الصحافة مرآة لواقع المجتمع

محمد مجيد الدليمي

سالني احد الاصدقاء , لماذا اغلب الكتابات والمقالات الصحفية المنشورة في الصحف المحلية , متشائمة وسوداوية , تنم عن النقد والشكوى والتذمر من الوضع العام الاجتماعي والسياسي والامني والاقتصادي الحالي ؟

الجواب على ذلك يقول ان الصحافة مرآة عاكسة لواقع المجتمع , بما معنى ان  الكتابة الصحفية تنبع و تعبر عن واقع ونبض الشارع والمجتمع وما يحتويه من وقائع واحداث مختلفة من معاناة ومعوقات ومشاكل وظواهر غير مالوفة , ولذلك فان الكثير من المقالات والتقارير الصحفية اليوم تسلط الضوء على حالات الفساد المالي والاداري وازمات الكهرباء المستعصية والازدحامات الخانقة وتذبب سعر صرف الدولار , اضافة الى ظواهر اجتماعية سلبية لاتليق لمجتمعنا , مثل ظاهرة  تعاطي المخدرات وظاهرة الشحاذة والدكة العشائرية وكثرة حالات الطلاق  وغيرها .

عليه وبضوء هذة الازمات والظواهر السلبية الحالية  , لابد من ان تاخذ الصحافة الجادة  , دورها الفعال  , كونها السلطة الرابعة , في  تشخيصها ونقدها البناء , الساعي الى معالجتها وتقويمها , وبما يخدم منهاج الاصلاح الحكومي الهادف الى بناء المجتمع والوطن.

من جانبنا بودنا ان تكون الكتابات والمقالات الصحفية تتسم دائما بالايجابية والتاملية التي تتضمن افكارا ومفاهيما تريح القلب والروح وتبعث في النفس الامل والتفاؤل , وهذا يعتمد على جهود الدولة او الحكومة بالتعاون مع ابناء الشعب في بسط الامن والامان وسيادة النظام والقانون ومعالجة كل المشاكل والمعوقات والظواهر السلبية التي تحول دون تقدم المجتمع وتطوره.

هنا وانا اكتب هذة السطور المتواضعة عن هذا الموضوع الحيوي , استحضرني قول مفيد ورائع للكاتب الصحفي المخضرم الاستاذ زيد الحلي مفاده : ازرع زهرة على شاطي الحياة كي يشم عطرها كل جيل ات  الى الدنيا .

نامل ان تصبح الامور والاوضاع مستقرة وعلى خير ما يرام ويطبق القانون والنظام ويسود العدل والمساواة  ,  وذلك بجهود الوطنيين المخلصين للعراق وشعبه الابي  , وتكون الصحافة الوطنية سندا لهم  ومرآة عاكسة لجهودهم وانجازاتهم.. وبذلك نعتمد قول الاستاذ الحلي شعارنا في بناء المجتمع المنشود والوطن .