كربلائية تفوز بمسابقة حفظ القران وتأهيل ست متفوقات لمنافسات دولية

خبراء: الذكاء الإصطناعي وسيلة تعليم حديثة لا إستغناء عنها

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

بغداد - قصي منذر

فازت المتسابقة سارة رحيم جبار من كربلاء، بالمرتبة الاولى في مسابقة حفظ القران الكريم، فيما حازت على المرتبة الثانية غفران ليث عبد الامير من بغداد، وجاءت المتسابقة مريم طاهر ابراهيم من البصرة في المرتبة الثالثة، كما تفوقن كل من نور الهدى مفيد من بغداد، وجنات عبد الامير من ذي قار ونعيمة عباس حطيحط من البصرة بمسابقة تلاوة القران، واختتم المركز الوطني لعلوم القرآن التابع لديوان الوقف الشيعي، المسابقة القرآنية الوطنية النسوية السادسة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، التي اقامها المركز بالتعاون مع العتبة الحسينية، تحت شعار تمثيل العراق شرف للجميع، وذلك بحضور مدير دار القرآن الكريم في العتبة، خير الدين الهادي، وعدد من ممثلي المؤسسات والمراكز القرآنية في العتبات والمزارات الشريفة. وقال مدير الدار في كلمة تابعتها (الزمان) امس، انه (اشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المركز الوطني لعلوم القرآن عبر مشاريعه وأنشطته المتنوعة وتنظيمه للمسابقات القرآنية الوطنية المؤهلة للمسابقات الدولية)، مشيراً الى (اهمية مشاركة القارئات وحافظات القرآن الكريم، وصقل مواهبهن لتمثيل العراق دولياً)،

دعم كبير

 واعرب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة، علي الخفاجي، عن (شكره لديوان الوقف الشيعي للدعم الكبير الذي يقدمه لنشاطات المركز القرآنية وللأمانة العامة للعتبة الحسينية ودار القرآن لاستضافته فعاليات هذه المسابقة، مشيداً بجهود العتبات والمزارات الدينية واتحاد الروابط والمؤسسات القرآنية للجهود المبذولة في تنشئة هذا الجيل قرآنياً).

وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات والدروع بين الفائزات والضيوف. في غضون ذلك، اكد خبراء بالاتصال، ان الظهور المتقدم للذكاء الاصطناعي كتقنية مبشرة قد يكون له تأثير إيجابي على الطلاب في إنجاز واجباتهم المدرسية، بإستخدام الذكاء الاصطناعي، مبينين انه يمكن للطلاب تحليل الأسئلة والحصول على حلول فعالة، وتقديم شروحات مبسطة حول المفاهيم الصعبة، وقالوا امس، ان (تشات جي بي تي، تشكّل تحدياً للتدريس، لكنه سيوفر فرصاً للطلبة في التعليم)، واوضحوا ان (التلاميذ يواجهون تحديات في حل الواجب المدرسي، وهذه التحديات تزداد صعوبة في المراحل التعليمية المتقدمة، لكون حل الواجب يتطلب فهماً عميقًا للمادة الدراسية، وبالتالي يحتاج الطالب الى المساعدة المنزلية من قبل أولياء الأمور)، واظهرت دراسة جديدة عن جامعة مينيسوتا الأمريكية، تابعتها (الزمان) امس، ان (طلاباً غير متفوقين بكلية القانون سجلوا درجات أعلى في اختبارين نهائيين عندما أتيح لهم استخدام الذكاء الاصطناعي، في حين كان أداء زملائهم المتفوقين أسوأ في استخدام تلك التكنولوجيا)، وذكرت الدراسة ان (48 طالباً ادوا اختبارين نهائيين لمادتين، إحداهما مقدمة في القانون الأميركي والاستدلال القانوني، والأخرى حول قانون التأمين، وتحسن أداء الطلاب بنحو 29 نقطة مئوية مقارنة بدرجاتهم في الاختبارين الذين لم يتسن لهم فيهما الاستعانة بـ تشات جي بي تي، تحسن أداء الطلاب غير المتفوقين على وجه الخصوص، إذ ارتفعت درجاتهم الى 45 نقطة عندما استخدموا الذكاء الاصطناعي)، مشيرة الى ان (هذا البرنامج فشل في مساعدة الطلاب على تحقيق درجات أعلى في السؤال المتعلق بكتابة المقال في الاختبارين، ولم يطرأ أي تحسن على درجات الطلاب المتفوقين عند استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد انخفضت درجاتهم في الاختبارين بنحو 20 نقطة)، واوضح أستاذ القانون في الجامعة دانييل شوارتز، ان (استخدام الذكاء الاصطناعي ربما يتسبب في شعور الطلاب المتفوقين بالكسل الى حد ما في الاختبارين، أو قد تكون التكنولوجيا أثرت على تشغيل مهاراتهم في التفكير المنطقي)،

الرفض والقبول

 واضافت الدراسة ان (استخدام الذكاء الاصطناعي في مهنة المحاماة سيؤثر في الغالب على المساعدين القانونيين والمحامين الشبان، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع بعض المهام الموكلة إليهم)، ويتفق كل من مهندس البرمجيات أحمد عبد العلي، وخبيرة الذكاء الاصطناعي الدكتورة منى الضميدي، على ان (استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الطلبة بات أمراً مقبولاً جداً، ولا مفرّ من إبعاد هذا الجيل الإلكتروني عن هذه الثورة التكنولوجية)، وتابعوا، ان (هذه الأدوات والبرامج تستطيع ان تختصر الكثير من الوقت والجهد المبذول في عمليات البحث، وتوليد الأفكار وتنظيمها، واداء واجباتهم). واكدت دراسة اخرى، ان تطبيقات الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي متحيزة ويسهل تضليلها، بحسب فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد الأميركية، لتقييم مدى إمكانية الاعتماد على تطبيقات وبرامج الكشف عن النصوص التي أعدتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 و بين موقع سي نت دوت كوم، المتخصص في التكنولوجيا، ان (الفريق فوجئ بأن أغلب التطبيقات مثل شات جي بي تي، فشلت في الوصول الى نتائج دقيقة بدرجة مقبولة)، لافتاً الى ان (الفريق استخدم 91 مقالة من إعداد طلاب يخوضون امتحان اللغة الإنجليزية من أحد المنتديات الصينية، و88 مقالة كتبها أمريكيون يدرسون في الصف الثامن، وتم فحصها في سبعة تطبيقات)، واتفقت التطبيقات على اعتبار 18 مقالة من اختبار التويفل، بمجموع 91 مقالة من إنتاج أدوات الذكاء الاصطناعي، عازين عازين ذلك الى تشوش النص).