي - 4»

وقال دانييل شوارتز أستاذ القانون في جامعة مينيسوتا: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي ربما تسبب في شعور الطلاب المتفوقين بالكسل إلى حد ما في الاختبارين، أو أن التكنولوجيا ربما تكون قد أثرت على استغلالهم لمهاراتهم في التفكير المنطقي».

وتشير الدراسة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مهنة المحاماة سيؤثر في الغالب على المساعدين القانونيين والمحامين الشبان، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع بعض المهام الموكلة إليهم.

روبوت المحادثة يساعد الطلبة على توليد الأفكار وتنظيمها

يتفق كل من الباحث ومهندس البرمجيات أحمد عبد العلي، وخبيرة الذكاء الاصطناعي الدكتورة منى الضميدي، على أن «استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الطلبة بات أمرا مقبولا جدا؛ فلا مفرّ من إبعاد هذا الجيل الإلكتروني عن هذه الثورة التكنولوجية».

ويقول عبد العلي: «تستطيع هذه الأدوات والبرامج أن تختصر الكثير من الوقت والجهد المبذول في عمليات البحث».

وتعتقد الضميدي أن روبوت المحادثة يمكن أن يساعد الطلبة على توليد الأفكار وتنظيمها، حتى أنها سمحت لطلبتها بالاستعانة بـ «تشات جي بي تي» في أداء واجباتهم.

دراسة: تطبيقات الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي متحيزة ويسهل تضليلها أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد الأميركية لتقييم مدى إمكانية الاعتماد على تطبيقات وبرامج الكشف عن النصوص التي أعدتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتم تقديمها باعتبارها من إعداد أشخاص طبيعيين، أنها متحيزة ونتائجها غير دقيقة.

وذكر موقع «سي نت دوت كوم»، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن فريق البحث فوجئ بأن أغلب تطبيقات اكتشاف إنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، فشلت في الوصول إلى نتائج دقيـــــقة بدرجة مقبولة، وأنها تصــــــــنف النصوص الإنجليزية التي يكتبها أشخاص لغتهم الأم ليست الإنجليزية باعتبارها من إنتاج تطبيق ذكاء اصطناعي، وهو ما يظهر محدودية قيمة عمل هذه التطبيقات وتحيزاتها التي يجب على المستخدم الالتفات إليها.

امتحان لغة

واستخدم فريق الباحثين 91 مقالة من إعداد طلاب يخوضون امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (تويفل) من أحد المنتديات الصينية و88 مقالة كتبها أمريكيون يدرسون في الصف الثامن.

وفحص الباحثون هذه المقالات من خلال 7 تطبيقات لاكتشاف إنتاج تطبيق «شات جي بي تي»، وبينها تطبيق من إنتاج شركة «أوبن إيه آي» المطورة لشات «جي بي تي» نفسه.

ووجد الباحثون أن 5.1 في المائة فقط من المقالات التي كتبها الطلاب الأمريكيون تم تصنيفها باعتبارها إنتاج تطبيق ذكاء اصطناعي، في حين تم تصنيف 61 في المائة من مقالات الأجانب الذين كانوا يخوضون اختبار «التويفل» باعتبارها إعداد برنامج ذكاء اصطناعي. بل إن أحد تطبيقات الكشف صنفت 97.8 في المائة من مقالات اختبار «التويفل» باعتبارها من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

واتفقت التطبيقات السبعة على اعتبار 18 من بين مقالات اختبار «التويفل»، وعددها 91 مقالة من إنتاج أدوات الذكاء الاصطناعي. وأشار الباحــــــــــثون إلى أن «تشوش النص» ربما يكـــــــــــون هو السبب الرئيسي في اعتبار هذه النصــــــــــــوص من إنتاج الذكاء الاصطناعي على غير الحقيقة.

ويعد «تشوش النص» نوعاً من مقاييس مدى التنوع في المفردات وعشوائية استخدامها في النص.

وتشير الدراسات إلى أن الكتاب الذين لا تُعد اللغة الإنجليزية لغتهم الأم يمتلكون حصيلة لغوية ونحوية محدودة، وهو ما يظهر في النصوص التي يكتبونها، ولذلك تَعٌد تطبيقات اكتشاف الذكاء الاصطناعي أنها ليست نصوصاً مكتوبة من شخص عادي.

ماذا يقدم الذكاء الاصطناعي للطلاب؟

وفقا لأخصائي التكنولوجيا والتطبيقات مكسيم طه، يمكن للذكاء الاصطناعي يقدم شرح النظريات العلمية، وحل المعادلات الرياضية المعقدة، وكتابة نصوص تعبيرية وابحاث بطريقة إبداعية، كما يساعدهم على تحسين مهارات التعلم الذاتي لديهم، وتوضيح المصطلحات والكلمات والمعاني المعقدة أثناء الدراسة.


مشاهدات 485
أضيف 2023/12/05 - 3:42 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 6:25 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير