التعليم والأداء القاتل
صلاح الدين الجنابي
أهم تعريف للهدف السلوكي هو الأداء المتوقع من الطالب بعد كل حصة تعليمية، وهذا يشيرنا إلى أن التعليم وما يرافقه من عمليات بحثية ومجتمعية يجب ان تؤدي إلى تغيير إيجابي ينعكس على كل مرافق الحياة من خلال الأداء الإنساني والمهني والمجتمعي الذي يرتكز على القيم والأخلاقيات ويتطور وفقا للحاجات والرغبات المجتمعية والتخصصية الفعلية والمتوقعة بما يضمن اسعاد المجتمع والاستدامة.هنا لابد من مراجعة سريعة للكلمات غير الدالة التي يرددها بعض قادة التعليم حول استيراد نماذج تعليمية أوربية أو استخدام تقنيات متطورة أو كثافة النشر في المستوعبات العالمية أو المؤتمرات ذات العناوين الفضفاضة والمحتوى الضيق والنشر العلمي الهادر للمال والوقت والجهد والورش والندوات السردية التي تنتهي بتبادل عبارات النقد الشديد والإحباط وعدم القدرة على مجابهة التحديات وغيرها من الممارسات والأدوار غير المتقنة التي تنعكس نمطية ورتابة وتثاقل على أداء التدريسي والباحث وإهمال وعدم مبالاة وتنافس سلبي على الطالب ومنه الى المهن والمجتمع.حق اليقين ان الأداء هو العامل الحاسم لإظهار حجم العائد على الاستثمار في العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية، والذي يتمثل في أثر مخرجات ونتائج هذه العمليات على أداء التدريسي والطالب والمهن، إذ ان جودة الأداء يمكن قياسها من خلال مجموعة معايير أهمها العوائد القيمية والأخلاقية والمعرفية والمهارية والابتكارية والمالية و..... على القادة والتدريسيين والطلبة والمهن والمجتمع وصولا الى سلسة تعمل على إضافة القيمة وإبتكارها وحلقات تطوق الهدر والغش وضياع القيمة.التعليم يرفض الستراتيجيات والطرائق والأساليب غير الدالة لانها تفضي الى الأداء القاتل الذي يصيب المؤسسة التعليمية بالشلل وعدم القدرة على تحريك عجلة الكشف عن المخالفات والمشكلات والممارسات التي تحدد قواعد العمليات وكفايات لاعبي الأدوار مما يؤدي الى استمرار التراجع وترسيخ ثقافة التسويف والمماطلة والتشكيك وصولا الى صراع سلبي وأداء قاتل لرأس المال الفكري والتنافس الإيجابي.
# النماذج العالمية الفريدة في التعليم كلها محلية التصميم والتنفيذ.