واقع صحافتنا الرياضية

سامر الياس سعيد

تقترب ذكرى الصحافة الرياضية العراقية بالانطلاق وذلك في 22 تشرين الثاني حينما ابرز احد الشباب من مدينة بغداد قبل نحو قرن وعام رغبته بتخصص صحيفته بالشان الرياضي لتتبلور صحيفة الالعاب الرياضية كاولى المطبوعات المتخصصة بمتابعة الشان الرياضي الذي كان يجري في العاصمة العراقية بغداد عبر ميادينها وساحاتها وملاعبها فاسهمت تلك المطبوعة باقتباس اشعاعات النور للصحافة الرياضية العراقية التي اسهمت باضاء واقع الابطال من ممارسي الالعاب الرياضية على مختلف المراحل الزمنية بدءا من العام 1922 ومرورا بحقب مختلفة وصولا لعامنا الحالي حيث نتوقف عند العام الاول بعد المائة عام التي مرت بها صحافتنا الرياضية فماذا عن واقعها وماذا عن نخبها وما هي اليات عملها في ظل الكثير من التحديات والارهاصات التي يعيشها الكتاب والصحفيين الرياضيين والتي عادة ما يتطرقون اليها عبر ما يدونوه في مقالاتهم وكتاباتهم .

ولاشك في ان صحافتنا الرياضية العراقية وعبر الحقبة الزمنية المذكورة استطاعت الرقي بواقعها خصوصا بالنخب التي اسهمت باضاءة ميدانها الرياضي لتنطلق اسماء الرواد من الصحافيين الرياضيين الذين كتبوا بما دونته اقلامهم تاريخ الرياضة العراقية موثقين لابرز ما شهدته الملاعب ومتابعين لاهم ما حظيت به تلك الرياضة من مراحل وحقب تباينت بين السطوع والخبو لذلك ما انفكت اقلام تلك الاجيال السابقة من الاسهام بتعضيد الشان الرياضي وتشخيص الثغرات ومواطن الخلل لتصحيحها وكانت عبارات الامتنان والاشادة من الرياضيين للكتاب والصحفيين بثابة عرفان بالجميل لما اسهم به عشرات الكتاب ممن مروا على صفحات الصحف مدونين اسمائهم كاسفار لامعة حول تشخيص الثغرات والاخطاء وتصحيحها فكان كل انجاز يحققه رياضي وكل اعتلاء لمرتبة من مراتب الفوز الاولى يقف ورائها قلم صحفي رائد استطاع اشاعة الثقة وروح التحدي في الرياضي الفائز فضلا عن تشخيص اخطائه لتجاوزها وتصحيحها في المسابقات والمباريات التي خاضها لتنطلق علاقة روحية مهمة بين عين الصحفي وقلمه وبين ساعد الرياضي وقدمه وهو يخوض منافساته بكل روح وثابة وحماسية ..

والحديث عن الصحافة الرياضية العراقية يطول خصوصا وان هنالك الكثير من الاسماء ممن تابعت تلك الاجيال السالفة التي مرت على صحفنا ووسائل الاعلام المختلفة للتوثيق والارخنة بما كانت تشهده تلك الملاعب والقاعات ولايسعنا ونحن نقترب من ذكرى العام الاول بعد المائة الا ان نشيد بروحية الموثقين لتاريخ الصحافة الرياضية العراقية خصوصا من الكتاب المعاصرين ممن اسهموا بنفض الغبار عن اسماء رائدة كان لها وقع الخطوة الاولى في مشوار الالف ميل من تاريخ الصحافة الرياضية خصوصا وان هنالك من الاكاديميين ممن تصدوا لواقع توثيق تلك الصحافة وابرازها في رسائل علمية رصينة نوقشت في اروقة المؤسسات الاكاديمية حيث نذكر في هذا الميدان المطبوعات التي قدمها الصحفي المعروف والاكاديمي الدكتور عمار طاهر في سبيل اضاءة حقب مختلفة من اجيال الصحافة الرياضية العراقية فاطلق في هذا المجال كتابه الذي اضحى مصدرا معرفيا حيث حمل عنوان الصحافة الرياضية في العراق تاريخ طويل ومحطات مضيئة حيث صدر في العاصمة العراقية بغداد عام 2018 اضافة لاسهامات الصحفي خالد جاسم وهشام السلمان في هذا الجانب وعبر الكثير من المطبوعات الناطـــــــــقة بابراز الرواد وعناوين الصحافة الرياضية العراقية عبر تلك السنوات السابقة .