التجارة تكشف عن إستثمارات كبرى مع بكين في إطار التعاون الإقتصادي

العراق والصين يحتفلان بذكرى مرور 65 عاماً على إقامة العلاقات الثنائية

بغداد - ابتهال العربي

اكد وزير التجارة أثير الغريري، وجود استثمارات مشتركة كبرى بين العراق والصين في اطار التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين. وقال الغريري خلال حفل تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني انه (نيابة عن ‏رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ‏نتقدم إلى الحكومة والشعب الصيني الصديق بالتهنئة بالذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ‏وكذلك تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، ‏ونتمنى لهم المزيد من التقدم والازدهار)، واضاف ان (علاقات الصداقة التاريخية بين العراق والصين متجذرة وكلتا الحضارتين لهما إسهامات بارزة في تاريخ البشرية كافة)، واشار الى ان (العراق يرتبط بالصين بعلاقات اقتصادية وتجارية ‏تمخض عنهما توقيع اتفاقية التعاون التجاري ‏والاقتصادي والفني العام 1997، ‏انبثقت عنها لجنة مشتركة عقدت 13 ‏دورة وكان آخرها العام 2016، ‏ناقشت عدداً من مجالات التعاون، منها السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم والصحة)، مبينا ان (الصين هي أكبر شريك تجاري للعراق، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2022 نحو ‏53 مليار دولار)، وتابع ان (السوداني ، أولى اهتماماً بالعلاقات الثنائية مع الصين، عبر مشروع طريق التنمية العراقي الذي سينقل المنطقة اقتصادياً وينقل البضاعة من أوربا إلى الخليج والعكس عبر العراق)،  ولفت الى ان (الحكومة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع بكين والمزيد من تحقيقات التعاون، فضلاً عن الاستفادة من قدراتها السياسية والاقتصادية من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية وتغيير الإصلاحات والبرامج والخطط والمشروعات)، ومضى الى القول ان (العراق يشهد مرحلة جديدة من خلال البرنامج الحكومي المعمول عليه حالياً والمراقب والمتابع من قبل رئيس الوزراء ، الذي ينص على الانفتاح وإقامة أحسن العلاقات مع جميع الدول،ولاسيما الصين، كونها أكبر شريك تجاري).

مصلحة عامة

 مضيفا ان (الصين شريك مهم وأساسي وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهناك استثمارات صينية ستكون داخل العراق بشكل أكبر، وكذلك استثمارات لرجال الأعمال والتجار العراقيين داخل الصين)، من جانبه، قال رئيس جمعية الصداقة العراقية الصينية ومجلس الأعمال العراقي الصيني حيدر الربيعي (نحتفل بمناسبتين مهمتين، الأولى هي ذكرى مرور 65 عاماً للعلاقات العراقية الصينية، و تأسيس وانطلاق مجلس الأعمال العراقي الصيني الذي يمثل منبراً حيوياً في تعزيز التجارة والاستثمار بين شركات البلدين)، واشار الى ان (هذا المجلس سيكون واجهة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين)، مؤكدا ان (تاريخ العلاقات العراقية الصينية، يمتد لعقود طويلة من التعاون، حيث نجحنا في تحقيق الكثير من المنجزات المشتركة في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة)، وشدد على القول ان (نجاح العلاقات العراقية الصينية يعكس التفاهم والاحترام بين البلدين، الممتدة لسنوات طويلة).  ولفت إلى، أن «تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، يعكس رغبتنا بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الشركات العراقية والصينية وتطوير الاستثمار وربط القطاع الحكومي والخاص من خلال هذا المجلس، وتقديم كافة التسهيلات التجارية والاستثمارية للشركات والتجار». وأكد، أن «هدفنا هو تعزيز التعاون وتحقيق الازدهار المشترك، وتوفير بيئة ملائمة للأعمال، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتعزيز رابط الصداقة والمصلحة المشتركة وبناء ركائز العمل المشترك».واستدرك بالقول: «سنوقع اتفاقية تعاون بين مجلس الأعمال العراقي وغرفة التجارة العراقية الصينية، حيث جاء هذا التعاون انطلاقاً من مبدأ المنهاج الحكومي الذي يعمل على تطوير العلاقات العراقية الصينية، التي تشهد تطوراً بارزاً ويمكن أن تعزز أكثر في المستقبل».

وأشار إلى، أن «التعاون الاقتصادي بين العراق والصين توسع وتنوع على نطاق واسع في مجالات متنوعة، حيث ساهمت الصين بشكل كبير في دعم الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمارات ومشاريع النفط والغاز، وكذلك في قطاع الكهرباء والبنى التحتية»، مؤكداً أن «هذه المشاريع تعزز التكامل الاقتصادي بين العراق والصين، وتعكس التفاهم حول أهمية تطوير التعاون المشترك بين البلدين».

بدوره، قال رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية، حسن قاسم الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن «الصين لديها تجارب كثيرة واحدة منها انتشال 400 مليون شخص من من الفقر، وتعد واحدة من الدول الأوائل على مستوى العالم بمجال الصناعة والاستثمار والطاقة والاقتصاد وكل المجالات.