العراق وأسبانيا يؤسّسان علاقة شراكة إستراتيجية

بغداد  -  ابتهال العربي

اتفق العراق واسبانيا على تأسيس اطار لشراكة استراتيجية تعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية والامنية والمجتمعية بين البلدين. واكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الاسباني بيدرو سانشيز، البدء بمشاورات سياسية دورية بين البلدين وتبادل الزيارات بين الطرفين، وعقد اللجنة العراقية الإسبانية بدورتها 13، في بغداد منتصف العام المقبل)، واوضح انه (تم توجيه دعوة الى إسبانيا للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وتوجيه القطاعات والمؤسسات العراقية للانفتاح والتعاون مع نظيراتها الإسبانية)، واضاف ان (تمت مناقشة الجهود الخاصة بالتغيرات المناخية، والاستفادة من التجارب الرائدة في إسبانيا المتعلقة بإدارة المياه أو الاستثمار في الطاقة الشمسية، ومواجهة الآثار السلبية لحرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط، والبدء بمشاريع إنتاج الطاقة النظيفة)، وثمن السوداني، (موقف إسبانيا الداعم لجهود العراق في المحافظة على حصته المائية، وحقوقه في هذا المجال). كما اكد (أهمية الجانب الرياضي المتعلق بكرة القدم في تعميق العلاقات بين البلدين، وبارك لإسبانيا فوزها بتنظيم مونديال 2030 مع البرتغال والمغرب، معرباً عن تقديره لموقف إسبانيا الشجاع في إدانة الإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين)، واشار الى ان (الحرب في غزة كشفت فشل المنظومة الدولية ومؤسساتها في الحفاظ على قوانينها). وكشف عن توجه حكومته نحو اعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي. لكنه قال ان (الحكومة العراقية ماضية بإنهاء وجود قوات التحالف الدولي التي تضم مستشارين في مجالات التدريب والمشورة والتعاون الاستخباري، في ظل وجود قوات عراقية متمكنة)، مشدداً على القول، ان (الموقف الحكومي والسياسي الرافض للاعتداءات على القواعد العسكرية العراقية والبعثات الدبلوماسية، بإعتبارها أعمالاً عدائية تضر بالمصلحة الوطنية للعراق وتؤثر في استقراره)، واكد (أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من الحكومات السابقة لهذا الوجود الذي يجب ان يكون في إطار دعم القوات الأمنية، بمجال التدريب والمشورة، ولا يتجاوز الى تنفيذ اعمال عسكرية تمس السيادة العراقية). وكان السوداني قد اجرى مراسم استقبال رسمية لسانشيز، الذي وصل الى العاصمة بغداد مساء الاربعاء، وشهدت المراسم، التي جرت في القصر الحكومي، عزف النشيدين الوطنيين للعراق وإسبانيا، واستعراض حرس الشرف. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق المواقف إزاء التحديات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك)، كما عقد الجانبان اجتماعاً موسعاً تضمن أوجه التعاون والشراكة في مختلف المجالات، وتنمية العلاقات في الاستثمار وتعزيز الفرص الاقتصادية وصولاً الى شراكة استراتيجية بناءة)، وشهدت الزيارة عقد لقاء موسع لرجال الاعمال العراقيين والاسبانيين وممثلي الشركات المتخصصة، بحضور السيد رئيس مجلس الوزراء ونظيره الاسباني.

كما شهدت استقبال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، للضيف الاسباني والوفد المرافق له. جرى خلاله تطوير العلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي وتدريب المعلمين، وشؤون العدالة ومكافحة الفساد، والصحة والسياحة والتراث التاريخي والثقافة. الى ذلك وصفت عضو مجلس النواب رئيس كتلة تيار الفراتين النيابية رقية النوري زيارة شانيز (بالمهمة وجاءت لتؤكد ان جميع الظروف آمنة وهو بلد جاذب لدول العالم الصديقة). وقالت ان هذه (الزيارة دليل واضح اخر على مدى الجهود التي بذلتها حكومة الخدمة الوطنية في دعم الامن والاقتصاد والانفتاح على العالم).