الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
اللافتات تدعو لحياة وردية للموصليين والواقع يؤشّر الأزمات

بواسطة azzaman

الحمّى الإنتخابية تجتاح الموصل بكم كبير من الإعلانات الدعائية

اللافتات تدعو لحياة وردية للموصليين والواقع يؤشّر الأزمات

 

الموصل - سامر الياس سعيد

قبل نحو اسابيع  من  الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات والمؤمل اجراؤها منتصف الشهر القادم غصت التقاطعات الرئيسية وشوارع مدينة الموصل بالكثير من اللافتات والبوسترات الانتخابية الخاصة بالمرشحين  مما دعا اهالي الموصل لاستهجان الظاهرة التي اثارت  الكثير من الاراء خصوصا بشان المبالغ المخصصة لتلك البوسترات واحقية المواطن  بالحصول عليها او الاهتمام بالشوارع  والتخسفات التي تملا بعض الاحياء خصوصا وان موجة الامطار قد  ابرزت واقعا سيئا  لتلك المناطق فقال احمد نامق  ان المرشحين يستهدفون المواطن عبر اللافتات التي يرفعوها لكن الانتخابات المتتالية اثبتت عدم جدوى تلك اللافتات فلا هي  تغري المواطن للذهاب لصناديق الاقتراع ولاهي  بشعاراتها المربكة والفنتازية تؤثر على راي المواطن الذي يقع تحت ازمات المدينة واضاف نامق  بان احدى القوائم الداخلة للانتخابات ترفع شعار طرد الغرباء  رغم ان الغرباء الذي عاثوا فسادا في المدينة وحولوها الى مناطق مخربة ومدمرة مازالوا يعيثون فسادا بها  حتى ان اغلب اهالي الموصل باتوا يغيدون صور ذكرياتهم للهروب من واقع وحاضر المدينة المؤلم .

شعارات مرفوعة

بينما قال  كمال مصطفى ان  (اهالي الموصل لاتنطلي عليهم الشعارات المرفوعة ببوسترات الناخبين متسائلا عمن يضع مثل تلك الشعارات وكيف يرى انها جاذبة للمواطن برغم ان الكل يعرف ازمات الموصل وواقعها وخروجها من حرب داعش  بلا اي تعويضات تذكر  مفيدا بان اغلب المرشحين يعتمدون على اعلاميين للقيام بترؤس حملاتهم الانتخابية فيرى الاعلامي مصلحة جيبه اولا  دون ان يسعى لاستقطاب المرشحين المؤمنين ببرامج وحملات المرشح  حيث لايقتنع الكثيرين بما يقدمه المرشح من وعود وبرامج  نظرا لان الاعلام في الجانب المقابل حدد صلاحيات مجالس المحافظات بكونها جهة رقابية محلية  وليس لها سلطة للتوظيف والمشاريع)  فيما قال احمد مهيمن ان (الحملات الانتخابية غير ذات جدوى  فنسمع الان عن تاجير المواطنين  او شراء بطاقاتهم الانتخابية وكاننا في مزاد وليس في اجواء تسبق العملية الانتخابية  اضافة للتكاليف المقدمة لرعاية البوسترات او اقامة الولائم والتجمعات الانتخابية  وحينما  نرى قرب منح راتب الرعاية نجد ان هنالك من يقول بان الدولة مفلسة او لايوجد فلوس في البنوك فمن اين كل تلك المبالغ التي يرعى بها المرشحين حملاتهم او يسعون لشراء البطاقات الانتخابية او غيرها من العمليات سواء الشرعية واللاشرعية ممن تسود اجواء مدينة الموصل حاليا). ويقول فارس عبد الله انه (يلتقي بصديقه المدمن على حضور التجمعات الانتخابية  حيث يخرج من تجمع المرشح الفلاني ليدخل تجمعا اخر ).

ويضيف  عبد الله ان (صديقه ليس بنيته المشاركة بالانتخابات بقدر حضوره لتلك التجمعات من اجل المشاركة بالماكولات التي تقدم ضمن الولائم التي يقدمها تجمع المرشح الانتخابي  لاستقطاب المواطنين وهنالك من لايكتفي  بالولائم وتقديمها ودعوة اللالاف لغرض المشاركة فيها بل يتم ايضا استقطاب  بعض الوجهاء ممن يستمتعتون بعلاقات شعبية واسعة ويتم منحهم مبالغ مالية  من اجل استقطاب اقربائهم واصدقائهم وتوزيع  الموشور الانتخابي بالمرشح عليهم  اي ان يعمل هولاء الوجهاء كوكلاء  انتخابيين للمرشح  حيث تبلغ ذروة تلك التجمعات ايام العطل كالجمعة والسبت او في الامسيات  حيث يحرص المرشحين على اقامة تلك التجمعات في المناطق الفقيرة من اجل استقطاب الناخبين  والاستفادة من اصواتهم دون ان يتمكنوا من معرفة ان هولاء المواطنين ملوا الوعود وبانتظار  الكثير من الافعال الحقيقية التي تعيد مدينتهم لنبض الحياة) .

 


مشاهدات 439
أضيف 2023/11/28 - 4:39 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 401 الشهر 11525 الكلي 9362062
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير