الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عن أي إنتصار يتحدثون؟

بواسطة azzaman

عن أي إنتصار يتحدثون؟

سامي الزبيدي

 

يردد رئس وزراء الكيان الصهيوني ومعه وزير دفاعه ورئيس أركان جيشه  بتبجح في خطاباته ولقاءاته مع جنوده المذعورين  ان كيانه سينتصر في حربه ضد حماس ونسي هذا الصهيوني الموغل في جرائمه الكبرى ضد الفلسطينيين كلما وصل الى السلطة رفضاً كل المشاريع السلمية لحل القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية ووفق اتفاقات أوسلو وقرارات الأمم لمتحدة نسي  هذا المجرم الملطخة يديه  بدماء الأبرياء الفلسطينيين أطفالاً وتساءاً وشيوخاً انه لن يحارب دولة ولن يحارب جيش نظامي  ولن يحارب حتى كل فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة  ليتبجح بالنصر إنما يحارب فصيل فلسطيني واحد أرعب جيشه وحطم نظرية الجيش الذي لا يقهر واخترق كل دفاعاته ووسائل حماية قواته ومستوطناته الالكترونية وغيرها بعملية طوفان الأقصى ودخل في عمق مستوطناته ودمر وحدات حماية المستوطنات وثكنات قواته المحصنة ووحدات المراقبة واسر العديد من قادة جيشه وجنوده وعاد أعداداً من مقاتلوه الى أماكن انطلاقهم  في غزة سالمين غانمين ومعهم أعداد من الأسرى وبقي آخرون في عمق مستوطناته يقاتلون بشجاعة لا توصف إنهم أبطال فصيل القسام فقط التابع لحماس  وبعد هذه العملية البطولية والمفاجئة قام رئيس حكومة الكيان الصهيوني بحشد كل قواته وأسلحته الفتاكة ودعا قوات احتياطه وزحف تجاه غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة وشن أشرس عمليات  القصف الجوي والبري والبحري الهمجي ضد الأحياء السكنية في غزة وضد المدنيين العزل بعد ان عجز عن مواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية فارتكب افضع الجرائم ضد الإنسانية بقتله المدنيين الأبرياء أطفالاً ونساءاً وشيوخاً من خلال قصف الطائرات بأثقل القنابل الخارقة والمدمرة  والقنابل الحارقة والفسفورية المحرمة دولياً كما قصف المستشفيات والمساجد والمدارس المحرم قصفها وفق القانون الدولي بل ان المناطق السكنية القريبة من الأهداف العسكرية محرم قصفها وفق القانون الدولي فرئيس وزراء الكيان الصهيوني وقادته العسكريين  ارتكبوا افضع الجرائم ضد الإنسانية وافضع جرائم الحرب تساندهم في جرائمهم هذه أمريكا وكل الدول الغربية التي تكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية بادعائهم ان ما يقوم به الكيان الصهيوني هو دفاعاً عن النفس ناكرين شروط ومبادئ الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي فالدفاع عن النفس لا يعني قصف المناطق السكنية المأهولة وقصف المستشفيات وقتل المدنيين الأبرياء العزل وفوق جرائم القصف الوحشي فالكيان الصهيوني يمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في غزة ويتوعد بهجوم بري للقضاء على حماس وانه سينتصر في هذه الحرب الغير متكافئة بكل المقاييس فعن أي انتصار يتحدث رئيس وزراء الكيان الصهيوني انه يمني نفسه بانتصار يزيح عنه عار هزيمة قواته في عملية طوفان الأقصى  التي فاجأته وفاجأت قواته وأرعبتهم وأذلتهم والتي بدأت يوم السابع من تشرين الأول الحالي ولا زالت مستمرة حيث يواصل أبناء القسام التصدي لجرائم العدو الوحشية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع  مع استمرارهم في قصف قواته ومدنه ومستوطناته وحتى عاصمة كيانه تل أبيب بصواريخهم المحلية الصنع التي أحدثت الرعب في نفوس الصهاينة وأدت الى ان يغادر الكيان الصهيوني عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة الى بلدانهم الأصلية هربا من صواعق القسام وعملياتهم الجريئة , انه يمني نفسه بانتصار لا طعم له إلا الذل والمهانة وارتكاب افضع الجرائم ضد الإنسانية وضد مبادئ القانون الدولي انه خسارة  وخسارة مذلة يا قادة الكيان الصهيوني المتغطرس المجرم وليس انتصار مهما فعلتم ومهما ارتكبتم من جرائم فعن أي انتصار تتحدثون.

 

 


مشاهدات 539
الكاتب سامي الزبيدي
أضيف 2023/12/01 - 3:00 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 10:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير