الإتحادية تنهي عضوية الحلبوسي والدليمي وتوقّع تأجيل الإنتخابات

خبير يصف قرار المحكمة بالجريء والحكم يصدم الأوساط السياسية

بغداد – الزمان

رفع مجلس النواب جلسته التي عقدت برئاسة محمد الحلبوسي امس الى اشعار اخر بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا بانهاء عضويته،فيما وصف خبير قانوني ، قرار المحكمة بالجريء ، ودعا الى تطبيق القانون على كل من يتلاعب بتمثيل الشعب. وقال الخبير وليد عبدالحسين جبر في بيان تلقته (الزمان) امس ان (المحكمة انهت من قدم طلب استقالته قبل ان يفوز تنفيذا لتوجيه حزبي و من قبلها كذلك)، وأضاف انه (من يتلاعب بتمثيل الشعب في عضوية السلطة التشريعية لا يستحق ان يبقى فيها ويجب ان تتم احالته الى محكمة التحقيق لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه عن جريمة التزوير و الحكم عليهم بالسجن تحقيقا للعدالة وتطبيقا للقانون) على حد قوله. وقررت المحكمة امس، انهاء عضوية الحلبوسي والنائب السابق ليث الدليمي. وقال بيان امس انها (قررت بموجب الحكم الصادر فيها، انهاء عضوية الحلبوسي والدليمي، ابتداء من امس)، وأضاف ان (قرارها بات وملزم لكافة السلطات). وافاد محامي النائب المقال ، في وقت سابق ،بأن الاتحادية قررت انهاء عضوية الحلبوسي. وقال المحامي في تسجيل فيديوي من امام المحكمة ان (الاتحادية نظرت في الدعوى المقامة من موكله الدليمي ضد الحلبوسي، والقرار الذي اتخذته المحكمة تضمن فقرات عديدة وصفها بالمهمة والكبيرة). وكان الحلبوسي ، قد اصدر قرارا يقضي بإنهاء عضوية الدليمي بناء على استقالة الأخير.وأعلن الدليمي، رفض قرار استبعاده من مجلس النواب الذي اتخذه رئيس المجلس، وفي 22 نيسان 2022 قام الحلبوسي بفصل الدليمي من حزب تقدم بسبب عدم التزامه بسياقات وتوجيهات قيادة حزب تقدم ومخالفته الضوابط الحاكمة في النظام الداخلي.وفي حزيران الماضي، عاد الدليمي مجدداً عضواً في مجلس النواب العراقي عن تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر.

 الى ذلك ، رجح مراقبون ، احتمال تأجيل انتخابات مجالس المحافظات بعد انهاء عضوية الحلبوسي . وقال المراقبون ان (قرار انهاء عضوية الحلبوسي من مجلس النواب ، سيؤدي الى حالة عدم استقرار سياسي وسيدفع باتجاه تأجيل انتخابات مجالس المحافظات)، ورجح المراقبون (قد يكون القرار سببا في حل البرلمان والذهاب الى انتخابات جديدة ، ولاسيما ان النظام السياسي بالعراق مبني على اساس الاتفاقات والاعراف بين صقور الكتل السياسية وما موجود اسفل الطاولة اكثر مما موجود على الطاولة ،لذلك التضحية برئيس مجلس النواب ليس بالامر الهين وقد يطيح بالعملية السياسية برمتها).